الركراكي يُقرّ بخطإ بالمونديال ويحذر الاعبين الطامحين للمشاركة في كأس إفريقيا

أقرّ الناخب الوطني، وليد الركراكي، بارتكابه بعض الأخطاء في لائحة اللاعبين التي شارك بها في كأس العالم الأخيرة بقطر، والتي بلغ فيها دور نصف النهائي للمرة الأولى في التاريخ، مؤكدا أن باب “الأسود” ما يزال مفتوح أمام الأخوين سامي وريان مايي مستقبلا.

واعترف الركراكي، في رده على أخبار وجود خلاف مع الأخوين مايي الذين حُرِما من المشاركة في المونديال بعدما ساهما في التأهل إليه، بأنه وجّه الدعوة إلى لاعبين دون مستوى المنتخب الوطني للمشاركة في كأس العالم، وأنه ربما قد يكون أخطأ في عدم المناداة على ريان وسامي.

وقال الركراكي، اليوم الإثنين خلال ندوة تقديم لائحة المنتخب الوطني التي ستواجه البرازيل والبيرو وديا نهاية مارس الجاري، إن “الكرة في ملعب الأخوين مايي للعمل مع ناديهما لتقديم الأفضل ليظهرا لي أنني كنت مخطئا بعدم المناداة عليهما للمشاركة في المونديال”، مضيفا “وحتى لا نكذب، كان هناك لاعبون بأقل من المستوى الذي نتحدث عنه واستدعيتهم للمونديال، لكنها اختيارات أتحمل مسؤوليتها على المدى القصير والمتوسط”.

ونفى الناخب المغربي أن يكون عدم استدعاء ريان وسامي للمشاركة في كأس العالم قد شنّج العلاقة معهما، مؤكدا “ليس لدي أي مشاكل معهما، وهما ليس لديهما أي مشاكل معي. هناك لائحة يجب أن أعدها وتتحكم فيها كرة القدم فقط”، موضحا “لم أضعهما في لائحة كأس العالم، كان هذا قراري، ربما أخطأت وربما كان لدي الحق، لكنها اختيارات ناخب”.

واستدل الركراكي على موقفه تجاه الأخوين مايي بالقول: “لقد وضعتهما في اللائحة الأولية للمبارتين الوديتين المقبلتين، وهذا دليل على ألا مشكل لدي معهما”، مردفا “ليسا ضمن اللائحة النهائية لأنه في تقديري هناك من هم أحسن منهما حاليا، والدور عليهما الآن ليظهرا إمكانياتهما والعمل، مثل أي لاعب آخر، ليلتحقا بالمنتخب”.

وعن عدم تواصله معهما منذ توليه دفة قيادة المنتخب، أوضح المدرب ذو الـ47 عاما: “لم أتصل بهما لأنه لا يمكن أن أتصل بجميع اللاعبين لأشرح لهم اختياراتي، فهذا ليس دور الناخب الوطني”.

ووجه الناخب الوطني تحذيرا للاعبين الراغبين في المشاركة مع “الأسود” في كأس إفريقيا، وصرح بالقول: “سأقول لمجموعة اللاعبين التي ستأتي اليوم (للمنتخب)، قرارات المستقبل الكروي ستكون أساسية لي لأنني أستعد الآن لكأس إفريقيا بهذا يجب أن يختاروا بعناية أنديتهم وتطور مسيرتهم الكروية ليكونوا ضمن المجموعة”.

وزاد مُعلّلا “المنافسة اليوم (داخل المنتخب) تشتد، وكلما تقدمنا يظهر لاعبون جدد وعناصر تلعب في أندية كبيرة ويريدون اللعب مع المنتخب ويطمحون لأخذ مكان لاعب آخر، إذن كل لاعب يجب أن يضع في أولوية تفكيره في المنتخب المغربي”.