تلويح المغرب بالانسحاب.. غياب بطل آخرِ نسختين يهدّد الجزائر بتنظيم أفشل نسخة “شان” في التاريخ

أصبحت الجزائر في وضع صعب عقب انضمام المغرب إلى لائحة المنتخبات المُمكن انسحابها من منافسات كأس إفريقيا للاعبين المحليين، إلى جانب الكاميرون وأوغندا.

ووضع المغرب جارته على شفا هاوية تنظيم أسوإ نسخة لكأس إفريقيا للاعبين المحليين المرتقبة في الفترة بين 13 يناير و4 فبراير من السنة المقبلة، بعد تلويح الجامعة الملكية لكرة القدم بالانسحاب في حال لم يستجب البلد المضيف لدفتر تحملات تنظيم المسابقات الإفريقية.

وربطت جامعة الكرة مشاركتها في “شان 2023” باستثناء رحلة المنتخب المغربي من قرارها الأحادي بإغلاق الجزائر مجالها الجوي في وجه المملكة، واشترطت توفير خط جوي مباشر من المغرب لنقل البعثة المغربية، إذ طالب بسفر المنتخب الوطني إلى مدينة قسنطينة، التي ستستضيف مباريات المغرب، عبر رحلة مباشرة انطلاقا من مدينة الرباط عبر طائرة خاصة للخطوط الملكية المغربية، الناقل الرسمي للمنتخبات الوطنية.

وشدّد بلاغ للجامعة على أنه في حال رفضت الجزائر ذلك فقد قرر المكتب المديري بالإجماع عدم المشاركة في كأس إفريقيا للمحليين.

وأكدت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مراسلتها للكونفدرالية الإفريقية للعبة “الكاف” ضرورة احترام الجزائر بنود دفتر التحملات لاستضافة البطولات الإفريقية، خاصة فيما يخص تسهيل ظروف المنتخبات المشاركة.

وكانت جامعة الكرة قد قررت في وقت سابق المشاركة في “شان الجزائر” بالمنتخب الأولمبي لأقل من 23 عاما بدل لاعبي الدوري الاحترافي، كما ارتأت في اجتماع مكتبها المديري، يوم أمس الثلاثاء، عدم إيقاف منافسات الدوري الاحترافي في حال شارك المنتخب الوطني في كأس إفريقيا للمحليين.

ويأتي موقف المغرب، بطل النسختين الأخيرتين 2018 بالمغرب و2020 بالكاميرون، في وقت تداولت وسائل الإعلام احتمال انسحاب المنتخب الكاميروني، بسبب مخاوف أمنية إثر “الحرب الإعلامية” التي رافقت مباراة “الأسود غير المروضة” والمنتخب الجزائري في الدور الفاصل المؤهل لكأس العالم “قطر 2022”.

واحتجت الجزائر بشدة على تأهل الكاميرون معلقة الخسارة على الحكم الغامبي بكاري غاساما، كما راسلت الاتحاد الدولي لكرة القدم من أجل إعادة المباراة، بيد أن الأخيرة رفض الطلب. وفي مونديال قطر، حضرت فئة من الجماهير الجزائرية لتشجيع المنتخبات التي تواجه الكاميرون.

على خلفية ذلك، اعتدى رئيس الاتحاد الكاميروني لكرة القدم، صامويل إيتو، على أحد المشجعين الجزائريين في قطر بعد أن قام هذا الأخير باتهامه بشراء ذمة الحكم الغامبي باكاري غاساما للوصول إلى المونديال.

من جانب آخر، أعلن رئيس الاتحاد الأوغندي، موزيس ماجوغو، الأسبوع الماضي، عن إمكانية انسحاب منتخب بلاده من “شان الجزائر”، بسبب الأزمة المالية.

وأوضح ماجوغو أن السبب في التفكير في الانسحاب من المسابقة يعود بالأساس إلى عدم التزام وزارة المالية بتمويل رحلة المنتخب إلى الجزائر.

لكن، إلى حدود اللحظة، لم ينسحب أي منتخب من كأس إفريقيا للمحليين المقبلة، إذ تواصل جميع المنتخبات، بما فيها الكاميرون وأوغندا، استعداداتها للمسابقة المقررة بداية العام المقبل.

بهذا الصدد، فقد أرسلت جميع المنتخبات الـ17 المتأهلة للبطولة لوائحها الموسعة للاعبين، وفق ما كشفه رئيس اللجنة رشيد أوكالي.

وقال أوكالي في تصريحات نقلتها الصحافة المحلية إن “المعلومات المتعلقة باحتمال انسحاب أيّ منتخب هي مجرد إشاعات لأنه لم يتم إبلاغنا من قبل الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (الكاف) منظمة الحدث، بل قامت المنتخبات 17 المعنية إضافة إلى الجزائر بإرسال مبعوثين لزيارة مرافق الإيواء وأماكن التدريبات والمباريات الرسمية، قبل إرسال اللوائح الموسعة للاعبيها ومختلف أفراد البعثات”.

وأوضح المتحدث أنّه “فيما يتعلق بالكاميرون، لم يتم إرسال أيّ قرار رسمي في هذا الجانب إلى الكاف. ولا أعتقد أنّ الكاميرون، الذي شارك في كأس العالم 2022 بقطر، سيقرر الانسحاب ويعرض نفسه لعقوبات شديدة من هيئة كرة القدم القارية”، مشددا على أن “ما يتعلق بأوغندا، فعاد كل شيء إلى طبيعته، وسيكون منتخب هذا البلد حاضرا في الشان”.