مجتمع

تساعد 51 دولة إفريقية.. مديرية الأرصاد تستعرض مُنجزاتها باليوم العالمي للأحوال الجوية

تساعد 51 دولة إفريقية.. مديرية الأرصاد تستعرض مُنجزاتها باليوم العالمي للأحوال الجوية

استعرضت المديرية العامة للأرصاد الجوية (DGM) إنجازاتها الماضية والتقدم الحالي والإمكانات المستقبلية بمناسبة احتفالها، كباقي أعضاء المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، يوم 23 مارس من كل سنة، باليوم العالمي للأرصاد الجوية، الذي يشكل فرصة لتسليط الضوء على الإنجازات الوطنية، والتقدم الحالي والتحديات المستقبلية.

وأوضحت المديرية، في بلاغ لها، أنه بعد 62 عاما من إنشائها سنة 1961، قطعت المديرية العامة للأرصاد الجوية خطوات أساسية في تطورها نحو خدمات رصدية رفيعة المستوى للقيام بالمهام المتعددة الموكلة إليها في خدمة المواطنين، وتقديم خدمات ذات قيمة مضافة لصالح مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية ببلدنا.

وأضاف أنه تم إنجاز تقدم كبير في مجالات التنبؤ بالطقس والرصد مع توفير تنبؤات عالية الدقة بشكل متزايد ومنتجات تتكيف مع احتياجات العملاء من حيث التنبؤات والإنذارات الجوية، إذ انتقل مدى التوقعات الرصدية من 5 أيام في الثمانينيات، إلى 10 أيام حاليا.

وفي مجال الأبحاث الرصدية والمناخية، أشارت المديرية، إلى أن  البرامج المختلفة مكنت من تحقيق تقدم ملحوظ في التنبؤ بالطقس والمناخ من خلال تعزيز القدرات الحسابية ووسائل الاتصالات ومعالجة المعطيات، وتطوير النماذج العددية، الأمر الذي أدى الى تحسين الدقة المكانية للتنبؤات.

وعلى الصعيد الدولي، تحظى المديرية العامة للأرصاد الجوية بدور هام في برامج المنظمة العالمية للأرصاد الجوية والهيئات الدولية في مجال الطقس والمناخ، يضيف البلاغ.

وعلى المستوى القاري، أكدت المديرية أنها تقدم، بصفتها مركزا عالميا لأنظمة المعلومات، المساعدة الفنية لـ 37 دولة إفريقية، كما توفر الدعم لـ 14 دولة إفريقية من خلال استضافة المركز الإقليمي لنظام الرصد العالمي المتكامل، وتوفر أيضا المساعدة الفنية للبلدان الإفريقية الأخرى بصفتها مركزا إقليميا لأدوات القياس ومركزا إقليميا للمناخ.

وتستند المديرية العامة للأرصاد الجوية، حسب البلاغ، في مواجهة التحديات المستقبلية على موارد بشرية عالية التأهيل وعلى تعبئة معدات هامة ومتطورة، من حيث الرصد ووسائل الاتصالات ومعالجة المعطيات وكذا على التعاون المستمر مع مختلف شركائها. وبالتالي، فإن المديرية تلتزم بتعزيز فعاليتها من خلال رؤية جديدة للسنوات العشر القادمة ترتكز على توقعات استباقية لحماية الأرواح والممتلكات وتحسين رفاهية المواطن والمساهمة في التنميــة الاجتماعية والاقتصادية للمملكة، وذلك باستخدام معرفتها وخبرتها في مجال الطقس والمناخ من أجل دعم مغرب على استعداد كامل لمواجهة مخاطر الطقس والمناخ، وجاهز للانخراط في التنمية المستدامة.

وأوضحت المديرية، في بلاغها، أن اليوم العالمي للأرصاد الجوية يخلد هذه السنة تحت شعار “مستقبل الطقس والمناخ والماء عبر الأجيال”، من أجل تسليط الضوء على الإنجازات الماضية والتقدم الحالي والإمكانات المستقبلية، بدءا من أجهزة التلغراف والبرقيات المستعملة لأغراض التنبؤات الخاصة في أواخر القرن التاسع عشر وصولا إلى أجهزة الكمبيوتر العملاقة وتكنولوجيا الفضاء الحالية.

وفي المغرب، يضيف البلاغ، يعد اليوم العالمي للأرصاد الجوية فرصة لإلقاء الضوء على الدور الذي تقوم به المديرية العامة للأرصاد الجوية ومساهمتها في حماية الأشخاص والممتلكات، كما يعتبر فرصة للتذكير بتاريخ تطورها عبر الأجيال.

ويعتبر اليوم العالمي للأرصاد الجوية لهذه السنة مناسبة خاصة لكونها تصادف الذكرى السنوية الخمسين بعد المائة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية التي انبثقت عن المنظمة الدولية للأرصاد الجوية. فعلى مدار المائة والخمسين عاما الماضية، قامت مرافق الأرصاد الجوية بتجميع وتوحيد البيانات الرصدية التي تدعم تنبؤات الطقس والمناخ .. ويعد تاريخ تبادل هذه البيانات الرصدية في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية مثالا ناجحا للتعاون العلمي الدولي.

ويعتبر تغير المناخ من أكبر التحديات التي تواجهها البشرية في العصر الحديث، فقد أصبح متوسط درجة الحرارة العالمية أعلى بأكثر من 1.1 درجة مائوية مما كان عليه قبل 150 عاما، وأصبح الطقس أكثر تطرفا ومعدل التغير يتسارع. بمقابل ذلك، فإن التقدم السريع في العلوم والتكنولوجيا قد أدى بشكل كبير إلى تحسين دقة التنبؤات الجوية والإنذارات المبكرة التي تلعب دورا كبيرا في إنقاذ الأرواح والممتلكات.. هذه التطورات مكنت من تحسين مدى التوقعات، تعادل يوما واحدا كل عقد من الزمن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News