اقتصاد

بنعلي: الفلاح المغربي متضرّر والطماطم والبصل تباع بالضيعات بأقل من درهمين

بنعلي: الفلاح المغربي متضرّر والطماطم والبصل تباع بالضيعات بأقل من درهمين

عزا رئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية “كومادير”، رشيد بنعلي، ارتفاع أسعار بعض المواد الغذائية إلى عدة عوامل منها، مشكل التسويق الذي يستغله بعض الوسطاء، والتغيرات المناخية.

وقال بنعلي، والذي كان من بين المشاركين في اجتماع مع رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، مع ممثلي الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية، بحضور عدد من الوزراء، إن “الفلاح يبيع منتوجات كالبصل والبطاطس بأقل من درهمين بالضيعات”.

وبرر رئيس الكونفدرالية ارتفاع الأسعار بسبب المشاكل في التسويق الذي يجعل بعض الوسطاء يسيطرون على السوق، فضلا عن معاناة قطاع الفلاحة من نقص المياه بفعل التغيرات المناخية، وكذا مشكل التموين مع الأبناك.

وبعدما أكد أن الفلاح المغربي “جد متضرر” من ارتفاع الأسعار، عزا رئيس “كومادير” هذا الارتفاع إلى النزاع الروسي الأوكراني الذي جعل الفلاح في وضعية غير ملائمة انخفضت فيها المردودية والأرباح، مضيفا أنه “بعد مرحلة جائحة كوفيد 19 مررنا بفترة جد صعبة والكونفدرالية لا ترغب في استمرار الوضع الحالي الذي يستغله بعض الوسطاء”.

وعقد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أمس الجمعة بالرباط، سلسلة اجتماعات مع مهنيي القطاع الفلاحي، خصصت لمناقشة مجموعة من المواضيع المرتبطة بسبل إعادة التوازن لسلاسل الإنتاج في إطار استراتيجية “الجيل الأخضر”.

وذكر بلاغ لرئاسة الحكومة، أن هذه اللقاءات التي جمعت رئيس الحكومة بمهنيين في القطاع الفلاحي، ومن بينهم بنعلي، ناقشت مجموعة من المواضيع المرتبطة بسبل إعادة التوازن لسلاسل الإنتاج في إطار استراتيجية “الجيل الأخضر”، والتي تأثرت بغلاء المدخلات الفلاحية، والجفاف وتداعيات الجائحة وكذلك الحرب الروسية الأوكرانية.

وأضاف المصدر ذاته، أن رئيس الحكومة حث، بهذه المناسبة، المهنيين على السهر على التموين المستمر للسوق الوطنية بالمنتجات الفلاحية والحرص على الحفاظ على توازن سلاسل الإنتاج من أجل ضمان وفرة المنتجات بأثمان معقولة، والتخفيف من آثار ارتفاع الأسعار على المواطنين، مؤكدا أن الحكومة تسهر بفضل ميكانيزمات التتبع مع المهنيين، على خلق توازن بين التصدير وتزويد السوق الوطنية.

ونبه أخنوش إلى أهمية عقلنة تدبير الموارد المائية والبحث عن حلول مبتكرة في هذا الشأن، مؤكدا أن القطاعات الحكومية تسهر على تسريع مشاريع تحلية المياه من أجل تجاوز إشكالية الإجهاد المائي.

ودشن رئيس الحكومة اجتماعاته، بالتباحث مع أعضاء مكتب الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية، حيث تم التأكيد على التزام الحكومة بدعم ومصاحبة المهنيين، وجعلهم في قلب النقاش حول تطوير الفلاحة الوطنية وتنمية العالم القروي. كما تم التداول بشأن التحديات التي تواجهها الفلاحة المغربية، لا سيما السيادة الغذائية، والإجهاد المائي، وارتفاع الأسعار، وتموين السوق الوطنية، واستدامة الفلاحة المغربية، إضافة إلى تحسين ظروف عيش الفلاحين.

بعد ذلك، اجتمع رئيس الحكومة مع أعضاء الفيدرالية البيمهنية المغربية لإنتاج وتصدير الخضر والفواكه، حيث جرت مناقشة ظروف إنتاج الفواكه والخضر بالمملكة، وتسليط الضوء على آفاق تنمية القطاع وتحسين الجانبين الاجتماعي والاقتصادي للفلاحين، وكذا بحث التدابير التي بوسعها تذليل مختلف الصعوبات التي تواجه المهنيين في إنتاج وتسويق الخضر والفواكه.

واختتم رئيس الحكومة سلسلة اجتماعاته بالتباحث مع عدد من رؤساء غرف الفلاحة، حيث تم تجديد التأكيد على أن الورش الملكي لتعميم الحماية الاجتماعية يشكل إحدى الدعامات الأساسية للاستراتيجية الفلاحية “الجيل الأخضر”، التي تولي عناية كبرى بالعنصر البشري في أفق تقوية طبقة فلاحية وسطى، والمساهمة أيضا في تحسين ظروف عيش واستقرار ساكنة العالم القروي.

وأشار بلاغ رئاسة الحكومة إلى أن الأطراف قررت عقد اجتماعات قادمة من أجل متابعة سير التموين المستمر للسوق الوطنية بالمنتجات الفلاحية، والعمل على الرفع من العرض من المنتجات الفلاحية وخفض أسعار المدخلات الفلاحية.

وسجل أن هذه الاجتماعات جرت بحضور كل من وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح، ووزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، والوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية، المكلف بالميزانية، فوزي لقجع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News