سياسة

غيات مُقطرا الشمع على البيجدي: عدونا هو 10 سنوات من العجز والتدبير العشوائي

غيات مُقطرا الشمع على البيجدي: عدونا هو 10 سنوات من العجز والتدبير العشوائي

اختار القيادي بحزب التجمع الوطني للأحرار ورئيس فريقه النيابي، محمد غيات، منصة المنتدى الجهوي لحزب “الحمامة” للمنتخبين، من أجل  العودة إلى نتائج انتخابات الثامن شتنبر 2021 التي وضعت حزب “الحمامة” في صدار المشهد السياسي المغربي.

وأكد غيات، الذي كان يتحدث بمنتدى منتخبي الأحرار الذي احتضنته وراززات نهاية الأسبوع المنصرم، أن المغاربة بشيبهم وشبابهم وضعوا الثقة في “الأحرار”، وبوؤوه المرتبة الأولى وأضاف أن هذه الثقة التي منحت لنا من قبل المغاربة الذين ربطوا آمالهم على الحزب هي مسؤولية كبيرة وجسيمة تقع على عاتقنا.

وسجل القيادي التجمعي، بحضور قيادات الحزب وطنيا وجهويا، ومنتخبي الحزب بالجهة، أنه “منذ حصول البرنامج الحكومي على ثقة البرلمان شرعت الحكومة بقيادة عزيز أخنوش في الاشتغال ليلا ونهارا، وابتدأ بالموازاة مع ذلك قصف الخصوم للحزب ولرئيسه وضد التدبير الحكومي”.

واعتبر غيات، أنه إذا كان خصوم “الأحرار”، قد اختاروا الوطن لخدمة الجماعة فإن حزب التجمع الوطني للأحرار، اختار برفقة رئيس الحكومة التجمع لخدمة الوطن، مضيفا أن أخنوش “يشتغل ليل نهار وربما لا يتحدث كثيرا لكنه يشتغل بشهادة الوزراء، بحيث إنه لا يُدبر شؤون المغاربة بالهاتف بل بالحضور الدائم مع أعضاء الحكومة وعلى جميع الملفات.

وقال إن “مناضلي الحزب يحترمون أخنوش نظرا لصدقه والمعقول الذي يتصف به”، وأضاف أنه “إذا كان خصومنا اختارونا كأعداء دون أن نناصبهم نفس العداء لأننا إلى جانبهم نرى أننا أبناء وطن واحد، ولأننا حددنا خصمنا وعدونا الذي هو الحصيلة والإٍرث الثقيل لعشر سنوات من التدبير العشوائي، والعجز الاجتماعي”.

وأشار إلى أن الكل اليوم يشتكي من هذا الإرث الثقيل، داعيا في المقابل إلى الكف عن الشكوى لأن فرسان التنمية بحسبه، مطالبين بابتكار الحلول في مناطقهم المحلية لأن الابتكار لن يأتي من الرباط، وأردف: “ما يمكنش تعولوا على كل شي من الرباط”.

وتابع، “قدرنا -وربما يكون ذلك مدعاة للفخر-، أننا ننزل ركائز الدولة الاجتماعية تحت قيادة الملك (..) نرى الملفات التي تنكب عليها الحكومة منذ تنصيبها وعلى رأسها الحوار الاجتماعي الذي جعلته خيارا استراتيجيا وعملت على مأسسته مما جعله يحظى بثقة كافة الشركاء الاجتماعيين، حيث باتوا كلهم يشتغلون مع عزيز أخنوش ويثقون في شخصه”.

وعلاقة باشكالية المدرسة العمومية، وتعاطي الحكومة الحالية مع الملفات التعليمية، تساءل غيات: “أين هم المتعاقدون الذين كانوا يشلون الشوراع؟”، قبل يضيف: “اليوم الكل عاد إلى فصوله الدراسية لأنهم لامسوا أن هناك التزاما حكوميا وأنه كاين المعقول”، مستدركا “اللي خارجين اليوم للشارع ليس لأغراض اجتماعية كما يدعون ولكن لحسابات سياسية معروفة”.

وفي سياق ذي صلة، نبه القيادي التجمعي، إلى إشكالية الخصاص الذي تعاني منه المستشفيات سواء على مستوى البنية التحتية أو على صعيد الموارد البشرية، مسجلا في المقابل، أن “هناك إرادة حكومية واضحة لإصلاح هذا القطاع، وإنجاح ورش تعميم الحماية الاجتماعية باعتبارها ورشا حيويا بالمملكة”.

ولفت، إلى أن ميثاق الاستمثار ظل يراوح مكانه لمدة 18 سنة ولم يجرؤ أحد على إخراجه إلى أن جاءت حكومة أخنوش وامتلكت الشجاعة لإخراجه إلى حيز الوجود في أجل زمني قياسي، مشيدا بدينامية الحكومة لإصدار هذه المشاريع والبرلمان بغرفتيه حيث سابق الزمن وواصل الليل بالنهار لتسريع وتيرة إخراج الميثاق بعد التوصل إلى توافق بشأنه.

إلى ذلك، دعا غيات مناضلي حزبه، إلى حسن تسويق منجزات الحكومة، وقال: “يجب على وزراء الحزب أن يتركوا مكاتبهم وأن ينزلوا للميدان لكي يتتبعوا عن كثب تنزيل الأوراش والبرامج الحكومة على كافة المستويات، وأن يطلعوا على مدى تنفيذها على مستوى الجهات والأقاليم لأن التساؤلات كلها سنجدها لدى المواطن المغربي الذي يستحق أن نخدمه بجدية وتفانٍ”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News