مقابل انتعاش السوق الروسية الحرب على أوكرانيا تخفض مبيعات السيارات الأوروبية

أعلن اتحاد مصنعي السيارات الأوروبي، الثلاثاء، انخفاض مبيعات السيارات الجديدة في دول الاتحاد خلال الأشهر التسعة الأولى من 2022 بنسبة 9.9 بالمئة على أساس سنوي، مع استمرار أزمة أشباه الموصلات وتضرر سلاسل الإمداد بسبب الصراع الروسي الأوكراني.

وأفاد الاتحاد في تقريره الشهري، بأن إجمالي الطلب على السيارات الجديدة في الاتحاد الأوروبي انخفض إلى 6.784 ملايين وحدة خلال فترة الأشهر التسعة المنتهية في سبتمبر/ أيلول الماضي، قياسا على 7.52 ملايين وحدة في الفترة المماثلة من العام السابق.

وحسب التقرير، واجهت جميع الأسواق الرئيسية في المنطقة تراجعات خلال الفترة المذكورة، وسجلت إيطاليا أكبر انخفاض بنسبة 16.3 بالمئة، ثم فرنسا 11.8 بالمئة، وألمانيا 7.4 بالمئة، وإسبانيا 7.4 بالمئة.

وسجلت مبيعات السيارات الجديدة في سبتمبر ارتفاعا بنسبة 9.6 بالمئة على أساس سنوي إلى 787.8 ألف وحدة، مقابل 718.7 ألف وحدة في الشهر المماثل من 2021.

وأفاد التقرير، بأن سبتمبر سجل ارتفاعا للشهر الثاني على التوالي، إلا أن هذه الزيادة كانت مدفوعة إلى حد كبير بقاعدة المقارنة المنخفضة من الشهر المماثل من العام الماضي.

وتأثر قطاع السيارات بالاضطرابات المستمرة في سلاسل التوريد، والتي تفاقمت بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، أثرت سلبًا على إنتاج السيارات.

ويمثل اتحاد مصنعي السيارات الأوروبي، أكبر 16 شركة لصانعي السيارات والشاحنات والحافلات في أوروبا.

ويعمل 12.7 مليون أوروبي في صناعة السيارات بشكل مباشر وغير مباشر، وهو ما يمثل 6.6 بالمئة من جميع وظائف الاتحاد الأوروبي.

انتعاش المبيعات الروسية

في المقابل عاش سوق السيارات في روسيا انتعاشاً كبيراً في الأسبوع الأول من شهر أكتوبر، حيث كشفت إحصائيات وكالة AUTOSTAT ارتفاعاً في مبيعات السيارات الجديدة بمختلف أنواعها لتصل إلى 13023 سيارة مباعة، بزيادة 17 في المائة عن الأسبوع السابق.

وقام المواطنون الروس بشراء 9632 سيارة ركوب جديدة، وهو ما يزيد بنسبة 11% عن آخر أسابيع شهر سبتمبر الماضي، وفي الوقت نفسه بلغت حصة سيارات الركاب 74% من إجمالي السوق.

ويتواصل النمو في سوق السيارات الروسية للشهر الثاني على التوالي، ففي سبتمبر شهد نمواً بـ4في المائة بالمقارنة بشهر أغسطس، على الرغم من آثار الحرب الأوكرانية التي كانت سبباً في انخفاض مبيعات السيارات إجمالاً بنسبة فاقت الـ60في المائة عما كانت عليه الأمور في سبتمبر من عام 2021.

ومنذ بداية العام، تم شراء 474703 سيارات ركاب في روسيا، وهو ما يقل بنسبة 59.2 في المائة عن الفترة من يناير إلى سبتمبر من عام 2021، وتحتفظ العلامة التجارية المحلية، لادا، بالريادة في السوق الروسية، حيث اشترى الروس 17490 سيارة منها في سبتمبر الماضي بزيادة 9.8في المائة، في حين أن السيارات الصينية بدأت في التطور بشدة بروسيا، ممثلة في شركة شيري التي باعت 3850 في الشهر الماضي، مع ارتفاع مبيعات هافال بنسبة 3.6في المائة.

وتجاوزت حصة العلامات التجارية الروسية في السوق بالفعل 40في المائة، بينما وصلت العلامات التجارية الصينية إلى 27في المائة في الوقت نفسه، استحوذت العلامات التجارية الكورية على 14في المائة فقط، والعلامات التجارية اليابانية حوالي 8في المائة، والحصة الإجمالية للأوروبيين أقل بالفعل من 10 في المائة، مما يعد تغييراً كبيراً في السوق الروسية للسيارات بعام 2022.