سياسة

وزيرة الخارجية الفرنسية ترد على “جون أفريك” بخصوص “توتر” العلاقات مع المغرب

وزيرة الخارجية الفرنسية ترد على “جون أفريك” بخصوص “توتر” العلاقات مع المغرب

في أول تعليق رسمي على ما نشرته مجلة “جون أفريك” ونقلا عن مصدر مغربي لم تكشف عنه، تؤكد فيه “تعكر العلاقات المغربية الفرنسية” وترفض ما حاول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التلميح إليه حين وصف العلاقة مع الملك محمد السادس بالودية، خرجت وزيرة الخارجية الفرنسية لتؤكد أن بلادها “اختارت التهدئة”.

وقالت كاثرين كورونا، وفي رد على لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الوطني الفرنسي، إن التصريحات نسبت إلى “مصدر مجهول”، مضيفة: “إذا قرأنا تصريحات غير جيدة في الصحافة، وكانت منسوبة لمصادر مجهولة، فهي بالتالي لا تدعو إلى أي تعليق معين”.

وأكدت كولونا في جوابها المختصر أن الحكومة الفرنسية “ملتزمة بممارسة التهدئة”، مستشهدة بزيارتها للمغرب في دجنبر الفارط، والتي أعلنت خلالها إنهاء “أزمة التأشيرات”، وتابعت :”أتمنى أن أستمر من جهتي في ممارسة نفس التهدئة”.

وكانت مجلة “جون أفريك” الفرنسية، قد نقلت على لسان مسؤول مغربي أن العلاقات بين البلدين “ليست ودية ولا جيدة”، وذلك ردا على التصريحات التي أدلى بها ماكرون، خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب خطابه المكرس للعلاقات بين فرنسا وإفريقيا، في 27 فبراير في قصر الإليزيه، والتي شدد خلالها على أن العلاقات مع الملك محمد السادس كانت “ودية” و”ستبقى كذلك”.

وأفادت المجلة نفسها أن رسالة الرئيس الفرنسي من الواضح أنها لم تقنع الرباط، مضيفة أن مصدر مسؤول في الحكومة المغربية أكد، في تصريح لها، أنه على العكس من ذلك أن “العلاقات ليست ودية ولا جيدة، سواء بين الحكومتين أو بين القصر الملكي والإليزيه”.

وأضاف المصدر نفسه للمجلة أن الموضوعين اللذين ذكرهما الرئيس الفرنسي كمصادر للتوتر “ليسا سوى توضيح لهذا الوضع. تم إخفاء نقاط التوتر الأخرى عمداً، بما في ذلك التقييد التعسفي للتأشيرات والحملة الإعلامية والمضايقات القضائية“.

ويضيف المصدر الحكومي نفسه للمجلة أن “مشاركة وسائل الإعلام وبعض الدوائر الفرنسية في نشأة قضية بيغاسوس والترويج لها لا يمكن أن تتم دون تدخل السلطات الفرنسية. مثلما لم يكن من الممكن أن يمر تصويت البرلمان الأوروبي دون التعبئة النشطة لمجموعة التجديد التي تهيمن عليها الأغلبية الرئاسية الفرنسية والتي يترأسها ستيفان سيجورني، التي تعتبر روابطها بالإليزيه معروفة للعموم”.

وفي نظر السلطات المغربية، فهاتان الحالتان “جزء من هجوم هدفه كسب النفوذ على المغرب واحتواء خيارات سياسته الداخلية والخارجية”.

وأضاف المصدر نفسه، وفق المجلة “لم تقدر الرباط أن إيمانويل ماكرون، خلال مؤتمره الصحفي، قد أعطى انطباعًا بأن المغرب الكبير موجود في الواقع فقط داخل الشتات في فرنسا، حيث اعتبر تصريحات ماكرون حول المغرب الكبير “قاسية وغير مجدية “.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News