بركة ردا على شباط.. فاس معقل الاستقلاليين و”المناضلون” متشبثون بالشرعية
في أول رد فعل له على إعلان حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال السابق، ترشحه باسم جبهة القوى الديمقراطية ومغادرة “الميزان”، أكد نزار بركة، أمين عام الاستقلال، أن مناضلي الحزب بالمدينة متشبثون بالشرعية والمؤسسات المنبثقة عن المؤتمر، مشدّدا على أن هذه المدينة التي انطلقت منها الحركة الوطنية، تحتل مكانة خاصة في دواليب حزب الاستقلال وتعدّ معقلا استقلاليا بامتياز.
وضِمن برنامج “نقطة إلى السطر” على القناة الأولى، أوضح بركة أن “هناك حركية وانطباع إيجابي لدى الساكنة تجاه المرشحين الذين قدّمهم الحزب، ومن خلالهم سنحقق النتائج المرجوة بالنسبة للمستقبل”، مبرزا أن حزب الاستقلال يمنح التزكيات في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة لمن يستحق في إطار مؤسسات الحزب.
وأكد البركة أن “حزب الاستقلال سعى دائما من موقعه إلى الترافع على مختلف الإشكالات التي تواجه المغاربة بمختلف فئاتهم من أجل بناء مغرب جديد تتحسن فيه ظروف عيشهم وتضمن كرامتهم”، مسجّلا أنه حان الأوان لينعم جميع المواطنين والمواطنات من ثمار الثروة الوطنية في إطار العدالة الاجتماعية والترابية.
ويرى البركة أن تدبير الحكومة الحالية للشأن العام اتسم “ببطء كبير في تنزيل الإصلاحات ومواجهة التحديات، بل وهدرٌ للزمن السياسي”، مؤكدا أن “المواطن هو من أدى الثمن غاليا جراء غياب التجانس داخل مكونات الأغلبية الحكومية التي جمعها الصراع الانتخابوي وتقاذف المسؤوليات أكثر ما جمعتها انتظارات المواطنين وتحقيق مطالبهم الملحة.”
وأوضح الأمين العام لحزب “الميزان” أن “بلادنا في حاجة لفريق حكومي متجانس يعيد الثقة للمواطن في المؤسسات المنتخبة، وقادر على تنزيل النموذج التنموي الجديد الذي يقوده جلالة الملك على أرض الواقع”، مردفا أن حزب الاستقلال له تجربة حكومية ناجحة وتصور مستقبلي لإنقاذ المغرب من الأزمة الحالية.
وتابع المتحدث ذاته أن عرض حزب الاستقلال “يعيد التوازن والتماسك والتضامن إلى مكونات المجتمع والأسرة المغربية، ويسعى لتصحيح الاختلالات والفوارق التي اتسعت مع الحكومة الحالية”، مشددا على أن ضمير الأمة لن يقبل بعد الآن أن تؤدي الطبقة الوسطى، مرة أخرى، فاتورة إصلاح الحماية الاجتماعية، كما سيقف سدا منيعا ضد تفقير الطبقة المتوسطة ولن يقبل بزيادة الأغنياء غنا والفقراء والفئات الهشة فقرا، كما سيعمل على وضع حد للامتيازات في بلادنا ووضع إصلاح جبائي يضمن العدالة الضريبية.”
وشدد البركة على أنه لا بد من أن “نكون صرحين مع المغاربة، ولابد من التعبئة لضمان مشاركة كل المغاربة في هذه العملية الديمقراطية. ليس المهم من سيفوز في الانتخابات، وإنما من سيقدّم العرض الناجع والأفضل للوطن والمواطن.”
