انتقد عجز الحكومة أمام الغلاء.. ميارة: لم نوقع شيكا على بياض للحكومة “باش دير فينا ما بغات”
وجّه القيادي بحزب الاستقلال ورئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة، انتقادات للحكومة التي يشارك فيها حزبه، على خلفية تعاطيها مع أزمة غلاء الأسعار التي اعتبر أنها تجاوزت كل المقاييس وأرهقت القدرة الشرائية للمواطنين، داعيا في المقابل الحكومة للتعجيل بإجراءات واقعية لتطويق أزمة الغلاء.
وفي أقوى خطاب موجه ضد الحكومة، قال ميارة ضمن لقاء تواصلي لنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب نهاية الأسبوع الماضي في مدينة قلعة السراغنة، إن “الظروف الاقتصادية والاجتماعية لا تبشر بخير”، منبّها إلى أن غلاء الأسعار والمضاربات وعدم الزيادة في الأجور والتهميش والحكرة، وما يتعرض له العمال والعاملات في كل القطاعات، في ظرفية اقتصادية عالمية صعبة جدا”.
وأضاف المسؤول النقابي، “صحيح ما يجري عالميا، وتحديدا الحرب الروسية الأوكرانية يؤثر على سلالة الامداد من المنتجات الغذائية، ولكن ما يجري داخل الوطن من مضاربات يؤثر أيضا على الطبقة الشغيلة المغربية، وأورد: “حشومة ماطيشة كدير درهمين عند الفلاحة نجدها بـ12 درهما في السوق، إلا كانوا هاد المضاربين مكيحسوش أنهم مغاربة فأنا أقول لهم هذوا ماشي مغاربة هذاو خصهم يمشيو للحبس”.
وتابع الكاتب العام لنقابة الاستقلال قائلا: “صحيح أن الحكومة اتخذت تدابير لحماية القدرة الشرائية عبر الضبط والمراقبة، لكن أقول للحكومة مبغيناش ضبط الأسعار في التلفزيون، نريدها على أرض الواقع ويحسوا بها المغاربة (..) مرة أخرى نقول للحكومة حضيو ريوسكم لن نستمر في الصمت، راه سكوتنا معناه أننا ضد المغاربة الذين صوتوا عليكم بأغلبية ساحقة ومنحوكم الثقة، لكن بعد تصاعد موجة الغلاء فالصبر كيضبر”.
ودعا القيادي بحزب الاستقلال الحكومة، إلى اتخاذ إجراءات عملية، قبل حلول رمضان للحد من لهيب الأسعار، بالقول: “حشومة البصلة دير 14 درهما (..) حشومة في بلاد فلاحية وطاحت فيها الشتا، مقارنة بدول غير فلاحية لا يتجاوز ثمن البصلة فيها 4 دراهم”.
ووصل ميارة انتقاداته للحكومة قائلا: “إذا حشمنا وسكتنا وكنا مزيانين داخل الاتحاد العام ووقعنا على اتفاق 30 أبريل فهم أيضا مطالبون باش يحشمو شوية على عرضهم،”، مشددا على أن الحكومة مطالبة بعمل جبار وحقيقي لتحسين دخل الطبقة الشغيلة المغربية، والتعجيل برفع الأجور”.
وزاد: “إذا لم تستطيع الحكومة الزيادة في الأجور، فإنها ملزمة باتخاذ تدابير مستعجلة، لخفض الأسعار وأن تكون البداية من قطاع المحروقات، الذي يعرف مضاربات كبيرة تتطلب المحاربة”، مردفا أنه “رغم دعم قطاع النقل أريد أن أتساءل أين ذهبت أموال هذا الدعم؟، وهل لها انعكاس إيجابي على خفض الأسعار”، قبل أن يستدرك: “لا أبدا لم يكن لها أي تأثير على خفض الأسعار”.
وأوضح رئيس مجلس المستشارين، أنه بعد 10 سنوات من تدبير الشأن العام من قبل الحكومة السابقة، “التي مارست علينا شتى أنواع الديماغوجية والهضرة الخاوية، لكن الإخوان في الحكومة الحالية مطالبين بعدم ممارسة نفس الأمر”، مضيفا “أنتم وخا مكتهضروش بزاف ولكن متمارسوش علينا الديماغوجية بالصمت هذا الشي ممقبولش”.
وشدد ميارة، على أن قوله هذا الكلام، بالرغم من كونه عضوا باللجنة التنفيذية لحزب الاسقلال ورئيسا لمجلس المستشارين، “لأن مبدأنا الأساسي الذي لا نتزحزح عنه هو الاستقلالية في اتخاذ القرار الذي نراه مناسبا للشغيلة”، مردفا “حتى وزراؤنا في حزب الاستقلال أقول لهم راعوا للمغاربة راه الموس وصل للعظم، راه الناس لم تعد تطيق صبرا”.
وتابع ميارة انتقاده للحكومة التي يشارك فيها الاستقلال قائلا: “حشومة مغاربة ملقاوش باش يكملو الشهر عيب وعار”، وشدد على أن “توقيعنا على اتفاق الحوار الاجتماعي ليس شيكا على بياض للحكومة باش دير فينا ما بغات”، مؤكدا أنه حان الوقت لتنزيل باقي التدابير المقررة في الاتفاق (..) متنسوش اللي طلعكم (..) راه العيب هو أن المسؤول السياسي ينسى أن القاعدة اللي مشات صوتت هي اللي طلعتو”.
