مجتمع

مدير “الإيسيسكو”: اهتمام الملك بقضايا العدالة الاجتماعية ينعكس فى عديد السياسات

مدير “الإيسيسكو”: اهتمام الملك بقضايا العدالة الاجتماعية ينعكس فى عديد السياسات

أكد المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والثقافة والعلوم “الإيسيسكو”، سالم بن محمد المالك، أمس الثلاثاء بالرباط، أن المملكة المغربية ما فتئت تبين عن التحام حقيقي بمسألة العدالة الاجتماعية.

وقال المالك، في كلمة خلال المنتدى البرلماني الدولي السابع للعدالة الاجتماعية الذي ينظمه مجلس المستشارين تحت رعاية الملك محمد السادس، في موضوع “الرأسمال البشري: رافعة أساسية للعدالة الاجتماعية”، أن هذا الالتحام “هو ما حمل ومضاته تقرير النموذج التنموي الجديد الذي أنجز بأمر من الملك محمد السادس، بهدف تحقيق العدالة المجالية والاجتماعية وبناء مغرب متكافئ الفرص”، مضيفا أن “الاهتمام الذي يوليه الملك لقضايا العدالة الاجتماعية مشهودة دلائله المنيرة فى عديد السياسات والمتابعات والتوجيهات التي لا تفتأ تمضي دون انقطاع”.

وشدّد في ذات السياق على أن تجربة المغرب خلال جائحة كوفيد-19 أثبتت قدرته على التخطيط والإنفاذ على المستوى الاجتماعي، “وهو ما جعله ضمن كوكبة الأقطار التى عبرت الأزمة بنجاح فريد”، مشيرا إلى أن صندوق جائحة كوفيد شكل “تعبيرا عن المسؤولية الشجاعة التي انطلقت لتجعل التطعيم المجاني حقا مضمونا لكل من يعيش فوق التراب المغربي”.

وأكد المالك أن العدالة أساس النجاح المجتمعي والاستقرار والتنمية، وغاية الحكم الرشيد، داعيا إلى ضمان المساواة فى الحقوق والتضامن الجماعي والتوزيع العادل والمنصف للثروة بين أبناء المجتمع، وإتاحة تكافؤ الفرص والوصول للمعلومة، والعدالة دون اعتبار للجنس أو العرق أو الدين.

وخلص إلى أن أيام الأزمات خير دليل على نجاعة السياسات، مبرزا في ذات الوقت أهمية دور البرلمانيين في التصدي لبعض الاختلالات التي قد تطرأ وتداركها و معالجتها.

وتتميز الدورة السابعة لمنتدى العدالة الاجتماعية، التي تنظم بشراكة مع المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، بمشاركة واسعة لمسؤولين حكوميين وبرلمانيين وخبراء وأساتذة، وكذا ممثلي الهيئات السياسية والتنظيمات المهنية والنقابية، فضلا عن مختلف المنظمات الدولية

يندرج اختيار “الرأسمال البشري” موضوعا لهذه الدورة، التي تتزامن والاحتفاء باليوم العالمي للعدالة الاجتماعية (20 فبراير)، في سياق التفاعل المؤسساتي المتواصل لمجلس المستشارين مع التوجيهات الملكية السديدة بشأن قضايا العدالة الاجتماعية، وكذا في إطار المواكبة العلمية لمشروع إقامة نموذج تنموي جديد ينتصر لمبادئ وقيم الحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة والتضامن، ويقوم على مرتكزات أساسية تعتبر ضرورية لكسب الرهانات الاقتصادية والاجتماعية.

ومن أجل تعميق النقاش والتفكير الجماعي في مسالك وسبل تعزيز الرأسمال البشري، بما يتيح تحقيق العدالة الاجتماعية ويعزز شروط إنجاح تنزيل النموذج التنموي الجديد للمملكة، ستتوزع أشغال المنتدى البرلماني الدولي السابع للعدالة الاجتماعية على أربعة محاور تهم “تعميم الخدمات الصحية الجيدة والحماية الاجتماعية، و “رهانات تجويد منظومة التربية والتعليم” و”تثمين الموارد البشرية في الأوساط المهنية: رافعة لتعزيز الرفاه الاقتصادي والاجتماعي للجميع” و “التنوع الثقافي ورهانات بناء مجتمع منفتح ومتماسك”.

وتكريسا للطابع الدولي للمنتدى، يحضر أشغال هذه الدورة وفد هام عن جمهورية الأوروغواي والمدير العام لمنظمة الإيسيسكو، وكذا ممثلي هيئات الأمم المتحدة بالمغرب، إلى جانب مشاركة رئيس الاتحاد البرلماني الدولي عبر تقنية التواصل المرئي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News