طالب والد الطفلة المغربية سلمى الياسني، التي كانت ضحية خطأ طبي قبل أربع أشهر، بكشف تفاصيل نتائج التحقيق الذي كانت قد أعلنت عن فتحه وزارة الصحة بخصوص حالة ابنته، وذلك بعد وفاتها أمس الأربعاء.
وعبر والد سلمى عن رفضه للتقرير الطبي الذي قال إن وفاة طفلته “طبيعية”، مؤكدا أن الأسباب الحقيقية معروفة وهي مضاعفات خطأ طبي أثناء عملية إزالة اللوزتين، ومعلنا رفضه تسلم الجثة “إلى حين ظهور الحقيقة كاملة”.
واستنكر المتحدث في تصريح لجريدة “مدار21″ الإلكترونية، صمت مسؤولي قطاع الصحة بجهة الشمال، ملمحا إلى رغبتهم في طمس معالم خطأ طبي، تسببت في فقدان ابنته لجميع حواسها وأصبحت “مشلولة بالكامل”.
وكانت الطفلة المغربية قد دخلت غرفة العمليات في 21 دجنبر، على الساعة 11 لتخرج بعد 4 ساعات “ميتة لا تحرك ساكنا”، وتم تشخيصها على أنها مصابة بتلف دماغي رقدت بسببه في مستشفى سانية الرمل لمدة تزيد عن 4 أشهر.
وأضاف والد سلمى :”المسؤولين اللي قصروا من جهة ابنتي والناس اللي ماتعاونوش معانا والناس اللي فرطو، كندعيهم لله سبحانه وتعالي، والله غيخلصهم في الدنيا قبل الآخرة”.
وحاولت “مدار21” الاتصال بوزارة الصحة المغربية للتعليق على الموضوع، لكننا لم نتلق أي رد لحد الساعة.
وفي السابع عشر يناير الفارط، أصدر وزير الصحة والحماية الإجتماعية، خالد ٱيت الطالب، تعليماته بإيفاد لجنة تفتيش مركزية إلى كل من مستشفى محمد السادس بالمضيق ومستشفى سانية الرمل بتطوان، للبحث العاجل في ظروف وملابسات التكفل بالطفلة سلمى الياسيني التي تعرضت لمضاعفات جراء العملية الجراحية.
وتتكون اللجنة من المفتش العام لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية ومفتشين اثنين (طبيب وصيدلاني)، وكذا أستاذ مبرز في التخدير والانعاش بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط.
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع مدار21 لمعرفة جديد الاخبار