ناصر بوريطة: شراكتنا مع الاتحاد الأوروبي تتعرض إلى تحرشات قضائية وإعلامية

أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن الشراكة التي تجمع المغرب بالاتحاد الأوروبي استراتيجية ومفيدة للطرفين.
وأضاف بوريطة خلال ندوة صحفية عقدها عقب استقبال جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية أن هذه الشراكة “تتعرض بين الفينة والأخرى إلى تحرشات قضائية وإعلامية هدفها ضرب عمق هذه الشراكة”.
وأشار بوريطة إلى أن هذه التحرشات المتوالية تأتي من داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبي، من خلال الأسئلة التي تستهدف المغرب وشراكته مع أوروبا، وتابع: “بالنسبة إلى التحرش القضائي الأوروبي، فإن المغرب عبر بوضوح من خلال الخطاب الملكي لعيد العرش أن ملف الصحراء هو النظارة التي تنظر بها المملكة إلى العالم وتقيس بها مدى وفاء والتزام حلفائه”.
وشدد بوريطة على أن أطرافا أوروبية منزعجة من التقدم الذي أحرزه المغرب في المجالين الاقتصادي والتنموي، مبرزا أن المملكة تدافع عن مصالحها وتراهن في هذا الباب على حلفائها لحماية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي.
وعن لقائه بجوزيب بوريل، قال بوريطة إن الزيارة التي يقوم بها المسؤول الأوروبي إلى الرباط، تعكس الشراكة الاستراتيجية بين المغرب وأوروبا، مشيرا إلى أن سنة 2022 كانت شاهدة على العديد من الشراكات الاستراتيجية بين الجانبين.
وأضاف وزير الخارجية المغربي أن المملكة ستعمل على تعزيز الحوار السياسي مع الاتحاد الأوروبي بما يشمل الهجرة والأمن والتنمية الاقتصادية، مضيفا أن الشراكة الاستراتيجية مع دول الاتحاد الأوروبي تقوم على شراكة جوار وقيم ومصالح، وهي قيم الانفتاح والتعاون والاحترام.
بدوره شدد جوزيب بوريل، منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي ، على أهمية الشراكة الاستراتيجية التي تجمع الاتحاد الأوروبي بالمغرب في مختلف المجالات التي تراعي البعد الجيوسياسي للمحيط المتوسطي.
وأوضح بوريل في مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس ، بالرباط مع ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن المغرب يظل شريكا موثوقا فيه للاتحاد الأوروبي رغم الصعوبات والتحديات التي يواجهها الطرفان.
وبخصوص قضية الفساد داخل البرلمان الأوروبي، أو ما يعرف بـ”قطر جيت”، اعتبر بوريل أن موقف التكتل واضح في مثل هذه الأمور لذلك يتعين الانتظار إلى حين الانتهاء من التحقيقات.
أما بخصوص موقف الاتحاد الأوروبي من قضية الصحراء المغربية فقد جدد بوريل التأكيد دعمه لحل سلمي عملي متوافق عليه من جميع الأطراف برعاية الأمم المتحدة ومجلس الأمن، مؤكدا أن أوروبا تشجع كافة الأطراف على مواصلة انخراطها بروح من الواقعية والتوافق، في سياق تسوية تتماشى مع أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.