مجتمع

بوعياش: حالة سعدون تصرخ فينا للقطع مع التردد تجاه إلغاء عقوبة الإعدام

بوعياش: حالة سعدون تصرخ فينا للقطع مع التردد تجاه إلغاء عقوبة الإعدام

قالت آمنة بوعياش رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، إنها تابعت بارتياح متابعة مختلف الفاعلين، بمن فيهم السياسيين الداعمين لعقوبة الإعدام لحالة إبراهيم سعدون، الذي حكم بالإعدام بأوكرانيا، مضيفا أنها ثمنت أكثر الفرح الذي تم التعبير عنه، خلال إطلاق سراحه وعدم تنفيذ عقوبة الإعدام”.

بوعياش، التي كانت تتحدث اليوم الأربعاء، ضمن ندوة صحفية بمناسبة اليوم العالمي العشرين لمناهضة عقوبة الإعدام، سجلت أنها عاشت لحظات الافراج عن الطالب المغربي سعدون، “باعتبارها نجاحا لإصرارنا كمدافعين عن الإلغاء وتأكيدا بعدم وجود أي خصوصية مجتمعية مغربية لدعم عقوبة الإعدام، وعشنا جميعا لحظات ترقب في أمل عدم التنفيذ”.

واعتبرت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أن “هذه الحالة تسائلنا وتصرخ فينا بأن الوقت حان للقطع مع عقوبة الإعدام”، مؤكدة أن المجلس يطمح  بحلول السنة المقبلة، أي ثلاثون سنة على وقف تنفيذ عقوبة الإعدام بشكل عملي في المملكة المغربية منذ 1993، أن يتم التصويت لصالح القرار الأممي لشهر دجنبر المقبل، كخطوة في طريقنا كمجتمع للإلغاء النهائي لعقوبة الإعدام.

وذكرت بوعياش، أن المغرب عزز مؤخرًا، انخراطه في المنظومة الكونية لحقوق الإنسان من خلال الانضمام إلى البروتوكول الخاص باتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، والبروتوكول الإضافي الأول للعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، واللذان يوسعان إمكانيات وضع الشكايات الفردية ذات الصلة بحقوق الإنسان وعدم احترامها.

وسجلت أن المملكة، تتقدم في طريق مناهضة التعذيب والقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة وتعزيز الحقوق المدنية والسياسية، مردفة “ننتظر خطوة الانخراط بالبروتوكول الاختياري الثاني الخاص بإلغاء الإعدام. وننتظر التصويت لصالح التوصية المقبلة للجنة الثالثة للأمم المتحدة ذات الصلة بوقف التنفيذ القانوني لعقوبة الإعدام”.

وشددت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، على الالتزام المشترك في هذا اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام 10 أكتوبر من كل سنة، لمناهضة وضرورة إلغاءها وتوسيع المساندين نحو الإلغاء العالمي لعقوبة الإعدام.، داعية في المقابل إلى القطع مع التردد السياسي والتشريعي للتصويت لصالح التصويت للوقف العالمي لعقوبة الإعدام أولا وللإلغاء ثانيا.

وسجلت أن المحكومين بالإعدام يترقبون الموت ويأملون في الحياة، لأنها عقوبة نفسية قاتلة، وعقوبة مجتمعية وعقوبة تصادر حتى آمالهم وأحلامهم، مؤكدة الاحتفاء هذا العام باليوم العالمي لمناهضة التعذيب، يشكل دعوة متجدد للتأمل في العلاقة بين التعذيب واستخدام عقوبة الإعدام أو عقوبات أو معاملات أخرى قاسية وغير إنسانية ومهينة

وأشارت بوعياش، إلى أن المجلس بادر هذه السنة، وبعلاقة بموضوع الاحتفاء العالمي بنشر شهادات لعدد من المحكومين بعقوبة الإعدام عبر موقعه الالكتروني منذ العاشر من أكتوبر وعلى مدى 10 أيام ومنحهم فرصة التحدث والكلام عن حياتهم نحو الإعدام، منذ إيقافهم حتى إصدار حكم الإعدام وكيفية حياتهم اليومية.

وأوضحت أن هذه الشهادات، مكنت من إثارة إشكالات متعددة تتعلق بشروط المحاكمة العادلة والمساعدة القضائية، ودور المحامي، ودور القاضي، وأهمية مسطرة العفو، مضيفة ” وهو التناول الذي يسمح بتقديم وجهة نظر المحكومين بالإعدام وحقوقهم داخل المؤسسة السجنية”.

وانطلاقا من بعض الحالات، كشفت رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أهمية التتبع النفسي لأوضاع المحكومين بالإعدام بشكل عام والوقاية من حالات الانتحار بشكل خاص، مبرزة أن المجلس يتوخى نقل مشاعر وأمل ملتبسة لأشخاص في دهاليز الإعدام بين ترقب القتل والأمل في الحياة وهي شهادات تنصب في صلب موضوع الاحتفاء العالمي لإلغاء عقوبة الإعدام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News