حامل في شهرها الثامن.. طفلة بعمر الـ12 تتعرض للاغتصاب من قِبل والدها في سطات
بعد واقعة الاغتصاب الذي تعرضت له طفلة قاصر بتيفلت من قبل ثلاثة أشخاص بالتناوب، والتي هزت الرأي العام الوطني والدولي، سجلت مدينة سطات حادثا مماثلا إثر اغتصاب طفلة تبلغ من العمر 12 سنة، نتج عنه حمل، من قِبل والدها.
ويُعرض ملف الطفلة حاليا أمام أنظار محكمة سطات، في مرحلة التحقيق، بينما الأب يتابع في حالة اعتقال، بعدما اعترف بالتهمة المنسوبة إليه.
وقالت الناشطة الحقوقية نجية أديب ورئيسة جمعية “ما تقيش أولادي”، التي تتابع ملف الطفلة ضحية والدها، إن هاته الطفلة كانت تتعرض للاعتداء الجنسي منذ كان عمرها سبع سنوات، وهي في القسم الثاني من المرحلة الابتدائية، لمرات متكررة.
وكشفت أديب، في اتصال هاتفي مع جريدة “مدار21″، أن الطفلة التي تبلغ من العمر 12 سنة فقط، أصبحت حاملا في الشهر الثامن.
وتشير الناشطة الحقوقية ذاتها إلى أن ظاهرة اغتصاب الأطفال ليست وليدة اللحظة، لكنها بدأت تنتشر وتأخذ شكلا علنيا بوجود مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت نجية أديب إن والدة الضحية أفصحت لها بأن زوجها كان رجلا متشددا دينيا ومواضب على الطقوس الدينية، ودائم الحديث عن الحلال والحرام، مطالبة بتشديد العقوبات على المغتضبين، وإخصاء كل من سولت له نفسه الاعتداء على الأطفال، كي يكونوا عبرة لغيرهم.
وكانت محكمة الاستئناف بالرباط، قضت بالسجن عشرين سنة في حق أحد المتهمين، فيما حكمت على المتهمين الأخرين بعشر سنوات لكل منهما، وبتعويض مدني للمتهمين الأولين بمبلغ قدره 40000 لكل واحد لفائدة الضحية، فيما المتهم الثالث بمبلغ قدره 60000 درهم.
وتعود وقائع هذه الجريمة إلى سنة 2022 عندما قام 3 أشخاص في منطقة بدوية قرب مدينة تيفلت بضواحي العاصمة باغتصاب متكرر للطفلة سناء وعمرها لا يتجاوز 11 عاما، نتج عنه حمل وولادة طفل.
وأدين المتهمون ابتدائيا في مارس الماضي بتهمتي “هتك عرض قاصر بالعنف” و”التغرير بقاصر”، وحكم على المتهم الرئيسي بالحبس عامين نافذين وسنة ونصف حبسا لشريكيه في الجريمة، ما أثار غضب منظمات حقوقية بالمغرب التي طالبت بعقوبات في حجم الجرائم المرتكبة لا تقل عن 10 سنوات سجنا نافذا.
