سياسة

فوضى بفاس.. شباط يتهم جهات بمحاولة “طعنه بسكين” بعد تبادل اتهامات حول وكالة النقل

فوضى بفاس.. شباط يتهم جهات بمحاولة “طعنه بسكين” بعد تبادل اتهامات حول وكالة النقل

تحولت دورة أكتوبر لمجلس مدينة فاس، اليوم الثلاثاء، إلى فوضى عارمة بعد تبادل الاتهامات بين حميد شباط العمدة الأسبق للمدينة، وعبد القادر البوصيري نائب العمدة الحالي، حول ملف الوكالة المستقلة للنقل الحضري بمدينة فاس، حيث تواجد عدد من العمال السابقين بالوكالة للاحتجاج والمطالبة بالتوصل بتعويضاتهم.

وقال حميد شباط، بعد عودة الجلسة إثر توقفها بسبب الاحتجاجات والمشادات الكلامية، إن “هناك من حمل في وجهه سكينا وجاء من أجل ضربه”، مضيفا “إذا كنا سنأتي لنُضرب بالسكاكين فمن الأفضل ألا نأتي من الأصل وإذا أرادونا أن نغادر هذه البلاد فسنغادر”، مضيفا أن من يقوم بذلك لا يريد أي تصالح ويريد أن يعيش في “الخواض”.

وتحولت الجلسة إلى ساحة تدافع بين أنصار حميد شباط المنتمي لفريق المواطنة المعارض، وأعضاء الأغلبية بالمجلس، وكذا العمال المحتجين، الذين يتهم أنصار شباط الأغلبية بتجيشهم، الأمر الذي اضطر إلى توقيف الجلسة لتهدئة الأوضاع.

وقال البوصيري، نائب العمدة، في كلمة له أثناء توتر الجلسة أن المجلس الحالي هو صوت هؤلاء العمال المطرودين الذي يعانون من تبعات الطرد التعسفي من طرف مجموعة استولت على النقل الحضري بمدينة فاس، مؤكدا أنه توجد أحكام قضائية موقوفة الآن بالمحاكم، وأن هؤلاء ضحايا لسياسات فاشلة الأمر الذي أثار حفيظة المعارضة.

وفي سياق التوتر الذي أدى إلى توقف الجلسة، تحدث حميد شباط إلى وسائل الإعلام قائلا إن المشاكل توجد في الأغلبية وليس المعارضة، مضيفا أن الوكالة المستقلة للنقل تابعة لوزارة الداخلية وليس للبلدية، والقضاء قال كلمته بخصوصها، وأن الجماعة الحالية مع الداخلية يجب أن تؤدي مستحقاتهم.

وتابع شباط أنه لا يعقل أن يأتي كل شخص ببعض الأشخاص لخلق الفوضى، وأن النقطة ليست مبرمجة ضمن أشغال الدورة، ويجب أن تنظم القاعة ولا يعقل أن يتم الخلط في الأماكن بين المستشارين والمواطنين، واصفا الأمر بالعبث وأن الضحية هي فاس.

ولم يتوقف الجدل عند هذا الحد، بل تطور أكثر مع التحاق الاتحادي البوصيري إلى جانب شباط أمام عدسات الإعلام وتأكيده على ضرورة مناقشة ملف النقل الحضري بالمدينة منذ تفويضه، مشيرا إلى أن حوالي 600 عائلة تعاني من الطرد الذي سببه التفويت، وأنهم يطالبون بتنفيذ الأحكام القضائية.

وتطور النقاش إلى تدافع بين البوصيري وشباط وأنصارهما ما عمم جوا متوترا داخل القاعة، قبل أن يتدخل العمدة عبد السلام البقالي لتهدئة الأوضاع، قائلا أن مثل هذه الأمور الاجتماعية تؤثر كثيرا في السير العادي، موضحا أنه سيتم اللقاء مع الأسر المتضررة وسيتم تدبير هذه الحالات الاجتماعية وأنه يقدر ظرفيتهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News