مهرجان “أجي تهضم” يوظف “المحظور” والإيحاءات الجنسية لإضحاك الرباطيين

اختار الفنانون المشاركون في الدورة السادسة لمهرجان “أجي تهضم” إضحاك الجمهور بمواضيع مسكوت عنها في قالب كوميدي، من خلال تمرير “إيحاءات جنسية” فكاهية ملأت فضاء مسرح محمد الخامس بالرباط بالقهقهات والتصفيقات.

وبهذا الصدد، قال الكوميدي أمين بلغازي، أحد مؤسسي “مهرجان أجي تهضم”، في تصريح لجريدة “مدار21” إن الخشبة تتيح الفرصة لمناقشة مواضيع مسكوت عنها في التلفزيون، بجرعة متحكم فيها لا تؤدي إلى السقوط في المبتذل.

وأضاف أمين أن عرضهما مرر هذه “الإيحاءات الجنسية” في قالب إبداعي يهدف إلى بعث رسائل هادفة، بطريقتهما المختلفة التي اعتاد عليهما فيها الجمهور بإضفاء بهارات زائدة.

وتابع أنهما يتطرقان إلى مواضيع جريئة بشكل مقنن، دون السقوط في “الميوعة” أو استعمال كلام نابٍ، ودون تجاوز الحدود، ومناقشة المواضيع بطريقة حرفية بالتلميح للفكرة دون الخوض بشكل مباشر فيها، بكثير من الخيال والحرفية في نقل القضايا.

ولفت المتحدث ذاته إلى أنه يرفض “الركوب” على موجة القضايا الاجتماعية الراهنة لإنجاز عروض فكاهية ليس فيها إبداع أو اختلاق للمواقف الكوميدية.

ولفت الكوميدي أمين بلغازي، إلى أن الدورة السادسة لمهرجان الضحك “أجي تهضم” شهدت حضورا قويا للجمهور المحب للفكاهة، التي تأتي في سياق الانفتاح على إفريقيا، على خلاف السنوات الماضية التي كانت تنحصر في استقبال الكوميديين المغاربة، مبرزا أنه يهدف إلى جعله تظاهرة عالمية.

بدوره، الكوميدي مهدي أكد أن معايير العروض الفكاهية على خشبة المسرح تختلف كليا مع شروط “السيتكوم” في التلفزيون، من حيث المواضيع وطريقة معالجتها.

وفي سياق منفصل، أعرب مهدي عن امتنانه لجمهور الرباط الذي حج بكثافة إلى مسرح محمد الخامس لمتابعة عروض الدورة الجديدة لمهرجان “أجي تهضم”.

وأسدل الستار على الدورة السادسة من مهرجان الضحك “أجي تهضم” بالرباط، التي انطلقت في الـ30 مارس يوم أمس 2 أبريل، في إطار فعاليات “الرباط عاصمة للثقافة الإفريقية”، وهي الدورة التي تحتفي بالتنوع الثقافي.