حسان أمام قضاء الإرهاب: الدعوة تكون تحت مظلة الدولة
استمع القضاء المصري لأقوال الشيخ محمد حسان، أمس الأحد، في قضية إرهابية يصر بعض المتهمين فيها بأن الأفعال الإرهابية المشتبه في قيامهم بها جاءت استنادا لخطابات شيوخ أبرزهم محمد حسين يعقوب الذي سبق أن أدلى بأقواله للمحكمة وحسان.
وقال محمد حسان في شهادته أمام محكمة الجنايات، إنه أول من طالب بفكرة “الحجر الدعوي” وأن تكون الدعوة تحت مظلة الدولة.
وقال ، وفق ما نقلت عنه صحيفة “الأهرام” المصرية، إنه طالب أيضا بأن يتصدر للدعوة من هو أهل لها، وأنه لا يملك القدرة على منع أحد، ولكن يملك القدرة على بيان الحق والدعوة والتوضيح، وأنه يربي طلابه على الأدب.
وانتقد حسان، ردا على أسئلة القضاة في المحاكمة التي يطلق الإعلام المصري محاكمة “خلية داعش إمبابة”، جماعة الإخوان المسلمين فيما اعتبر أن تنظيم “داعش” يتبنى فكرا يخالف أصول الدين الإسلامي.
وعن سؤال المحكمة رأيه فى الإخوان، رد قائلا، حسب ما نقلت صحيفة “اليوم السابع ” المصرية، “الإخوان كانت جماعه دعوية، ثم أصبحت جماعة سياسية وتولت رئاسة الجمهورية والوزراء ولم توفق فى حكم مصر لأنها لم تستطع الانتقال من فكر الجماعة إلى فكر الدولة المتعدد”.
وزاد، حسب الصحيفة ذاتها ، “لم تنتقل من سياسة الجماعة إلى سياسة الدولة متعدد الألوان ولما حصل الصدام بين الجماعة والدولة بكل مؤسساتها جيش وشرطة وإعلام رفعت شعار الشرعية أو الدماء”.
ونفى حسان، من جانب آخر، أن تكون أفكاره أو خطبه أو الدروس الدينية التي يلقيها أو يشرف عليها، ذات صلة أو تشجع على الفكر المتطرف.
وقال، حسب موقع سكاي نيوز، “إن أي جماعة مهما كان مسماها خرجت عن كتاب الله وسنة الرسول واستحلت الدماء باسم الدين والإسلام والجهاد فهي جماعة منحرفة عن كتاب الله وسنة الرسول وسببًا للتنازع والخلاف”.
وسبق للشيخ محمد حسين يعقوب أن قدم شهادته في وقت سابق وظهر على كرسي متحرك، وقال حينها “أنا لا أفتي. وعندما يوجه لي سؤال، أقول اسألوا العلماء”.
كما نفى أن يكون متخصصا في الفقه الإسلامي وقال إنه يحمل دبلوم دار المعلمين، وهي شهادة متوسطة تسمح لحاملها بالتدريس في المدارس الابتدائية فقط.
وأوضح أن ما يقوله هو اجتهادات شخصية بناء على قراءاته، مشيرا إلى أنه يخاطب “العوام” وليس طلبة العلم ولا الملتزمين.
