“الأمر أكبر من نتائج مباراة”.. محامون يدخلون على خط جدل وزير العدل وهبي

تواصل نتائج مباراة المحاماة إثارة المزيد من الجدل، حيث دخل محامون على الخط، مطالبين بحماية المهنة وصورتها بتدخل عاجل من جهات، “لأن الأمر أكبر من نتائج امتحان أو مباراة”، وفق تعبيرهم.

واعتبر نوفر البعمري، محامي مغربي أن الجدل الذي أثير مؤخرا “أكبر من نتيجة امتحان او مباراة، بل هو مرتبط ارتباط مباشر بسمعة المغرب و بصورة مؤسساته و مصداقيتها داخل المجتمع، لذلك على جهة ما أن تتدخل سياسيا و إداريا لوقف نزيف صورة وزارة العدل بالمغرب”.

وقال إنه لا يمكن للدولة أن تسمح بجعل صورة وزار العدل تنهار بالشكل الذي نتابعه في الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي، مبرزا أن الأمر لا يتعلق بوزارة قطاعية عادية “بل بوزارة مسوؤلة على التشريع في بلادنا لها مهمة كبيرة جدا في إخراج قوانين متعلقة بالقانون الجنائي و المسطرة الجنائية و المدنية ومدونة الأسرة و تشريعات أخرى صدورها يجب أن يكون في جو يخلق الثقة و الطمأنينة داخل المجتمع”.

وأشار المتحدث ذاته أن وزارة العدل ليست أي وزارة، فلها بعد حقوقي و سياسي و مرتبط بالأمن القضائي لدى المغاربة، ووجب حمايتها و حماية صورتها لأنها مرتبطة بالعدالة و تشكل إلى جانب باقي المؤسسات الأخرى من مجلس أعلى لسلطة قضائية و نيابة عامة و باقي موكانت العدالة الأخرى، درع أساسي و مكون رئيسي في إنتاج العدالة بالمغرب.

وعن الجدل، صرح البعمري أن ما يحوم حاليا من شبهات و من نقاش اعلامي و مجتمعي حول ما حدث، يفرض على جهة ما أن تتدخل بالسرعة اللازمة و بالحزم المطلوبين لإعادة صورة هذه الوزارة لمكانتها الطبيعية ولاعتبارها داخل المجتمع، خاصة بعد أن تناول الموضوع الإعلام الدولي و الأكيد أن هناك أنظار خارجية (من رجال أعمال و استثمارات أجنبية و تنفيط حقوقي للمغرب في سلم مؤشرات الفساد)تراقب الوضع و تراقب تفاعلاته الداخلية.

بدوره، عدّ، المحامي إسحاق شارية، أن ما وقع في امتحان المحاماة تحصيل حاصل للسياسية الحكومةي، التي تخدم مصالح أبنائ النفوذ، وطبقة الأثرياء، والمحتكرين الاقتصاديين، “لذلك لا يمكننا أن نستغرب مثل هذا الأمور”.

وتابع شارية :”كنا نعرف أن هذه الأمور تقع، بنسب ضعيفة، لكن هذه المباراة وبأكملها أجريت، وفي ظل صراعات واحتجاجات للنقابات وشكايات، لخدمة ابن الوزير سي بوبوص”، معتبرا أن تحويل الامتحان من الظام المغربي، وهو امحان عادي نكشتف فيه كفاءة الممتحن، للنظام الكندي، لأن ابن السيد الوزير لا يتسطيع الاجابة بسلالسة، مثير للشبهات.

وسجل أن تأخير الامتحان، تحويل لغة الامتحان الشفوي من العربية للفرنسية في الامتحان الشفوي “يخدم ولاد الفشوش لأنهم لا يتقنون لغة الضاد، لذلك نحن بصدد تحويل منظومة دولة وسياسة حكومية لخدمتهم، وهذه كارثة”.

وبأول تعليق للحكومة على “فضيحة” نتائج مباراة المحاماة، أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة والوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، أن وزير العدل عبد اللطيف وهبي “له موقف واضح في الموضوع سيشرح في الساعات المقبلة”.

وفي معرض جوابه على سؤال لـ”مدار21″ ضمن الندوة الأسبوعية للحكومة، أوضح بايتاس، أنه تحدث اليوم الخميس مع وزير العدل عبد اللطيف وهبي، حول هذا الموضوع، وأخبره الأخير، بأن “له موقفا واضحا وسيعلن عنه في الساعات القليلة المقبلة”.

وبالرغم من الانتقادات والاتهامات بـ”المحسوبية” و”الزبونية” التي أعقبت الإعلان عن نتائج امتحان الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة، دورة دجنبر 2022، إلا أن وزير العدل عبد اللطيف وهبي متمسك بـ”شفافية” هذه النتائج، ويتجاهل مطالب المرشحين الراسبين بإلغاء المباراة، وتقديم توضيحات بشأنها، إذ حدّدت الوزارة الوصية موعد الاختبار الشفوي.