مجتمع

جماعة أولوز تخرج عن صمتها بعد انتشار فيديوهات تفضح هشاشة البنية التحتية

جماعة أولوز تخرج عن صمتها بعد انتشار فيديوهات تفضح هشاشة البنية التحتية

خرجت عضوة من المجلس الجماعي لأولوز عن صمتها بخصوص مقاطع الفيديو المنتشرة التي تفضح حالة الهشاشة التي تعيشها البنية التحتية بالجماعة، موضحة أن الأمر يتعلق بأشغال مستمرة داخل الجماعة، عرفت بعض التأخير الناتج عن تقصير المجلس الجماعي السابق الذي تمت معاقبته من طرف الساكنة.

ووثق مواطنون فيديوهات لجماعة أولوز تكشف البنية التحتية الهزيلة، حيث لا يتوفر مركز الجماعة على طريق معبدة، ما جعله مليئا بالحفر، وهو الأمر الذي ازداد سوءا مع التساقطات المطرية الأخيرة، ما جعل العديد من المواطنين ينتقدون تسيير المجلس الحالي، لا سيما وأن الجماعة تعد من بين أغنى الجماعات بالمغرب.

وفي توضيح للرأي العام، أكدت منال بنصالح عضو المجلس الجماعي لأولوز، أن “هناك من ينشر صور ورش تهيئة أولوز على أنها صور للحالة الحقيقية بغرض النيل من المجلس الجماعي الشاب”، مضيفة “نتابع منذ أيام حملة نشر لصور الشارع الرئيسي لجماعة أولوز مع تعليقات سلبية تنتقد وضعية الشارع بدون الإشارة إلى أن الأمر يتعلق بأشغال وبكونه ورشا، وهناك من المواطنين من ينخرط في هذه الحملة عن حسن نية”.

وأوضحت بنصالح “بالفعل حالة الشارع الرئيسي لهذه الجماعة لا تسر الناظرين لكن الحقيقة أن الأمر يتعلق بورش مفتوح نظرا لأن هذا الشارع يشهد مشروعين كبيرين، يتعلق الأول بحماية أولوز من الفيضانات بميزانية تقدر بأزيد من 35 مليون درهم انطلقت فيها الأشغال بشكل متأخر وتعثرت بسبب وجود قناة المياه القادمة من سد أولوز نحو حوض سوس، وبالتالي كان لازما التنسيق مع شركة أمان سوس لضمان حسن تنفيذ الأشغال خاصة في الأماكن التي تتقاطع فيها القنوات الثلاث: قناة المياه من سد أولوز، قناة الصرف الصحي وقناة الحماية من الفيضانات، موضحة أن الجماعة والسلطات المحلية والإقليمية حرصت على تنظيم عدة اجتماعات بين مختلف المتدخلين لحل المشاكل العالقة وتسريع وتيرة الأشغال.

وتابعت عضو الجماعة في توضيحها أنه “فيما يتعلق المشروع الثاني بإنجاز مشروع التطهير السائل بالجماعة وهو الذي انطلق سنة 2021 ليشمل عامة أحياء الجماعة بميزانية تناهز ميزانية شطره الأول 60 مليون درهم. وهو مشروع نموذجي قارب على الانتهاء في أشطره الأولى وستقوم الجماعة بالترافع لاستفادة بقية الاحياء”.

وأبرزت بنصالح أن “هذين المشروعين يندرجان في اتفاقية كبيرة للتهيئة حرص المجلس الجماعي على تجديدها وبث الروح فيها وتتضمن كذلك تهيئة الشارع الرئيسي بعد استكمال المشروعين المذكورين”، مذكرة بأن “اتفاقية تأهيل اولوز تمت المصادقة عليها من قبل تسعة مؤسسات ستساهم بما مجموعه 225 مليون درهم على رأسها وزارة الداخلية التي ستساهم ب87 مليون درهم متبوعة ببلدية أولوز التي رصدت مبلغ 35 مليون درهم وجهة سوس ماسة 20 مليون درهم، ووزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة  ستساهم بحوالي 37 مليون درهم، والمكتب الوطني للكهرباء والماء ب 30 مليون درهما، كما تدخل ضمن هذا المشروع وزارة السياحة ، والمجلس الإقليمي لتارودانت، ووكالة الحوض المائي”.

وأقرت بنصالح بالتأخر في الأشغال مؤكدة “صحيح أن مدة الاشغال كانت طويلة وعرفت تعثرات بسبب ضعف كفاءة من كانوا يدبرون قبل سنة 2021 ولهذا عاقبتهم الساكنة ووضعوا ثقتهم في شباب طموح يسيرون اليوم بكل حماس ونزاهة”.

وأوردت المتحدثة نفسها بأن “تحسين صورة أولوز مسألة وقت قصير بإذن الله سنتعاون لبلوغها. ونعول على صبر ساكنة أولوز ونتفهم تطلعهم لاستكمال الأشغال لأنهم انتظروا 30 سنة فارغة من التنمية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News