مجتمع

أخنوش: الملك تابع أولا بأول القمة الإسبانية المغربية وسانشيز: أقبل دعوة العاهل المغربي

أخنوش: الملك تابع أولا بأول القمة الإسبانية المغربية وسانشيز: أقبل دعوة العاهل المغربي

قال عزيز أخنوش، رئيس الحكومة المغربية، إن الملك محمد السادس كان يتابع “أولا بأول” أشغال الدورة الثانية عشرة من الاجتماع رفيع المستوى.

وأشار رئيس الحكومة المغربي إلى أن المشاركة الوازنة للوفد الإسباني في هذه الدورة “تعبير صريح على مدى قوة أواصر الصداقة والتعاون التي تجمع المغرب وإسبانيا، وتجسيد للإرادة القوية والالتزام الراسخ لدى البلدين للعمل سويا من أجل شراكة متميزة، متجهة بثبات نحو المستقبل”.

واعتبر المسؤول المغربي، في ندوة صحفية، في ختام الاجتماع رفيع المستوى بالرباط، أن الغاية من هذه الدورة “كما الدورات السابقة، هي إرساء دعامة استراتيجية لبناء علاقة متكافئة أساسها الإرادة والحرص المشترك على إدارة الواقع وتدبير وبناء المستقبل”.

وأضاف: “أن الدورة التي نختتمها اليوم، قد تطرقت لسبل تطوير العلاقات وتنمية التعاون بين الجانبين في مجال الطاقة والتنقل وغيرها من القطاعات ذات الأولوية بالنسبة لبلدينا”.

وأشار إلى أن اللقاء يعد للبلدين فرصة لتقييم العلاقات الثنائية وتحديد أولويات التعاون خلال السنوات المقبلة، كما مهد لمرحلة جديدة جوهرها التركيز على القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وأكد أخنوش أنه من بين هذه القضايا “التنمية المستدامة”، نظرا للدور الذي يضطلع به المغرب في جنوب حوض المتوسط وإفريقيا ودور إسبانيا على صعيد شمال المتوسط والقارة الأوربية، كما أن علاقات التعاون المثمرة العميقة ستوفر فرصا حقيقية لتمتين التعاون الثلاثي خدمة لإفريقيا، لا سيما في مجالات التكوين المهني والتنمية بصفة عامة.

وختم أخنوش كلمته بأن الشراكة المغربية الإسبانية لها من الفرص ونقاط القوة ما يمكنها من ترجمة طموح البلدين، “من خلال لقائنا هذا، نطمح إلى نتائج ملموسة تعود بالنفع على المملكتين وتترجم الإرادة القوية لعاهلي البلدين”.

وأشاد بالبعد الإنساني في العلاقة الثنائية بين البلدين، والمساهمة الفعالة للجالية المغربية المقيمة في إسبانيا والجالية الإسبانية المقيمة في المغرب، اللتان تعملان باستمرار على إثراء هذه الشراكة المميزة التي تربط بلدينا الصديقين، على حد تعبيره.

بدوره، عبر بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الإسبانية، وفي الندوة الختامية للقمة، عن قبوله لدعوة الملك محمد السادس، التي كان قد وجهها له في اتصال هاتفي قبيل بدء الاجتماع.

وقال إن الثقة والاحترام والشفافية أساس العلاقة بين البلدين: “نحن أكثر من جيران وعلينا بلورة تعاوننا لخدمة شعبينا”.

وتابع بأن مجتمعي البلدين بحاجة إلى مخططات جديدة للتنقل والتعليم والتكوين، مشددا على ضرورة “العمل بنهج شامل وبناء في مجال الهجرة، كما نفعل الآن”.

وعلى المستوى الدولي، قال سانشيز إن الحرب في أوكرانيا وعدم الاستقرار في شمال إفريقيا تستدعي “مسؤوليتنا المشتركة لدعم النظام الدولي القائم على قواعد”، داعيا إلى “العمل معا للاستجابة للعواقب الوخيمة لهذه الأزمات في منطقتنا”.

وخلص رئيس الحكومة الإسبانية إلى التأكيد على المكانة المتميزة التي يحظى بها المغرب في ظل وضعه المتقدم في الاتحاد الأوروبي، لافتا إلى أن الرئاسة الإسبانية لمجلس الاتحاد تتيح، هذا العام، فرصة لتحقيق قفزة نوعية في هذا الإطار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News