امرأة | بورتريه

مكفوفة مغربية ولجت عالم السياسة.. سلمى: إعاقتي قوتي وأطمح لدخول البرلمان

مكفوفة مغربية ولجت عالم السياسة.. سلمى: إعاقتي قوتي وأطمح لدخول البرلمان

بجد ومثابرة وإصرار، استطاعت المغربية سلمى الفقير أن تدخل غمار عالم السياسة والانتخابات، وتكسب ثقة المواطنين في تدبير شؤونهم المحلية، رغم إصابتها بإعاقة بصرية.

إعاقة لم تشكل أي حاجز لتحقيق أحلامها، سواء بالحصول على شهادات تعليمية، من جامعات ومعاهد مختلفة، أو من خلال إتباث وجودها في عالم السياسة، لتصبح نائبة رئيس مقاطعة مريسة بسلا.

وتعتبر سلمى أن ثقة حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي انخرطت فيه في 2017، كانت حافزا لتتبث أن ذوي الإعاقة بشكل عام، والمكفوفين بشكل خاص، قادرون على تحقيق المستحيل، وأحيانا التفوق على “الأسوياء”.

 

درست الفقير بمعهد المكفوفين بتمارة، وبعد حصولها على البكالوريا قررت الالتحاق بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، لتختار بعد سنتين من الدراسة مسارا آخر في “التدليك الطبي”، والذي قررت امتهانه بعد حصولها على أربع دبلومات.

ويواجه ذوو الإعاقة البصرية تحديات متعددة، تقول الفقير في حديثها لجريدة “مداى21″، أبرزها نظرة المجتمع التي تشعرهم بأنهم يعانون من النقص، ” الله يهديهم .. ما يتجاهله البعض أن ذوي الإعاقة يمكن أن يكون بحالك (مثلك) وبعض الأحيان أفضل منك”.

كما تشدد المتحدثة على ضرورة، إعطاء فرصة لذوي الإعاقة، وجعل قصتها مثالا يحتذى به وإتباثا واقعيا على ما يستطيعون فعله وتحقيقه “بداية الدولة الاجتماعية يعني إعطاء الفرصة للجميع وأولهم ذوو الإعاقة، وهذا ما ينص عليه البرنامج الحكومي”.

وتشير أنها وبفضل “مناعتها” ضد نظرة الآخرين وثقتها في نفسها، لم يسبق لها أن عايشت مواقف صعبة، مبرزة في الوقت نفسه أن انعدام الولوجيات بسائر المدن المغربية “يصعب حياة ذوي الإعاقة والمكفوفين بشكل خاص.. لا يمكن مثلا أن تقطع الشارع وحدك، كأن الإعاقة تقول لك أنا مازال معاك”.

وتطمح سلمى أن تتمكن من دخول مجلس النواب، لأن تسيير المقاطعة لا يمنحك الكثير الصلاحيات والاختصاصات لخدمة ذوي الإعاقة، داعية المغاربة لتغيير نظرتهم التي تحول ذوي الهمم ل”مسكين”، وفق تعبيرها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News