دولي

سيناتور أمريكي يدعو لنقل مقر القيادة العسكرية في إفريقيا من ألمانيا إلى المغرب

سيناتور أمريكي يدعو لنقل مقر القيادة العسكرية في إفريقيا من ألمانيا إلى المغرب

دعا السيناتور الأمريكي دان سوليفان، خلال نهاية الأسبوع المنصرم، إبان اجتماع لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي إلى نقل مقر أفريكوم، القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا، من ألمانيا إلى القارة الإفريقية ، وتحديدا إلى المغرب، الذي اعتبر سوليفان أنه سيكون مرشحا ممتازا.

ويوجد مقر القيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا “أفريكوم” بشتوتجرت الألمانية، بعد أن تعذر استضافتها بالبلدان المغاربية إبان إنشائها، و”أفريكوم” هي وحدة مكونة من قوات مقاتلة موحدة تحت إدارة وزارة الدفاع الأمريكية وهي مسؤولة عن العمليات العسكرية الأمريكية وعن العلاقات العسكرية مع 53 دولة أفريقية في أفريقيا عدا مصر، التي تقع في نطاق القيادة المركزية الأمريكية.

وتؤشر الدعوة التي أطلقها السيناتور الأمريكي على تغيير كبير في العلاقات بين المغرب والكونغرس الأمريكي، وبشكل أكثر تحديدًا لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، هذه اللجنة التي كانت لسنوات مجالا للضغط من طرف اللوبي المعادي للمغرب، الموجه من طرف السناتور السابق جيمس إنهوف، ضد مصالح المملكة المغربية.

وجاءت دعوة السيناتور دان سوليفان إلى نقل مقر قيادة أفريكوم إلى المغرب، في 16 مارس الجاري، خلال بيان موقف القيادة الأمريكية في إفريقيا 2023 أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ.

وقال السيناتور الأمريكي دفاعا منه على اختيار المغرب مقرا جديدا لـ”أفريكوم”، “لقد شاركت مع السناتور روزن وسبعة أعضاء آخرين في مجلس الشيوخ الأمريكي في برنامج زيارات للدول الموقعة على اتفاق أبراهام، بدءا من المغرب. إنه حليف مثير للإعجاب. وأحد أقدم حلفائنا في العالم، لهذا خطر ببالي وأعتقد أن الوقت قد حان لامتلاك مقر أفريكوم في إفريقيا، في مكان ما، في المغرب؟ أعتقد أنه سيكون مرشحًا رائعًا”، وفق تصريح سوليفان.

ويعد الخطاب الذي ألقاه السيناتور الأمريكي بمثابة تأشير على عودة حضور المغرب بقوة داخل مجلس الشيوخ الأمريكي، ذلك أن هذا الخطاب كان غير وارد في هذه اللجنة قبل بضعة أشهر فقط، ذلك أنه ضمن هذه السلطة نفسها، كانت الهجمات على مصالح المغرب عديدة ومتكررة بقيادة جيمس إنهوف بشكل رئيسي.

وقاد جيمس إنهوف مرات عديدة محاولات لتغيير مضمون قانون المالية الأمريكي من أجل منع بيع الأسلحة للمغرب أو استبعاد الصحراء المغربية من القسم المخصص للمملكة، ذلك أنه قام بحملة قوية لجعل المغرب يفقد مكانته كمضيف لمناورة الأسد العسكرية السنوية وتفاخر في عام 2022 بأنه قد وصل إلى هدفه، لكن الأحداث أثبتت أنه مخطئ.

وفتح رحيل السيناتور السابق صفحة جديدة بين المغرب وأعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي الذين اكتشفوا في المغرب، من خلال مجموعة من المؤشرات، البلد والحليف الاستراتيجي الذي هو عليه.

ومنذ بداية عام 2023، زارت ثلاثة وفود من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي المغرب والتقت برئيس الحكومة عزيز أخنوش ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة.

وكانت آخرها زيارة يوم 14 مارس لوفد من الكونجرس الأمريكي يمثل الحزب الديمقراطي الأمريكي برئاسة السناتور أدريانو إسبايلات.

وفي شهر فبراير، سافر وفد من الحزبين إلى المغرب، حيث كان من بين آخرين، السيناتور الديمقراطي بوب مينينديز، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، والسيناتور الجمهوري ليندسي جراهام.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News