سياسة

أديس أبابا.. قمة الاتحاد الإفريقي تناقش صراعات المنطقة والأزمة الغذائية والتغير المناخي

أديس أبابا.. قمة الاتحاد الإفريقي تناقش صراعات المنطقة والأزمة الغذائية والتغير المناخي

اختتمت أعمال القمة رقم 36 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي، يوم أمس الأحد في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، والتي عقدت تحت شعار “تسريع تنفيذ منطقة التجارة الحرة الأفريقية القارية”، بمشاركة المغرب.

ويترأس أشغال هذه القمة رئيس اتحاد جزر القمر، غزالي عثماني، الذي تولت بلاده ابتداء من أمس السبت الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي.

وانكبت القمة السادسة والثلاثون للاتحاد الافريقي، على بحث عدة قضايا، من بينها الإصلاح المؤسساتي للاتحاد، وحالة السلم والأمن بالقارة، ومنح مقعد للاتحاد الافريقي داخل مجموعة العشرين، فضلا عن الأزمة الغذائية العالمية وإصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ورد الاتحاد الافريقي على جائحة كورونا، وقضية التغير المناخي.

وناقش القادة الأفارقة في جلسات مغلقة، ملفات تتعلق أيضا بآليات تسريع تنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية، والقرارات المتعلقة بمبادرة إسكات البنادق وحلحلة الصراعات في أفريقيا، كما بحث القادة الوضع في فلسطين والشرق الأوسط.

ووضع جدول أعمال هذه القمة بين أولوياته بحث أزمات الغذاء بينما تواجه القارة جفافا تاريخيا في القرن الأفريقي.

وقبل القمة، جرت مناقشات الجمعة حول الوضع شرق الكونغو الديمقراطية حيث تنتشر مجموعات مسلحة لا سيما في المنطقة الحدودية مع رواندا، بحضور رئيس الدولة الكونغولي فيليكس تشيسكيدي ونظيره الرواندي بول كاغامي.

كما وضع القادة الأفارقة على جدول أعمالهم بحث مشروع منطقة التجارة الحرة بالقارية الأفريقية التي يفترض أن تضم 1.3 مليار شخص وتصبح أكبر سوق في العالم في عدد السكان.

ويسعى قادة الدول على “تسريع” إنجاز المنطقة الحرة التي تهدف إلى تعزيز التجارة داخل القارة وجذب المستثمرين. وتشكل التجارة بين الدول الأفريقية حاليا 15% فقط من إجمالي تجارة أفريقيا.

وتفيد أرقام الأمم المتحدة بأن مجموع إجمالي الناتج الخام لهذه المنطقة سيبلغ 3.4 تريليونات دولار.

وحول ملف مالي وبوركينا فاسو وغينيا -التي يقود كل منها عسكريون تولوا السلطة إثر انقلابات وعلقت عضويتها بالاتحاد الأفريقي، أرسلت الدول الثلاث وفودا إلى أديس أبابا للمطالبة برفع هذا التعليق.

وقال رئيس مفوضية الاتحاد موسى فكي محمد إن مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد سيجتمع في موعد غير محدد لاتخاذ قرار بشأن رفع محتمل للحظر عن هذه الدول الثلاث.

وتم يوم السبت طرد دبلوماسية إسرائيلية كبيرة من قمة الاتحاد الأفريقي السنوية المنعقدة في إثيوبيا، مع تصاعد الخلاف حول اعتماد تل أبيب بصفة مراقب في التكتل.

وأظهرت صور منشورة على الإنترنت أفراد أمن من الاتحاد الأفريقي يواجهون هذه الدبلوماسية خلال الجلسة الافتتاحية للقمة، قبل أن تغادر القاعة.

وفي هذا الإطار، قالت الخارجية الإسرائيلية “تنظر إسرائيل بجدية إلى واقعة طرد نائبة مدير الشؤون الأفريقية، السفيرة شارون بار لي، من قاعة الاتحاد الأفريقي على الرغم من وضعها كمراقب معتمد (وحصولها على) شارات للدخول”.

وقالت إيبا كالوندو المتحدثة باسم رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي إن هذه الدبلوماسية أُخرجت من القاعة لأنها ليست السفيرة الإسرائيلية المعتمدة لدى إثيوبيا.

لكن إسرائيل حملت جنوب أفريقيا والجزائر، وهما دولتان كبيرتان في الكتلة المؤلفة من 55 دولة، مسؤولية هذه الواقعة، قائلة إنهما تحتجزان الاتحاد الأفريقي رهينة وإنهما مدفوعتان “بالكراهية”.

وقالت الخارجية الإسرائيلية إنه سيتم استدعاء القائم بالأعمال في سفارة جنوب أفريقيا لتوبيخه، مردفة: “محاولة إلغاء صفة مراقب لإسرائيل ليس لها أي أساس في قوانين المنظمة”.

في المقابل، رفضت جنوب أفريقيا هذا الادعاء، قائلة إن الاتحاد لم يبت بعد في طلب إسرائيل الحصول على صفة مراقب به.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News