سياسة

قال إن “مؤامرة تحاك ضدها”.. عبد المجيد تبون يحمل المغرب أزمة تونس

قال إن “مؤامرة تحاك ضدها”.. عبد المجيد تبون يحمل المغرب أزمة تونس

عبر الرئيس الجزائري الحالي عبد المجيد تبون عن دعمه لتونس ورئيسها قيس سعيد “رغم الاتهامات التي توجه له بممارسة الدكتاتورية”، ملمحا بطريقة غير مباشرة إلى أن المغرب خلف الأزمة التي تعيشها بلاد الياسمين في الوقت الحالي.

وقال تبون، خلال حلوله ضيفا على قناة الجزيرة القطرية، إن الجزائر تدعم الرئيس التونسي قيس سعيد لأن الشعب انتخبه ولم يأت بالقوة ولا بانقلاب، مشيرا أن بلاده تدعم الدولة التونسية عن طريق رأسها الذي هو سعيد.

وأضاف :”لو دعمنا أي أطراف تونسية أخرى فسيكون ذلك تدخلا في شؤونها الداخلية”، معتبر أن هناك “مؤامرة” تستهدف تونس وأن الجزائر لن تتخلى عنها “أحب من أحب وكره من كره”.

واعتبر تبون أن الوضع زاد تأزما في تونس بعد استقبال زعيم الإنفصاليين إبراهيم غالي، في إشارة مباشرة إلى أن المغرب يقف وراء الأزمة التي تعيشها البلاد.

وفي ما يتعلق بالعلاقة مع فرنسا، وصف تبون العلاقة بأنها متذبذبة، معلنا أن السفير الجزائري سيعود قريبا إلى باريس، في حين أكد أن بلاده ترى نفسها صديقة للولايات المتحدة الأميركية، وأن أكبر الشركات النفطية في الجزائر هي أميركية.

وتعيش العلاقات المغربية التونسية، حالة من الجمود، بدأت في 26 غشت الفارط، يوم استقبل الرئيس التونسي قيس زعيم مليشيات الوليساريو، على هامش مشاركته بالدورة الثالثة لمنتدى التعاون الاقتصادي الإفريقي الياباني.

واحتجاجا على هذا الاستقبال الأول من نوعه، استدعى المغرب في اليوم نفسه سفيره لدى تونس حسن طارق، للتشاور، معتبرا ما حدث “عملا خطيرا وغير مسبوق”.

وقالت الخارجية المغربية في بيان، إن الاستقبال “يجرح بشدة مشاعر الشعب المغربي وقواه الحية”، معلنةً عدم المشاركة في المنتدى الذي استضافته تونس في 27 و28 غشت.

وفي اليوم التالي، ردت تونس بالمثل، إذ استدعت سفيرها لدى المغرب محمد بن عياد للتشاور.

وأعربت الخارجية التونسية في بيان، عن “استغرابها الشديد مما ورد في بيان المملكة المغربية من تحامل غير مقبول على الجمهورية التونسية، ومغالطات بشأن مشاركة (البوليساريو) في القمة”.

وأضافت الوزارة أن تونس “حافظت على حيادها التام في قضية الصحراء التزاما بالشرعية الدولية، وهو موقف ثابت لن يتغير إلى أن تجد الأطراف المعنية حلا سلميا يرتضيه الجميع”.

لكن الخارجية المغربية رأت عبر بيان في 27 غشت، أن البيان التونسي حول استضافة زعيم البوليساريو “لم يُزل الغموض الذي يكتنف الموقف التونسي، بل ساهم في تعميقه”، كما اعتبرت أن البيان التونسي “ينطوي على العديد من التأويلات والمغالطات”.

ومنذ غشت، ورغم الغضب الذي عبر عن مسؤولون مغاربة من الاستقبال، إلا أن دعوات “حلحلة” الأزمة، ومن الطرفين، لم تتوقف، كان آخرها دعوة الرئيس السابق منصف المرزوقي، الذي أكد أن تجاوز ما وقع ضروري.

واعتبر المرزوقي في تصريح سابق لجريدة “مدار21″، أن تونس تحتاج لعلاقات “أخوية” مع المغرب، مشددا على ضرورة حفاظ بلاد الياسمين على موقفها “المحايد”، خاصة فيما يتعلق بالصراع الجزائري المغربي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News