ثقافة

مشاركة متميزة للمغرب بالأيام الثقافية العربية بأبيدجان

مشاركة متميزة للمغرب بالأيام الثقافية العربية بأبيدجان

أسدل الستار، مساء أمس الخميس، على فعاليات النسخة الأولى للأيام الثقافية العربية التي أقيمت بالعاصمة الاقتصادية الإيفوارية أبيدجان ما بين 21 و23 فبراير الجاري، بمشاركة متميزة للمغرب.

وشكلت هذه الأيام المنظمة من قبل مجلس السفراء العرب المعتمدين بأبيدجان، ضمنهم سفير الملك بكوت ديفوار، عبد المالك كتاني عميد وناطق باسم السلك الدبلوماسي العربي بابيدجان، مناسبة ل 15 بلدا عربيا مشاركا لاستعراض جوانب متعددة من ثقافاتها وإقامة روابط قوية مع المجتمعات الإيفوارية والإفريقية.

ومكن هذا الحدث الثقافي بالأساس، من إبراز الثقافة العربية وإظهار دورها التاريخي في مد جسور التواصل بين الثقافات والشعوب ، ومساهماتها المتعددة في مجال المعرفة والعلم ، وتعزيز الهوية والتنوع الثقافي والحوار والسلام العالمي.

وفي اختتام فعاليات هذه الأيام التي تميزت ببرنامج غني ومتنوع، عبرت وزيرة الدولة الإيفوارية، وزيرة الشؤون الخارجية والتكامل الإفريقي والايفواريين بالخارج، كانديا كامارا، باسم الرئيس الحسن واتارا، عن شكرها الكبير للمنظمين وخاصة سفير المغرب بأبيدجان، عميد سفراء العالم العربي بأبيدجان، ولكافة زملائه على اختيار كوت ديفوار لاحتضان النسخة الأولى لهذه الأيام الثقافية.

وقالت إن ” كوت ديفوار التي كانت على الدوام أرضا للضيافة وتلاقح الشعوب والثقافات، تتشرف بهذا الاختيار”، مؤكدة أن هذا الحدث ضم على مدى ثلاثة أيام ممثلي الحياة الثقافية من 15 بلدا عربيا، من أجل التعريف بالعالم العربي ومكونات تراثه الثقافي الغني من حيث اللباس و الفن والطبخ.

واعتبرت أن هذه المبادرة الجميلة ساهمت ليس فقط في تسليط الضوء على أهمية الثقافة العربية ودورها التاريخي في التقريب بين الثقافات والشعوب ، والنهوض بالحوار والسلم في العالم ، وإنما أيضا نسج روابط قوية مع المجتمعين الإيفواري والإفريقي.

وأضافت كامارا في هذا الصدد ، أن هذه المبادرة المحمودة تتماشى مع توجهات رئيس الجمهورية الرامية إلى تعزيز العيش المشترك بكوت ديفوار وجعل أبيدجان ملتقى هاما لتلاقي الثقافات.

من جهة أخرى، جددت كامارا، التي رعت هذا الحدث، استعداد الحكومة الإيفوارية لمواكبة ودعم هذه المبادرة الرائعة.

وعلى هامش حفل اختتام الأيام الثقافية العربية ، قامت الوزيرة الإيفوارية بزيارة لرواق المغرب الذي شهد منذ افتتاح هذه الدورة الأولى، توافدا كبيرا من لدن زوار هذه التظاهرة الثقافية.

وأتاح الرواق المغربي الذي أقيم بمبادرة من سفارة المغرب بكوت ديفوار ، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل (قسم الثقافة) ، للزوار اكتشاف غنى وتنوع الفنون والثقافة المغربية، وتنوع وغنى التقاليد العريقة للمجتمع المغربي، وخصوصياته العربية، والأندلسية، والأمازيغية والإفريقية وذلك من خلال العديد من المنتوجات والأشياء والمواد والصور والأعمال.

وقال سفير المغرب بأبيدجان، عبد المالك كتاني، إن هذه الدورة الأولى التي عرفت نجاحا باهرا على جميع المستويات، شكلت أرضية للاحتفاء جميعا بغنى وتنوع الثقافة العربية بشكل عام والمغربية على وجه الخصوص ، وتقاسم بشغف التراث المادي واللامادي لـ15 بلدا.

وأبرز الدبلوماسي المغربي عميد والناطق باسم السفراء العرب المعتمدين في أبيدجان ، والذي كان أول من اقترح على زملائه العرب تنظيم هذه التظاهرة الثقافية، البرنامج الغني والمتنوع الذي ميز هذه النسخة الأولى من الأيام الثقافية العربية.

وأشار في هذا الصدد إلى أن البرنامج الذي تم وضعه لهذه المناسبة، تميز بحفل افتتاح حضره أزيد 1000 شخص، ومعرض يعكس التنوع الثقافي ل15 بلدا عربيا، وأمسية موسيقية وفنية متميزة أحياها فنانون من المغرب وموريتانيا وفلسطين ولبنان وتونس والجزائر ، بالإضافة إلى حفل عشاء ساهر.

وأضاف أن هذه التظاهرة مكنت الإيفواريين من اكتشاف ثقافة بعض البلدان العربية التي لم يتعرفوا عليها من قبل، على عكس المغرب المعروف والمعترف به والذي يتمتع بسمعة طيبة في كوت ديفوار بفضل الزيارات المتعددة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لهذا البلد الشقيق والصديق.

وعبر بهذه المناسبة عن الشكر للسلطات الإيفوارية ووزارة الشباب والثقافة والتواصل بالمغرب على دعمها ومواكبتها لإنجاح هذه الأيام الثقافية العربية بأبيدجان والتي جمعت الأسرة العربية حول الثقافة.

وعلى هامش حفل الاختتام تم تكريم مجموعات موسيقية عربية شاركت في هذه الدورة ، وخاصة الجوق التطواني للموسيقى الأندلسية برئاسة محمد أمين الأكرمي ، ومجموعة عبيدات الرمى بقيادة يوسف وادي الذين أمتعوا الجمهور خلال هذه الأيام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News