اقتصاد

20 طنا في اليوم الواحد.. المغرب يعود لتصدير الطماطم لإفريقيا والحكومة تتدارس مع المهنيين رفع الكمية

20 طنا في اليوم الواحد.. المغرب يعود لتصدير الطماطم لإفريقيا والحكومة تتدارس مع المهنيين رفع الكمية

من المقرر أن تعقد وزارة الفلاحة المغربية اجتماعات متتالية مع مهنيين مغاربة لأخذ قرار نهائي بخصوص عودة تصدير الطماطم نحو إفريقيا بالكميات المتعارف عليها قبل ارتفاع أسعارها بالأسواق المحلية وحظر تصديرها، وذلك حسب معلومات حصلت عليها جريدة “مدار21” الإلكترونية.

وأشارت مصادر الجريدة إلى أن الوزارة المذكورة قررت في الأيام الأخيرة من شهر رمضان الفارط أن تسمح بتصدير 20 طن من الطماطم عبر معبر الكركرات، أكبر نقطة حدودية برية في المملكة من حيث النشاط التجاري تجاه غرب إفريقيا، ووعدت المهنيين بتدارس الكميات المصدرة مباشرة بعد العيد.

وأكدت المصادر ذاتها، أن المهنيين، وبعد شهور من “الأخذ والرد”، ينتظرون قرارا إيجابيا من وزارة الفلاحة بخصوص التصدير، وأوضحت أن “زبائننا ينتظرون وفاءنا بالعقود والعودة لتصدير الطماطم لأنها مطلوبة في الوقت الحالي”، معتبرة أن كل الظروف مناسبة والمنتوج متوفر بعد ارتفاع درجة الحرارة وتنظيم نقله من أسواق الجملة بإنزكان لباقي الأسواق بالمدن المغربية.

في السابع من أبريل الفارط، عقد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، سلسلة اجتماعات مع مهنيي القطاع الفلاحي، خصصت لمناقشة مجموعة من المواضيع المرتبطة بسبل إعادة التوازن لسلاسل الإنتاج في إطار استراتيجية “الجيل الأخضر”.

وذكر بلاغ لرئاسة الحكومة، أن هذه اللقاءات التي جمعت رئيس الحكومة بمهنيين في القطاع الفلاحي، ناقشت مجموعة من المواضيع المرتبطة بسبل إعادة التوازن لسلاسل الإنتاج في إطار استراتيجية “الجيل الأخضر”، والتي تأثرت بغلاء المدخلات الفلاحية، والجفاف وتداعيات الجائحة وكذلك الحرب الروسية الأوكرانية.

وبعد هذه اللقاءات، أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، والذي كان من بين الوزراء اللذين حضروها، أن الحكومة تسهر على إقامة التوازن بين التصدير والسوق الوطنية من أجل ضمان الاستجابة لطلب الأسواق الوطنية.

وأوضح صديقي، أن المهنيين متفهمون لمسألة إعطاء الأسبقية للأسواق الوطنية، مشيرا إلى أن اللقاءات ناقشت العوامل الجديدة التي يتعين أخذها في عين الاعتبار، في إطار تنزيل استراتيجية “الجيل الأخضر”، لمعالجة الظرفية الحالية التي تتسم بارتفاع الأسعار، مسجلا أنه “لدينا ميكانيزمات التتبع مع المهنيين، لا سيما في ما يخص إنتاج الطماطم”.

وكان المغرب قد قرر حظر تصدير الطاطم والبطاطس والبصل منتصف فبراير الفارط، وذلك بعد ارتفاع مهول في أسعارها بأسواق المملكة، لتعود الطماطم لأسعارها العادية، لكن وقبيل أيام من شهر رمضان، ارتفعت الأسعار مجددا، لتتجاوز في بعض المدن 13 درهما للكيلوغرام الواحد، لكنها عادت للانخفاض نهاية الشهر الفضيل.

وفي نفس السياق، كشف موقع “إيست فروت” المتخصص، رفع المغرب لإنتاجه من الطماطم، ليصبح ثالث المصدرين في العالم خلال عام 2022، متجاوزا بذلك إيران وإسبانيا بزيادة قياسية بلغت 17 بالمئة في عام واحد.

و أورد نفس المصدر، أن الطماطم المغربية أصبحت مطلوبة بشكل كبير خاصة من دول عظمى مثل بريطانيا، مشيرا إلى أن مبيعات الطماطم المستوردة من المملكة المتحدة بلغ خلال العام الفارط، مستوى قياسي بلغ 140 ألف، أي ثلاثة أضعاف ما كان عليه قبل خمس سنوات.

وتمكن المغرب من أن يكون ثاني أكبر مصدر للطماطم للاتحاد الأوروبي في عام 2022، ببيع 558.27 مليون كيلوغرام، أي بزيادة 71.33 بالمئة عن عام 2013.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News