رياضة

مطالب بفتح تحقيق في “مجزرة” ديربي دكالة عبدة تضع لجنة التحكيم تحت الضغط بعد 4 أيام من تعيينها

مطالب بفتح تحقيق في “مجزرة” ديربي دكالة عبدة تضع لجنة التحكيم تحت الضغط بعد 4 أيام من تعيينها

لم تمض سوى 4 أيام على تعيين لجنة التحكيم الجديدة بقيادة سليمان البرهمي لتنفجر مجددا “قنبلة” الاحتجاجات على الأخطاء التحكيمية في مباريات الدوري الاحترافي، إذ طالبت إدارة الدفاع الحسني الجديدي، اليوم السبت، بفتح تحقيق في ما وصفته بـ”المجزرة التحكيمية” في ديربي دكالة عبدة الذي حسمه أولمبيك آسفي أمس الجمعة بهدف دون رد (1-0) لحساب الجولة 23.

ويرى الدفاع الحسني الجديد أنه تعرض إلى “ظلم تحكيمي ومجزرة واضحة”، بعدما حرم حكم المواجهة مصطفى كشاف الفريق من ضربة جزاء في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع من المباراة، بيد أنه حمّل المسؤولية الكاملة لفريق حكام تقنية الفيديو “الفار” بقيادة ياسين بوسليم.

وراسلت إدارة الفريق العصبة الاحترافية لكرة القدم والأجهزة المنظمة لقانون اللعبة احتجاجا على أداء الحكام في ديربي دكالة عبدة، مشيرة إلى أنه “لم يكن من عادة الدفاع الجديدي الاحتجاج على التحكيم، باعتباره مكونا أساسيا من مكونات اللعبة، لكن عندما تصبح قرارات بعض الحكام مصدر تأثير على نتائج مباريات الفريق في فترة حساسة من مشوار البطولة، فإننا نجد أنفسنا كمكتب مديري مضطرين للاحتجاج”.

وأوضح الفريق الدكالي أن في ضربة الجزاء غير المعلنة لاعب أولمبيك آسفي “لمس الكرة بالذراع، وذراعه ليست في وضعية طبيعية وأعطت للجسم أكبر من حجمه، كما أن اللاعب تعمد لمس الكرة والرؤية كانت واضحة أمامه ويراقب مسار الكرة، قبل أن يحرك ذراعه في اتجاهها وغير مسارها”.

واستغرب المصدر ذاته عدم منح الفريق ضربة جزاء رغم أن زاوية الرؤية المقترحة من طرف مخرج المباراة كانت واضحة جدا، مؤكدا أنه استنادا إلى القوانين فإن جميع الشروط كانت متوفرة وواضحة لإعلان ضربة جزاء.

وتساءل المصدر ذاته عن جدوى الإمكانيات الكبرى والمجهودات التي تقوم بها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على مستوى غرفة “الفار” والنقل التلفزي من أجل إعطاء صورة واضحة للزوايا، إن لم تتدخل التقنية المساعدة للحكام في مثل هاته الحالة وتقدم الاستشارة.

وعبّرت إدارة الدفاع الجديدي عن احتجاجها بشدة على أداء الفريق التحكيمي الذي أشرف على المباراة، كل من موقع مسؤوليته، وبالضبط طاقم غرفة ‘الفار’ برئاسة بوسليم، لحرمان فريق الدفاع الحسني الجديدي من ضربة جزاء واضحة في الأنفاس الأخيرة من مباراته ضد أولمبيك آسفي.

وطالب الفريق بفتح تحقيق دقيق وعميق ومسؤول في هذه النازلة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة كما دعا الجهات المختصة إلى التحقيق في مضمون الحوار الذي دار بين غرفة “الفار” وحكم المباراة أثناء اللقطة من أجل تحمل المسؤوليات واعتماد الصرامة في تقييم أداء الحكام ومعاقبة مرتكبي المجازر التحكيمية، معتبرا أن مثل هاته السلوكات تضرب المسار الإصلاحي بعرض الحائط وتخدش سمعته.

الأربعاء الماضي، أثارت مباراة ثمن نهائي كأس العرش بين اتحاد طنجة وضيفه الوداد الرياضي انتقادات لاذعة للحكم الداكي، بعد التغاضي عن طرد لاعب للوداد وآخر لاتحاد طنجة في حالتين تحكيميتين منفصلتين، كان الإعلان عنهما ليغير سيناريو اللقاء.

كما انتقدت الجماهير إضافة الحكم وقتا إضافيا أكثر من المعلن عنه والمحدد في 6 دقائق، والذي مكن الوداد من تعديل الكفة (1-1) في الثانية الـ28 من الدقيقة الـ97، من ضربة جزاء، أثارت بدورها الجدل، بعدما اعتبرت الجماهير الطنجية لمس سفيان المودن الكرة داخل منطقة الجزاء عاديا وغير مقصود.

بعد المباراة، عاتب هلال الطير، مدرب اتحاد طنجة، حكام المواجهة، وقال في الندوة الصحفية التي أعقبت اللقاء: “كنا منتصرين في الوقت الأصلي وحتى الوقت بدل الضائع وسيطرنا على مجريات اللقاء، لكن الحكام ومساعديه كان لهم رأي آخر”، مضيفا “لن أخوض في هذا الأمر، لكن قرارات الحكم كانت مؤثرة وكان بإمكاننا أن ننهي المباراة مبكرا، ولكن أشياء كثيرة تدخلت”.

استمرار الاحتجاجات سيزيد الضغط على لجنة التحكيم الجديدة ورئيسها سليمان البرهمي، سيما أن الآمال معلقة عليها من أجل ترجمة مسلسل الإصلاح بالنهوض بمستوى الصافرة الوطنية وإعادة هيكلة المنظومة التحكيمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News