مجتمع

أخنوش يكشف خطة الحكومة لتجنّب “السيناريو الأسوء” للعجز المائي بالمغرب

أخنوش

كشف رئيس الحكومة عزيز أخنوش، عن  تخصيص غلاف مالي يقدر ب 10,6 مليار درهم برسم ميزانية 2023 بزيادة 5 ملايير درهم عن السنة الماضية، لتنفيذ مجموعة من المشاريع البنيوية والهيكلية، لموجهة ندرة المياه.

وأوضح أخنوش، في معرض جوابه على أسئلة النواب، ضمن جلسة الأسئلة الشهرية، أنه “لتجنب السيناريو الأسوأ لا قدر الله، فقد حرصت الحكومة، على التتبع الحثيث لهذه الوضعية المقلقة، عبر اتخاذ حزمة من الإجراءات ذات الطابع الإستعجالي، وفي مقدمتها إعطاء الأولوية للماء الصالح للشرب في المناطق المتضررة، خاصة على مستوى أحواض ملوية وأم الربيع وتانسيفت.

وشدد رئيس الحكومة، على أنه سيتم التصدي بحزم لمختلف التأثيرات السلبية الناجمة عن الجفاف كالهجرة القروية وتضرر سلاسل الإنتاج الفلاحي، مؤكدا أن الحكومة وضعت برنامجا استعجاليا لمواجهة إشكالية ندرة المياه، رصدت له غلافا ماليا بقيمة 3 ملايير درهم، يهم كافة الأحواض المائية المتضررة من نقص المياه، فضلا عن توقيع مجموعة من الاتفاقيات بين مختلف المتدخلين لإعادة توزيع العجز وتجاوز تبعاته.

وهمت هذه التدابير أربعة أحواض مائية، ويتعلق الأمر بكل من حوض أم الربيع، وتانسيفت، وملوية، وجهة درعة تافيلالت، بكلفة إجمالية تقدر بــ 2,335 مليار درهم، مسجلا أنه “وعيا باستعجالية التعاطي مع اشكالية شح الموارد المائية ستعمل الحكومة على توزيع عادل للموارد المائية بين مختلف الجهات، مع التنزيل المحكم لبرنامج بناء السدود وتحلية مياه البحر ومعالجة المياه العادمة ومياه الأمطار.

وأوضح أخنوش، أنه مستوى حوض أم الربيع، تم الانتهاء من إنجاز قناة ربط شبكة مياه الشرب لشمال الدار البيضاء بجنوبه، علاوة على التسريع في إنجاز محطة تحلية مياه البحر بآسفي، لافتا أن هذه المحطة ستساهم في توفير 30 مليون متر مكعب من الماء الصالح للشرب، منها 10 مليون متر مكعب قبل متم سنة 2023. كما سيتم تأمين تزويد مدينة الجديدة بالماء الشروب، انطلاقا من محطة تحلية مياه البحر بالجرف الأصفر التابعة للمكتب الشريف للفوسفاط.

وعلى مستوى حوض تانسيفت، كشف عن اتخاذ تدابير استباقية همت إنهاء أشغال جلب المياه من سد المسيرة، وتأهيل شبكة التوزيع لمدينة مراكش لتلبية حاجياتها، ثم برمجة إنجاز 16 سد من السدود الصغرى والتلية، وتعزيز اللجوء إلى المياه الجوفية عبر إنجاز أثقاب جديدة لدعم التزود بالماء الصالح للشرب، مع تأهيل شبكة التوزيع لمدينة مراكش، ودعم تزويدها انطلاقا من سد مولاي يوسف.

وبخصوص حوض ملوية، أعلن رئيس الحكومة، عن برمجة إنجاز 11 سد من السدود الصغرى والتلية، إضافة إلى اقتناء وحدات متنقلة لتحلية المياه المالحة المستخرجة من الطبقات المائية الجوفية، وبرمجة تحلية مياه البحر في الجهة الشرقية على مستوى مدينة الناظور.

ولفت رئيس الحكومة، إلى أن جهة-درعة تافيلالت، عرفت مباشرة إنجاز أثقاب استكشافية مكنت من تعبئة موارد جوفية إضافية، مع الشروع في استغلال سد الحسن الداخل لدعم الماء الشروب لمحور درعة-تافيلالت، وسيتم قريبا توفير الإمدادات الكافية لمنطقة زاكورة انطلاقا من سد أكدز الذي سيتم الشروع في استغلاله قريبا،  مع برمجة إنجاز 33 سد من السدود الصغرى والتلية.

وخلص أخنوش، إلى أن حكومته تجاوبت بكل فعالية مع التوجيهات الملكية السامية الواردة في خطاب الملك، بمناسبة افتتاح هذه الدورة التشريعية، فيما يتعلق بتدبير الأمن المائي للمغاربة، مؤكدا أنه بغض النظر عن مسببات التأخر الذي عرفه تدبير هذا القطاع، فإن الحكومة لن تستحضر إلا تعليمات الملك محمد السادس الذي جعل من هذا الملف قضية مصيرية للأمة، لا موضوعا للمزايدات السياسية أو مطية لتأجيج التوترات الاجتماعية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News