مجتمع

“قطارات لخليع” تُقلّ 45 مليون مسافر في 2022 ووزير النقل: حقّقنا قفزة نوعية

“قطارات لخليع” تُقلّ 45 مليون مسافر في 2022 ووزير النقل: حقّقنا قفزة نوعية

أكد وزير النقل واللوجستيك محمد عبد الجليل، اليوم الثلاثاء بمجلس النواب، أن الجهود التي بذلتها المملكة، في تطوير وتأهيل قطاع السكك الحديدية، بالاعتماد على المؤهلات التقنية الوطنية والدولية، مكنت القطاع خلال العشرين سنة الأخيرة، من تحقيق قفزة نوعية ملحوظة، إذ تجاوز عدد المسافرين خلال سنة 2022 أزيد من 45 مليون مسافر، مقابل 14 مليون مسافر سنة 2003 و38 مليون مسافر سنة 2019.

وخلال اجتماع لجنـة البنيـات الأساسيـة والطاقــــة والمعـادن والبيئـة، بحضور المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، محمد ربيع لخليع، سجل عبد الجليل أن “البراق” القطار الفائق السرعة، حقق نتائج جد مهمة بعد أربع سنوات من استغلاله، إذ فاق عدد المسافرين 4 ملايين سنة 2022، مقابل 3 ملايين سنة 2019، أي بنمو قدره 33 بالمائة، “وهو الرقم الذي كانت تتوقعه دراسة الجدوى رغم تداعيات جائحة كوفيد” يضيف الوزير.

وأوضح وزير النقل، ضمن نفس الاجتماع، المخصص لدراسة موضوع “واقع وآفاق النقل السككي ببلادنا”، أن الفضل في هذه النتائج يرجع إلى جودة الخدمات، ولاسيما المستوى العالي لاحترام المواقيت، وسياسة برمجة الرحلات، وكذا النظام المرن لأثمنة التذاكر، لافتا إلى أن القطاع شهدف نقل حوالي 21 مليون طن من البضائع سنة 2022، مقابل 5 ملايين طن سنة 2003.

وأبرز المسؤول الحكومي، أن النقل السككي بالمغرب، عرف إنجاز مجموعة من المشاريع المهيكلة المرتبطة بتوسيع الشبكة السككية، وتثنية وكهربة مجموعة من الخطوط، وكذا تحديث المحطات السككية، وكذا تعزيز وعصرنة حظيرة العربات، بالإضافة إلى إنجاز الشطر الأول من المخطط المديري للقطار الفائق السرعة بين طنجة والدار البيضاء.

وسجل عبد الجليل، أنه “كان لهذه الإنجازات وقع إيجابي على نشاط نقل المسافرين والبضائع، جعلت المملكة تتبوأ مكانة الريادة على الصعيد القاري في هذا المجال، مشيرا إلى أن هذه المشاريع، واكبها إصلاح مؤسساتي لقطاع النقل السككي، هَمَّ على الخصوص مشروع تحويل المكتب الوطني للسكك الحديدية إلى شركة مساهمة، وكذا إصلاح نظام التقاعد لمستخدمي وأعوان المكتب، والذي تجسد في تحويل الصندوق الداخلي للتقاعد إلى النظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد.

وأكد الوزير، أنه في إطار التوجيهات الملكية لإعادة هيكلة وإصلاح مجموعة من المؤسسات العمومية، يواصل المكتب العمل على التحول المؤسساتي من خلال إنجاز دراسات الجدوى المتعلقة بالنموذج الجديد للمؤسسة لضمان ديمومة وفعالية القطاع والاستمرار في تنويع وتطوير الاستثمار سواء من أجل توسيع الشبكة أو تحسين عروض وخدمات النقل السككي.

ومن جهة أخرى، يواصل المكتب الوطني للسكك الحديدية، حسب عبد الجليل، بتعاون مع القطاعات الوزارية المعنية ومختلف الشركاء، إنجاز الأوراش المسطرة ضمن بروتوكول-الاتفاق الموقع مع الدولة في يوليوز 2019، وتهييئ “العقد-البرنامج” المقبل، المحدد لشروط تنفيذ الأهداف الاستراتيجية الرئيسية.

وقال وزير النقل، إن الخطب الملكية في العديد من المناسبات، شكلت توجيهات مهمة في تطوير قطاع السكك الحديدية وجعله من أهم المكونات الاستراتيجية المستقبلية لقطاع النقل ببلادنا، وذلك من خلال توسيع شبكة الخطوط التقليدية والفائقة السرعة، وجعل النقل السككي العمود الفقري للمنظومة الوطنية خاصة بالنسبة لحركية المواطنين ونقل البضائع.

وأوضح المسؤول الحكومي، أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى تأسيس صناعة سككية وطنية، تستجيب لحاجيات بلادنا من قاطرات وعربات وقطاع غيار والعمل على تصدير جزء من الإنتاج إلى الخارج.

وأكد الوزير، أن البرمجة الزمنية لإنجاز المشاريع السككية المتضمنة في المخطط المديري للمكتب الوطني للسكك الحديدية، تبقى مرتبطة بتوفير التمويلات الضرورية التي تقدر بـ400 مليار درهم، مردفا “وهذا يستلزم إيجاد حلول مبتكرة للتمويل مبنية لاسيما على اعتماد الشراكات بين القطاعين العام والخاص، إلى جانب إشراك الجماعات المحلية ومجالس الجهات والمدن”.

وخلص عبد الجليل، إلى أن المملكة، تولهي اهتماما بالغا لتطوير منظومة حديثة للنقل السككي والذي يكتسي بعدا استراتيجيا في تطوير منظومة النقل الوطنية، وجعلها قادرة على مواكبة حركية المواطنين وتطلعات الفاعلين الاقتصاديين، من خلال توفير خدمات نقلية آمنة وشاملة ومستدامة وذات جودة وتنافسية عالية.

تعليقات الزوار ( 1 )

  1. خويا مني و جبد ملي تاتلقى ثمن القطار قريب من ثمن الكار (الحافلة) فطبيعي جدا تاخد القطار وهذا هو السبب ماكاين لا استراتيجية ولا مولاي بيه
    القفزة النوعية فرضها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News