سياسة

إحياء المشاورات الثنائية في ملف الصحراء المغربية أمميا.. انتصارات مغربية وفضائح جزائرية

إحياء المشاورات الثنائية في ملف الصحراء المغربية أمميا.. انتصارات مغربية وفضائح جزائرية

تحضيرا للجلسة المخصصة لنزاع الصحراء بالأمم المتحدة المقرر عقدها أبريل الجاري، عقد المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا لقاءات غير رسمية مع الأطراف المعنية بنيويورك.

والتقى دي مستورا بمقر الأمانة العامة للأمم المتحدة بنيويورك، كل من سفير المغرب بالأمم المتحدة عمر هلال وأيضا ممثل الجزائر، الطرف الرئيسي في ملف النزاع، وأيضا ممثلي الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا وروسيا وإسبانيا، علاوة على الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

إحياء دي مستورا للمشوارات، والتي من المرتقب أن تحرك خيوط الملف، تزامنا مع حصد المملكة للتنويه والإشادة وبروز الدور الجزائري المعرقل للملف والمهدد لسلم وأمن المنطقة.

رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان، سالم عبد الفتاح، أوضح أن تداول الملف قضية الصحراء على مستوى مجلس الأمن في شهر أبريل الجاري يأتي في سياق مواكبة المجلس تنزيل قراره الأخير الصادر في أكتوبر الماضي رقم 2654 الذي يشكل الإطار المرجعي لعمل البعثة الأممية المتواجدة في الصحراء وأيضا للجهود التي يبذلها المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي المكلف بملف الصحراء ستيفان دي ميستورا.

واعتبر الباحث في الشأن الصحراوي أن مرجعية القرار الأممي المذكور تكرس المقاربة الواقعية والعقلانية التي تتبناها الأمم المتحدة بخصوص قضية الصحراء الداعية للتوصل لحل سياسي تفاوضي متوافق عليه، وتكرس للمبادرة المغربية للحكم الذاتي باعتبارها الحل الوحيد المطروح على طاولة المفاوضات.

كما يؤكد القرار، وفق المتحدث ذاته، تورط الجزائر في نزاع الصحراء باعتبارها طرفا رئيسيا معنيا بهذا النزاع ويدعوها لانخراط جدي في الجهود والمساعي الأممية، بعد رفضها وتعنتها المتتالي للاستجابة لدعوة الأمين العام الأممي ومجلس الأمن الدولي للانخراط في الطاولات المستديرة حول ملف الصحراء.

وأشار الخبير، في تصريح لجريدة “مدار21″ الإلكترونية، أن مشاركة الجزائر في المشاورات التي يجريها المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي تحضيرا لإحاطته الشاملة المقدمة لمجلس الأمن في معرض أبريل الجاري تأتي في سياق افتضاح الدور الجزائري المعرقل لجهود والمساعي الأممية الرامية لطي هذا النزاع الذي عمر أكثر من اللازم سيما من خلال تقرير الأمين العام الأخير الصادر عن أكتوبر الماضي الذي أكد على التعنث الجزائري ورفضها المشاركة في الطاولات المستديرة.

وتابع شارحا :”الأمين العام الأممي فضح أيضا العرقلة الميدانية التي يعكف عليها خصوم المغرب لعمل بعثة أممية في الصحراء، من خلال رفض الترخيص للدوريات الأممية المكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار في المناطق العازلة، فضلا عن عرقلة قوافل الإمداد الخاصة بمراكز البعثة الأممية في مناطق العازلة شرق الجدار”.

وقال إن التطورات الميدانية التي تعرفها قضية الصحراء، سواء تلك المتعلقة بترسيخ السيادة المغربية من خلال المنجزات والمكاسب السياسية والدبلوماسية التي يحققها المغرب بخصوص ترسيخ سيادته على الصحراء أو تلك المتعلقة بتراجع الدعاية للطرح الانفصالي وافتضاح زيف الدعاية الحربية للطرح الانفصالي وفشل المناورات في التي يعقك عليها خصوم المغرب، ستوثر على مسار الملف.

وسجل الباحث المغربي أن هذه التطورات “من شأنها أن تؤثر على تعاطي المجتمع الدولي الممثل في الأمم المتحدة ومجلس الأمن، مع الملف، “وهو ما سينعكس لا محالة على مخرجات العملية السياسية التي تروم إحياء المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة”.

وأبرز أن “مخرجات هذه المفاوضات التي يسعى دي مستورا لإحيائها، ستأخد بعين الاعتبار التطورات التي يشهدها الملف، ومنها طبعا اختلال ميزان القوى لصالح المغرب واحتراق ورقة البوليساريو ضمن لعبة حرب الوكالة التي تشنها الجزائر المهددة للأمن والاستقرار في المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News