دولي

ماكرون يحاول إطفاء غضب الفرنسيين بـ”لايفات” على “إنستغرام” و”تيك توك”

ماكرون يحاول إطفاء غضب الفرنسيين بـ”لايفات” على “إنستغرام” و”تيك توك”

اقترح الرئيس إيمانويل ماكرون، أمس الإثنين، على الفرنسيين على “إنستغرام” و”تيك توك” الإجابة مباشرة على جميع أسئلتهم بشأن التطعيم للتصدي “للمعلومات المضلّلة”، بعد التظاهرات الأخيرة احتجاجا على الشهادة الصحية.

وقام ماكرون، الذي كان يرتدي قميصا قطنيا أسود ويمضي إجازة في فورت بريغانسون (جنوب)، بنشر مقطع فيديو قصير مدته دقيقة واحدة على شبكتي التواصل الاجتماعي حيث صور نفسه أمام علم فرنسي.

وأكد في الفيديو أن التلقيح هو “السلاح الوحيد” في مواجهة الموجة الرابعة من “كوفيد-19” مع “أكثر من 42 مليون فرنسي تلقوا جرعة واحدة” و “أكثر من 35 مليونا تلقوا الجرعتين ويكونون بذلك أتموا عملية التلقيح بالكامل”.

وأوضح الرئيس الفرنسي “أعلم أن كثيرين منكم لا يزالون يتساءلون عن اللقاح ويشعرون بالخوف ويسمع كثيرون معلومات خاطئة وإشاعات كاذبة وأحيانا تفاهات، يجب أن نقول ذلك، لذلك قررت الإجابة على أسئلتكم مباشرة. تفضلوا وجهوا إلي أسئلتكم وسأحاول أن أكون مباشرا وواضحا قدر الإمكان”.

وتظاهر أكثر من 200 ألف شخص، السبت الماضي، احتجاجا على توسيع نطاق الشهادة الصحية في عدة مدن في فرنسا، وهي احتجاجات للمرة الثالثة تواليا خلال عطلة نهاية الأسبوع

توتر الوضع مساء السبت في العاصمة باريس، بالضبط في ساحة باستيل، بعد وصول المسيرة الرئيسية ضد الشهادة الصحية واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه ردا على مقذوفات المتظاهرين.

وقبل انطلاق المتظاهرين، انتقد جيروم رودريغز، أحد قادة حركة “السترات الصفر” المناهضة للسياسة الاجتماعية للحكومة، “أعضاء الحكومة والإعلاميين الذين يحاولون إقناعنا بفعالية لقاح بدون امتلاك أي دليل”

كتب على اللافتات التي رفعت في أجواء صاخبة “أنا يهودي ماكرون” و”لقحوني ضد الفاشية والرأسمالية” و”وسائل إعلام كاذبة! نريد الحقيقة”،  و”الرئيس والنواب وأعضاء مجلس الشيوخ والعلماء والصحافيون جميعهم جبناء”، وعلى أخرى “لست حقل تجارب”.

وصادق البرلمان الفرنسي، الأحد قبل الماضي، بشكل نهائي على الشهادة الصحية التي تفرض إبراز شهادة تطعيم كاملة ضد “كوفيد-19” أو فحص سلبي حديث العهد.

الشهادة الصحية المعمول بها في الأماكن الثقافية والترفيهية منذ 21 يوليوز، تم توسيعها لتشمل المقاهي والمعارض والمطاعم والقطارات اعتبارا من 9 غشت الجاري، الشيء الذي أشعل نار غضب الفرنسيين في الأسابيع القليلة.

وأظهرت دراسة أن الأشخاص غير الملقحين ضد “كوفيد-19” يمثلون نحو 85 بالمائة من المرضى في المستشفيات في فرنسا، بما في ذلك في العناية المركزة و78 بالمائة من الوفيات ناجمة عن الفيروس، في وقت بات أكثر من 50 بالمائة من سكان فرنسا الأسبوع الماضي ملقحين بالكامل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News