وجه الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي، انتقادا لاذعا لحكومتي عبد الإله بنكيران وخلفه العثماني، معتبرا أن حكومتي الإسلاميين بعد دستور 2011 تفتقدان “للتصور” وتغوصان في “التخبط”، ذلك أنها لم تستند لسياسة إصلاحية في المغرب بل أدخلت البلاد في “سياسة تدبيرية قطاعية خالية من أي تصور شمولي يعطيها وحدة تضمن فعاليتها الواقعية”.
وهبي، وخلال تقديمه لرؤية حزبه للمرحلة 2021 – 2022 أمس الاثنين بالرباط، شدد على أن نتائج سياسة حكومتي بنكيران والعثماني “كارثية على كل المستويات”، خاصة وأن “أزمة كوفيد19 أظهرت عمق الاختلالات التي ظل الاقتصاد المغربي يحملها، والتي بقيت أمامها حكومتي بنكيران والعثماني عاجزة عن إصلاحها”.
وفي ذات السياق، لفت الأمين العام لحزب الجرار على أن الهدف الأساسي للبرنامج الانتخابي لحزبه هو تحقيق التقدم الاجتماعي والثقافي لكل المغاربة، أي السعي إلى إنجاز أكبر عدل ممكن في عملية توزيع المجهود التنموي الذي ساهم في تحقيقه جميع المغاربة كل من موقعه وبإمكانياته.
وزاد المتحدث بالقول ” برنامجنا الانتخابي لا يعتبر النمو الاقتصادي والمالي غاية في حد ذاتها، بل ما هو إلا وسيلة أساسية لتقوية الاندماج الاجتماعي لدى المغاربة، ومساعدتهم على تحقيق حياتهم بازدهار واستقلالية”.
ووعد وهبي بإعلاء مبدأ “اقتصاد في خدمة المجتمع”، هدفه هو “تحقيق التقدم الاجتماعي، ورد الاعتبار للعمل السياسي داخل المجتمع المغربي”، وتجاوز حالة “التخبط التدبيري الذي انتهجتها الحكومتين السالفتين، مع تبني نهج بديل هو سياسة تعتمد على مقومات الوطني وتطوير إمكانياته المادية والثقافية لبناء الشروط المالية لتنمية مستدامة”.
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع مدار21 لمعرفة جديد الاخبار