سياسة

عودة سوريا للجامعة العربية لم تحسم بعد.. دعوة بوريطة لاجتماع تشاوري والقرار النهائي بداية ماي

عودة سوريا للجامعة العربية لم تحسم بعد.. دعوة بوريطة لاجتماع تشاوري والقرار النهائي بداية ماي

تلقى وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، دعوة للمشاركة في اجتماع تشاوري غير رسمي، إلى جانب وزراء خارجية عرب، سيتم عقده مباشرة بعد رمضان، بمبادرة سعودية، وذلك حسب ما أكده مصدر لجريدة “مدار21” الإلكترونية.

وأوضح المصدر أن الاجتماع من المرتقب أن يعقد للتباحث حول التطورات الأخيرة المتعلقة لمناقشة إنهاء العزلة الدبلوماسية لسوريا وعودتها للجامعة العربية بعد 12 عاما من تعليق عضويتها.

وأكد مصدر الجريدة ذاته أن قرار المشاركة في الاجتماع من عدمه، لم يحدد بعد، مؤكدا أن المغرب عبر وفي أكثر من مناسبة على ضرورة العمل العربي المشترك البناء.

وأشار إلى أنه من المقرر أن يعرض أي قرار بشأن إعادة مقعد سوريا إلى جامعة الدول العربية أثناء الاجتماع القادم للجامعة في 5 ماي القادم.

وعلقت عضوية سوريا في جامعة الدول العربية بسبب طريقة تعامل دمشق مع الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية في عام 2011، وما تبعها من حرب أهلية وصراعات مسلحة أودت بحياة أكثر من نصف مليون شخص. كما أجبر حوالي نصف تعداد سكان سوريا، قبل عام 2011، على ترك منازلهم.

لكن قرار التقارب مع دمشق، المدعومة من إيران، لقي مزيدا من التأييد، في أعقاب القرار الذي اتخذته كل من طهران والرياض، الشهر الماضي، باستئناف العلاقات بين البلدين.

أكتوبر الفارط، وصف ناصر بوريطة، القضية السورية والليبية بـ”القضايا العربية المعقدة”، وذلك في حوار مع وكالة “سبوتنيك الروسية”.

والسبت الفارط، أعلنت وزارة الخارجية السعودية، وفي إطار تكثيفها جهودها لإعادة سوريا إلى إلى محيطها العربي، أنه تم عقد اجتماع تشاوري لوزراء خارجية عرب، على مائدة سحور استضافه فيصل بن فرحان، بمدينة جدة غربي المملكة.

وأعلنت كل من خارجيتي المغرب والسعودية قبلها، مساء الجمعة، أن فيصل بن فرحان، وناصر بوريطة تباحثا التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، والجهود المبذولة بشأنها”، وتطرقا “إلى جهود البلدين الشقيقين في دعم مسيرة العمل العربي المشترك، بما يعزز الاستقرار والازدهار لدول وشعوب المنطقة العربية”.

وجاء الاتصال الهاتفي في وقت وصل فيه عدد من وزراء الخارجية العرب إلى محافظة جدة غربي السعودية، لحضور الاجتماع التشاوري” الخليجي العربي الذي خصص لبحث جهود حل أزمة سوريا وعودتها لمحيطها العربي، وأدان “اعتداءات إسرائيل” على المسجد الأقصى.

ولم يعلن المغرب لحد الساعة، موقفه الرسمي بشأن عودة سوريا إلى الجامعة العربية، لكن تقارير إعلامية أمريكية أكدت ونقلا عن تصريحات مسؤولين كبار أن المملكة لخصت شروطها لقبول العودة المرتقبة في وقف بشار الأسد لدعمه للبوليساريو الانفصالية.

وكان ناصر بوريطة قد أكد يناير 2019، أن “المغرب لم يقطع العلاقات مع سوريا ولم يغلق السفارة في 2012. ما وقع هو أن الطاقم الدبلوماسي السوري ترك الرباط، والطاقم الدبلوماسي المغربي ترك دمشق وتوجه إلى بيروت”.

واعتبر بوريطة وقتها أن المغرب ليس في حكم إعادة العلاقات مع سوريا ليعيدها، أو في منطق إعادة فتح السفارة في دمشق، لافتا إلى أن “هناك تغييرات على أرض الواقع يجب آخذها بعين الاعتبار، والحاجة إلى دور عربي يجب آخذه بعين الاعتبار”.

وشارك بالاجتماع التشاوري بجدة وزراء خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومصر سامح شكري، والأردن أيمن الصفدي، وسلطنة عمان بدر البوسعيدي، والكويت سالم عبد الله الجابر الصباح، والعراق فؤاد حسين، والبحرين عبد اللطيف الزياني، فضلا عن المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، أنور قرقاش.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News