سياسة

رسميا.. الممثل السامي للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل يزور المغرب نهاية الأسبوع الجاري

رسميا.. الممثل السامي للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل يزور المغرب نهاية الأسبوع الجاري

بعد إلغاء زيارته من طرف المغرب، خلال شهر شتنبر 2022، بسبب تصريحات مستفزة حول الصحراء المغربية، يقوم الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، نائب رئيس المفوضية الأوربية، جوزيب بوريل، بزيارة رسمية للمغرب يومي 5 و 6 يناير الجاري.

وتأكدت الزيارة بشكل رسمي بعد أن ألغيت فيما قبل من وزير الخارجية، ناصر بوريطة، حيث كانت ينتظر أن عقد اجتماع ثنائي كان مقررا في الرباط، في شتنبر، قبل أن يلتقي بوريل مع بوريطة في بنيويورك، خلال الشهر نفسه، حيث عقدا مشاورات حول العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي.

وأوضح بيان للاتحاد الأوروبي أن هذه الزيارة ستكون “فرصة لمناقشة متعمقة حول تنفيذ الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، بما في ذلك منظور أجندة البحر الأبيض المتوسط الجديدة، وكذلك تقييم الملفات الحالية واستكشاف مجالات محددة حيث يمكن تعزيز الحوار والتعاون بشكل أكبر”.

وستتيح الاجتماعات، حسب المصدر ذاته “مناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وذات الأهمية الخاصة في السياق العالمي الحالي الصعب، والتأثير العالمي للحرب الروسية ضد أوكرانية”.

وكان رئيس الديبلوماسية المغربية ناصر بوريطة، قد قال في مؤتمر صحفي، إن تصريحات جوزيف بوريل الممثل السامي للاتحاد الأوروبي في الشؤون الخارجية حول “استشارة الشعب الصحراوي”، تمثل “عثرة لسان تم تصحيحها من قبل المصالح الخارجية للاتحاد الأوروبي”.

وأوضح بوريطة أنه تلقى بأسف تصريح المندوب السامي “لأنه لا يعكس الموقف الإسباني والأوروبي من الصحراء المغربية”، كاشفا أنه “أجرى حديثا مباشرا مع بوريل وقدم له التوضيحات اللازمة”.

واسترسل بوريطة، حينها، بأن “القطاع الخارجي للاتحاد الأوروبي قدم تصريحا حول دعم الاتحاد الأوروبي لمجهود الأمم المتحدة للوصول إلى حل سلمي”، مثمنا الجهود الصادقة للاتحاد الأوروبي من أجل الوصول إلى حل.

وتابع قائلا “موقف بوريل لا يعكس الموقف الأوروبي، وتوصلنا بتوضيحات تبين أن الأمر يتعلق بعثرة لسان”، مضيفا أن “الحل لقضية الصحراء يجب أن يكون تحت مظلة الأمم المتحدة، والمغرب يقول بأن الحل يجب أن يكون في إطار الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن”.

وكان ممثل السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، قد أكد في تصريح غير مألوف أن موقف حكومة بيدرو سانشيز فيما يتعلق بقضية الصحراء كان ولا يزال هو موقف الاتحاد الأوروبي.

وقال المسؤول الأوروبي ذاته في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإسبانية عن التلفزيون الرسمي، إن “هذا الموقف هو الدفاع عن عقد المشاورات؛ بحيث يكون الشعب الصحراوي هو الذي يقرر كيف يريد أن يكون مستقبله”، حسب قوله.

ومباشرة بعد تداول تصريحات بوريل “المنفلتة” بشأن الصحراء المغربية، جدد الاتحاد الأوروبي دعمه لحل سياسي عادل وواقعي ومستدام، وفقا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لاسيما القرار 2602.

وخرجت المتحدثة باسم الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية نبيلة مصرالي للتخفيف من وقع تصريحات جوزيب بوريل، نائب رئيس المفوضية الأوروبية، حول الصحراء والتي خلفت غضبا في المغرب.

وقالت مصرالي لوكالة المغرب العربي للأنباء إن الاتحاد الأوروبي يدعم حلا سياسيا عادلا وواقعيا ودائما يقبله الطرفان لمسألة الصحراء وفق قرارات مجلس الأمن الدولي، وإن موقف الاتحاد الأوروبي واضح ويستند إلى دعم قوي لجهود الأمين العام للوصول إلى حل سياسي عادل وواقعي ودائم ومقبول من الطرفين لقضية الصحراء، وفقًا لقرارات مجلس الأمن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News