الحكومة تدرس سيناريوهات إعادة تشغيل لاسامير وبنعلي: نتعاطى مع الملف بعقلانية

كشفت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، اليوم الثلاثاء بالبرلمان، أن الوزارة تدرس مختلف السيناريوهات التقنية والاقتصادية لإيجاد الحلول المناسبة لملف شركة لاسامير، أخذا بعين الاعتبار مصالح الفئات المعنية، مؤكدة ضمن جوابها على سؤال برلماني لمجموعة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أنه “سيتم الإعلان عن هذه الحلول في الوقت المناسب”.
وخلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، سجلت الوزيرة بنعلي، أن ملف شركة لاسامير، “هو ملف استثماري مهم، يتم التعاطي معه بشكل معقلن مع ضرورة بلورة تصور واضح لتدبيره مع مراعاة مصالح الدولة المغربية كمستثمر ومصالح اليد العاملة لشركة لاسامير إلى جانب ساكنة مدينة المحمدية”.
وذكرت المسؤولة الحكومية، بالتوصية التي وردت في رأي مجلس المنافسة الصادر في 31 غشت 2022، حيث إنه من أجل التوفر على المعطيات الاقتصادية الدقيقة والمحينة بشأن صناعة التكرير على الصعيد العالمي وإجراء التحكيم الضروري بشأن الحفاظ والتطوير المحتملين لنشاط التكرير بالمغرب.
وقالت بنعلي، بأن المجلس، أوصى بإجراء دراسة اقتصادية وتقنية معمقة، من شأنها توفير عناصر إجابة مضبوطة عن طريق إدماج التطورات التي يشهدها نشاط التكرير على الصعيد العالمي، مشددة على أن الوزارة تتفاعل مع هذه التوصية في إطار شراكتها مع المستثمرين الخواص الذين قد يبدوا اهتماما ولو كان ضعيفا بنشاط التكرير بالمغرب.
واعتبرت بنعلي، ملف مصفاة لاسامير “يتسم بالتعقيد غير المسبوق”، نتيجة تراكم أكثر من 20 سنة للمشاكل والديون بين المستثمر والدولة المغربية، مما نتج عنه توقف المصفاة وإحالة الملف على القضاء وقضت المحكمة التجارية بالدار البيضاء بالتصفية القضائية للشركة مع استمرار نشاطها تحت إشراف “السانديك” والقاضي المنتدب وهو الحكم الذي تم تأييده في الاستئناف.
وبخصوص نشاط التكرير، ذكرت الوزيرة، بأن المغرب بلد غير منتج للنفط لكي يكون نشاط التكرير ركيزة في استراتيجيته الوطنية وهو ما ورد في الاستراتيجية الطاقية لسنة 2009، التي يجري تحيينها، مؤكدة أن المنظومة الطاقية للمغرب، لم تسجل أي خلل في التزويد بالطاقة، حيث تم تلبية حاجيات السوق كلها.
وسجلت وزيرة الانتقال الطاقي أن المادة الطاقية الوحيدة حصل فيها خلل للتزويد خلال السنة الجارية هي الغاز الطبيعي وتم حل المسألة رغم الأزمة العالمية غير المسبوقة في وقت جد وجيز.