المنتخب المغربي | رياضة

“الأب الروحي” لزياش لـ”مدار 21″: فخور به وبما يقدمه بالمونديال وراتبه يمنحه للعاملين بـ”الكواليس”

“الأب الروحي” لزياش لـ”مدار 21″: فخور به وبما يقدمه بالمونديال وراتبه يمنحه للعاملين بـ”الكواليس”

عبّر اللاعب المغربي السابق عزيز ذو الفقار، الذي يعتبر أول محترف مغربي في الدوري الهولندي وبمثابة “الأب الروحي” للأسد المغربي حكيم زياش، عن فخره بما يقدمه الأخير خلال بطولة كأس العالم المنظمة بقطر، والتي استطاع فيها المنتخب التأهل إلى ربع النهائي، على حساب فرق أوروبية، كان يضرب لها ألف حساب، آخرها المنتخب الإسباني.

وقال ذو الفقار في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، إنه ولأول مرة التقى زياش، حيث كان يبلغ حينها من العمر 13 سنة، وبعد وفاة والده، توقع له مستقبلا مبهرا، “رأيت شغفه حين يلمس الكرة، ورأيت كيف ضحى خلال سنوات ليمارس رياضة يحبها وليستمر في فعل ما يحب (كرة القدم)”.

وأوضح ذو الفقار، الذي جاور كبار كرة القدم الهولندية والعالمية، أن زياش يكون لاعبا مختلفا حين يرتدي قميص المنتخب، مؤكدا أن تشجيعات الجماهير المغربية ودعمها تحفزه وتجعله يرغب في تقديم أفضل نسخه منه.

واعتبر ذو الفقار، أن زياش، والذي يعد واحدا من أمهر اللاعبين المغاربة، يستطيع تقديم المزيد، مشددا على أنه فخور بالرجل واللاعب الذي أصبح عليه بعد سنوات من العمل.

وكشف ذو الفقار، للجريدة أن زياش الذي اختار تمثيل بلاده الأم بالرغم من محاولات الاتحاد الهولندي بإقناعه بالدفاع عن ألوان “الطواحين”، يتمتع بصفات إيجابية عديدة، قد لا تظهر لمن لا يعرفه عن قرب، مؤكدا أن راتبه والمنح التي يحصل عليها في المنتخب المغربي يمنحها للعاملين في”كواليس” المنتخب.

وعن تأهل المنتخب المغربي لربع نهائي كأس العالم على حساب “لاروخا”، قال ذو الفقار إن المنتخب المغربي يستحق دخول التاريخ، مبرزا أنه وكباقي المغاربة، كان ينتظر هذا اليوم، ليصبح للمغرب “فريقا قادرا على منافسة الكبار، دفاعيا وهجوميا”.

ووجه ذو الفقار رسالة لزياش عبر الجريدة، قال فيها :”أنا فخور بك، لم أرك تسدد هكذا من قبل، لا أستطيع إلا أن أكون فخورا بك وبما تحققه، أتمنى أن تصل للنهائي، كنت وما زلت ابني المميز”.

#image_title

واجتاز حكيم زياش طفولة صعبة في بيته شمال هولندا، بالضبط في مدينة دروتن حيث رأى النور لأول مرة في 19 مارس 1993، إثر فقدان والده وسنه لا يتجاوز آن ذاك 10 سنوات، حيث كانت انطلاقته بأكاديمية هيرينفين بداية من فريق أقل من 14 عاما، ليتدرج في باقي الفئات السنة للفريق وصولا إلى الفريق الأول سنة 2012.

وسجل في موسمه الأول 9 أهداف وقدم 10 تمريرات حاسمة. حصيلة كانت كافية لتحوّل وجهته صوب تفينتي، حيث فجر صانع الألعاب المغربي موهبته، إذ سجل 34 هدفا وصنع 30 هدفا آخر في 76 مباراة في موسمين، ليجذب أنظار أياكس أمستردام الذي ضمه في صفقة لم تتجاوز 12 مليون يورو صيف عام 2016.

وفي فريق العاصمة الهولندية، واصل النجم المغربي تألقه، إذ ساهم بما مجموعه 89 هدفا في الدوري الهولندي منذ توقيعه للأياكس 38 هدفا، في حين صنع 51 هدفا، وساهم بشكل كبير في بلوغ فريقه نصف نهائي دوري أبطال أوروبا سنة 2018 بعد إقصاء ريال مدريد في ثمن النهائي ويوفنتوس في دور الربع، وكان قاد قاده سنة 2018 إلى نهائي الدوري الأوروبي الذي خسره أمام مانشستر يونايتد الإنجليزي (2-0).

ومع تشيلسي، الذي انتقل إليه صيف عام 2020، فاز ابن الريف بلقب دوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبية سنة 2021 إضافة إلى كأس العالم للأندية.

دوليا، حمل زياش قميص منتخب “الطواحين” لأقل من 19 و21 عاما. وفي سنة 2015، سيتلقى الدعوة لأول مرة لتمثيل هولندا، لكن إصابته في معسكر المنتخب حوّلت قدره، بعدما سارع الناخب الوطني آن ذاك، بادو زاكي، للقائه وعائلته، وأقنعه بحمل قميص “الأسود” نهاية سنة 2015.

وشارك زياش في أول لقاء مع “الأسود” في 9 أكتوبر 2015، في إطار مباراة إعدادية بملعب أكادير الكبير وخسرت النخبة المغربية أمام كوت ديفوار بهدف دون رد (1-0).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News