بعد شكاية محكمة النقض.. الغاضبون من نتائج امتحان المحاماة يعودون للشارع احتجاجا على وهبي

دعت اللجنة الوطنية لضحايا امتحان الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة إلى تجسيد وقفة احتجاجية وطنية أمام مقر البرلمان بالرباط يوم الأحد المقبل ابتداء من الساعة الـ11 صباحا، عقب ما أسمته “فضيحة امتحان الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة”.

وأوضح بلاغ صادر عن اللجنة المذكورة عقب اجتماعها يوم أمس الأحد، أنها “عازمة على الاستمرار في معركتنا العادلة والمشروعة عبر اتخاذ مجموعة من الخطوات القضائية والنضالية”، مناشدا في الوقت ذاته كافة الهيئات الحقوقية والنقابية والسياسية لدعم قضية من أطلقوا على أنفسهم اسم “ضحايا امتحان الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة”.

وأعلنت المصدر ذاته تنظيم “ندوة صحفية” يوم الجمعة 27 يناير الجاري توضح مستجدات القضية ومآلاتها.

وشكرت اللجنة الوطنية لضحايا امتحان الأهلية كل الهيئات المهنية والحقوقية والسياسية التي أعلنت عن تضامنها مع ضحايا ما أسمته “فضيحة امتحان الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة”، كما رحبت بجميع المحامين الراغبين في مؤازرتنا قضائيا.

وضعت فئة من الراسبين في مباراة المحاماة، التي أثارت نتائجها جدلا واسعا، شكاية بشكل رسمي بمحكمة النقض للطعن في نتائج امتحانات الأهلية لمزاولة المهنة.

ووضعت فئة من الراسبين في امتحان مهنة المحاماة، بتنسيق مع عدد من التنسيقيات، صباح الجمعة المنصرم، شكاية جماعية للمطالبة بفتح تحقيق حول نتائج امتحان الأهلية، موجهة إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض، وأُرفقت بتوقيع 100 متضرر، وفق ما كشفه واضعوا الشكاية.

ويحاول الغاضبون من نتائج امتحانات المحاماة بالمغرب الضغط على السلطات لفتح تحقيق في القضية التي أثارت جدلا واسعا في الأسابيع الماضية، ودفعت فئة عرضية من الراسبين إلى تنظيم وقفات احتجاجية ضد وزير العادل، عبد اللطيف وهبي، الذي حاول امتصاص غضب الراسبين بتبريرات حول شفافية مباراة المحاماة، لكنه فشل في كبح احتجاجاتهم، حيث خرج العشرات منهم الأحد قبل الماضي، للتظاهر والاحتجاج أمام مقر البرلمان بالرباط، مطالبين ضمن شعارات رددوها بإعفاء وهبي من منصبه ومحاسبته على فضائح امتحان المحاماة التي تحولت إلى قضية رأي عام.

ونظّم مجموعة من الراسبين في امتحان المحاماة، وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان بالرباط، للتنديد بـ”النتائج المشبوهة”، والمطالبة بفتح تحقيق حولها، ورفع المتظاهرون شعارات، منتقدة لوزير العدل، ومستنكرة لما اعتبروه “إقصاء طبقيا واجتماعيا وماديا، أجهض أحلامهم في مزاولة مهنة المحاماة”

وأتت الوقفات الاحتجاجية، في وقت أظهرت نتائج الامتحان الكتابي التي تم الإعلان عنها، أن عددا من الناجحين أقارب لمسؤولين سياسيين وقضائيين ونقباء بهيئات المحامين، ومن ضمنهم نجل وزير العدل، ما أثار جدلا واسعا، تفجّرت معه اتهامات بـ”المحسوبية” وبـ”عدم المصداقية”.