سياسة

ماء العنين ترفض ربط انتقاد قيادة “البيجيدي” بالابتزاز للحصول على التزكيات

ماء العنين ترفض ربط انتقاد قيادة “البيجيدي” بالابتزاز للحصول على التزكيات

رفضت أمنة ماء العينين البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية مواجهة كل نقد للقيادة الحالية بالرغبة في الابتزاز للحصول على التزكيات، منبهة لخطورة الانتقال بعد انتهاء التزكيات لتصريف الغضب بعد عدم نيل التزكيات وأن هدف النقد هو ذاتي ومصلحي.

وفي تدوينة مطولة لها على صفحتها الرسمية بفيسبوك، توقعت ماء العينين أن يتم أثناء الحملة الانتخابية ترويج مقولة “التولي يوم الزحف” وغيرها من المقولات الدينية التي تُستدعى في سياقات تحتاج إلى الكثير من النقاش، مضيفة بعد الانتخابات قد نسمع عن الرغبة في نيل قسط من الغنيمة إن تحققت نتائج جيدة، أو الشماتة اللاأخلاقية إن كانت النتائج غير مرضية، بعدها سنسمع عن حرب التموقعات التنظيمية في أفق المؤتمر الوطني.

وتساءلت ماء العينين متى تنصت قيادة الحزب للنقد الداخلي وتتعامل معه بتواضع ورغبة حقيقية في المراجعة وعدم تخوين مناضلين أفنوا زهرة شبابهم في مشروع الحزب وتجرعوا الويلات دفاعا عنه ولازالوا ثابتين مصرين على البقاء باقتناع وإيمان؟

في هذا الصدد ترى البرلمانية الشابة، أن المناضلين الصادقين داخل حزب العدالة والتنمية يجدون في هذه الفترة حرجا كبيرا في توجيه الانتقاد لاختيارات قيادة الحزب التي لم تتغير كثيرا منذ المؤتمر الوطني إلى اليوم، مرجعة السبب هو قرب موعد الانتخابات حتى لا يُفهم من ذلك الرغبة في إضعاف الحزب الذي أنهكته سياسيا.

وسجلت ماء العينين أن العديد من التوجهات التي اختارها الحزب اليوم حذّر منها ومن نتائجها عدد مقدر من المناضلات والمناضلين الذين تمت مواجهتهم في أحيان كثيرة بأساليب التضييق والإقصاء، أو حتى التخوين وتوجيه الاتهامات دون الإفصاح عن إرادة حقيقية في المراجعة أو النقد الذاتي أو الإقرار بالأخطاء بمسؤولية وشجاعة، خاصة بالذكر “أن عروضا صادقة دعت إلى تحمل المسؤولية جماعيا عن كل الأخطاء المرتكبة بهدف تجاوزها إنقاذا للحزب ومشروعه السياسي”.

واعتبرت ماء العينين أنه “يصعب اليوم في خضم معركة الانتخابات تبني خطاب النقد الذاتي”، موردة أنه “من الواجب الاستمرار في التعبئة حول الحزب ودعمه في مواجهة معاول الهدم الخارجية والداخلية- والتي بالمناسبة تتخذ تجليات متعددة وغير نمطية”.

وبعدما أكدت ماء العينين أنه “نسمع تعميمات ترفض الاتسام بالتنسيب والتواضع الفكري والسياسي الذي طالما نادى به الأمين العام وجزء من القيادة في وجه من يخالفونها الرأي والتقدير السياسي داخل الحزب”، أكدت أن “إعلام الحزب ظل يروج بانحياز كبير لأطروحة واحدة صار اليوم مطلوبا نقدها جديا وهي تتوجه بالجلد لوجهات النظر المخالفة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News