فتح بحث قضائي بعد وضع شرطي حدا لحياته بمسدسه بالجديدة

فتحت المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بمدينة الجديدة بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، مساء اليوم السبت 8 أكتوبر الجاري، وذلك لتحديد أسباب وخلفيات إقدام موظف شرطة على وضع حد لحياته باستعمال السلاح الوظيفي بعدما تورط في محاولة للقتل العمد.

وحسب المعلومات الأولية للبحث، فقد أقدم ضابط أمن ممتاز على إصابة والدة وشقيقة سيدة كان يرغب في الارتباط بها، بجروح متفاوتة الخطورة بعدما صوب لهما رصاصتين من السلاح الوظيفي الموضوع رهن إشارته بحكم وظيفته، وذلك قبل أن يغادر مسرح الجريمة في اتجاه مدينة أزمور ويضع حدا لحياته باستعمال نفس السلاح الوظيفي.

وقد تم إيداع جثة الشرطي الهالك رهن التشريح الطبي بالمستشفى، بينما تم نقل السيدتين للمستشفى لتلقي العلاجات الضرورية، في وقت تجري فيه المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بمدينة الجديدة، مدعومة بتقنيي مسرح الجريمة، الأبحاث والتحريات الضرورية في هذه القضية تحت إشراف النيابة العامة المختصة.

مشكل الزواج ينتهي بمأساة

حسب معطيات متطابقة، فقد أقدم الشرطي المنتحر على على محاولة قتل أم وشقيقة خطيبته أمام إحدى الفيلات المتواجدة بالشارع المقابل للمركز التجاري مرجان بالجديدة، بسبب مشكل عائلي مرتبط بعدم التوافق حول الزواج، إذ أطلق رصاصة طائشة نحو كتفها فيما أصيبت أمها على مستوى الأذن، ولاذ فور إطلاقه حوالي خمس رصاصات بالفرار نحو مدينة أزمور حيث ينحدر.

وأوضحت المصادر أن المنتحر، فور وصوله إلى أزمور بسيارته، أقدم على إطلاق النار على نفسه من سلاحه الوظيفي، بعدما كانت مصالح الأمن الإقليمي للجديدة والمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية قد استنفرت جميع عناصرها بنقاط المراقبة بالطرق من أجل اعتقال الشرطي الفار.

وأضافت المصادر ذاتها أن الفتاة المصابة، تدعي أن الشرطي الذي يعمل بأمن الدارالبيضاء كان خطيبها، مضيفة أن التحقيقات الأمنية التي باشرتها مصالح الأمن بتعليمات من النيابة العامة المختصة ستكشف السر وراء إطلاق الرصاص على الفتاة وانتحار الشرطي.