ثقافة

قطبي: معرض “الفن البينيني” فرصة لاستكشاف تاريخ هذا البلد وتراثه

قطبي: معرض الفن البينيني فرصة لاستكشاف تاريخ هذا البلد وتراثه

قال رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، المهدي قطبي، إن الشق المعاصر من معرض “الفن البينيني بين الأمس واليوم: من الاسترداد إلى الانبعاث” الذي يحتضنه متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالرباط، من 18 يناير إلى 15 ماي المقبل، يتيح الفرصة لاستكشاف جانب من تاريخ بنين وتراثها.

وأضاف قطبي، خلال ندوة صحفية، اليوم الثلاثاء، خصصت لتقديم هذا المعرض، أن الأمر يتعلق بتظاهرة ستتيح أيضا فرصة للتعرف على إبداعات معاصرة من توقيع فنانين من بنين تتميز بتنوع أشكالها ووسائطها.

وأبرز قطبي أن “المغرب يعد أول بلد يحتضن الشق المعاصر من هذا المعرض، في أول عرض له خارج بنين، ما يعكس أيضا التطور الثقافي الذي تشهده المملكة تجسديا للرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس”.

وحسب رئيس المؤسسة الوطني للمتاحف، فإن احتضان الرباط لهذا المعرض يأتي ليؤكد مجددا مكانة المدينة باعتبارها عاصمة للثافة الإفريقية ، مشددا على أن “الثقافة الإفريقية تعد جزءا مهما من هويتنا وتاريخنا ومستقبلنا أيضا”.

من جهته، قال وزير السياحة والثقافة والفنون في بنين، ببالولا جان ميشيل ه. أبيمبولا، إن “تنظيم المحطة الأولى من جولة المعرض البنيني بالمغرب تأتي تجسيدا لإرادة والتزام صاحب الجلالة الملك محمد السادس لفائدة الفن والثقافة ولإفريقيا”.

وأضاف الوزير البنيني “نحن سعداء إذن بتقاسم هذا المعرض مع المملكة المغربية التي توظف دبلوماسيتها في خدمة طموحها لأن تصبح قطبا للنشاط الثقافي، والتي تضع الثقافة في صلب سياساتها العمومية”.

وأكد أبيمبولا في هذا الصدد أن بنين تبرز عبر هذا المعرض تنوع والغنى وثراء ساحتها الفنية المعاصرة ومبدعيها، مضيفا أن “الزوار سيعشقون العديد من الإبداعات التي تم تصميمها بأساليب مختلفة وبمواد نابعة من صميم فضاءات عيش الفنانين”.

ويندرج المعرض في إطار الدينامية التي أطلقتها جمهورية بنين من أجل تثمين إبداعها الفني المعاصر والتعريف بتنوعه وغناه باعتباره جزءا لا يتجزأ من تاريخها وثقافتها.

ويضم المعرض أعمال أربعة وثالثين فنانا، تعكس أعمالهم الحيوية الفنية التي تطبع المشهد الفني في جمهورية بنين، بفضل تنوع التقنيات والوسائط الموظفة، حيث يتجاور في فن الصباغة والنحت والمنشآت والفيديو والرسم، وغيرها.

وحسب المنظمين، فإن المغرب هو أول بلد يستضيف الشق المعاصر من معرض “الفن البينيني بين الأمس واليوم.. من الاسترداد إلى الانبعاث”، الذي ينظم بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل والوكالة المغربية للتعاون الدولي.

وحسب المصدر ذاته، فإن من شأن هذه التظاهرة الثقافية غير المسبوقة أن تساهم في تعزيز أواصر الصداقة بين المملكة المغربية وجمهورية بنين، كما أنها ستشكل نقطة انطلاق دينامية ثقافية بالغة الأهمية على امتداد القارة الإفريقية.

يشار إلى أن معرض “الفن البينيني بين الأمس واليوم: من الاسترداد إلى الانبعاث”ـ افتتح يوم 17 فبراير في كوتونو. ويمثل هذا الحدث الثقافي علامة فارقة، حيث يعرض جنبا إلى جنب 26 كنزا ملكيا استعادتها بنين من فرنسا بعد أن ظلت بحوزتها لمدة مائة وثلاثين سنة، إضافة إلى 106 أعمال معاصرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News