دولي

رغم مغادرته الرئاسة..المانحون يغدقون الأموال على ترامب

رغم مغادرته الرئاسة..المانحون يغدقون الأموال على ترامب

لم يزل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يخلق المفاجآت السياسية حتى بعد انتهاء ولايته وتطويقه بشبكات التواصل الاجتماعي، إذ ستكشف معطيات مالية مسربة أنه جمع ملايين الدولارات من تمويلات المتعاطفين والمانحين خلال النصف الأول من 2021 تكاد تساوي قدرات التعبئة المالية للحزب الجمهوري برمته أو الحزب الديمقراطي برمته كل على حدة.

وحسب ما ظهر من كشوفات ضريبية للرئيس السابق تم رفع الستار عنها متم يوليوز الماضي، فقد حشدت لجان التعبئة الانتخابية التابعة لترامب تمويلات فاقت 100 مليون دولار نقدا خلال النصف الأول من العام الحالي تنضاف إلى 102 مليون دولار أخرى مودعة بالأبناك.

وتضع هذه الأرقام السياسي الجمهوري في الصدارة من حيث التمويلات المحصل عليها قياسا لكافة قياديي الحزب الجمهوري، ورغم أن الرئاسيات لم تزل بعيدة فهذه المبالغ  تشهد، وفق مراقبين، على شعبية ترامب لدى المانحين الكبار وجزء من الرأي العام الأمريكي والفرص القوية لعودته لكرسي الرئاسة.

ورغم حظر ترامب من أهم شبكات التواصل الاجتماعي الأمريكية يحافظ على شبكة رقمية ضخمة من المتبرعين يمكنه الاتكاء عليها في أي لحظة لحشد التمويلات، حسب تعليق موقع “بوليتيكو” الإخباري المتخصص في الشؤون السياسية.

“بوليتيكو” يرى أيضا أنه لم يسبق في التاريخ الأمريكي أن تحصّل رئيس أمريكي سابق على مثل هذه المبالغ لقيادة حملات سياسية بعد انتهاء ولايته.

وحسب نفس الموقع فقد أتت هذه المبالغ أساسا عبر ثلاث “لجان عمل سياسية” (لجان حشد التمويلات) تعمل بقوة في الانترنت ولدى المانحين، كاشفا أن إحداها وتحمل اسم ” لجنة لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى” بكثافة في دعم مرشحين موالين لترامب في انتخابات عديدة.

وفي أواخر يوليوز المنصرم، أصدرت وزارة العدل الأمريكية  أمرا يلزم مصلحة الضرائب الأمريكية بتسليم السجلات الضريبية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الكونغرس الأمريكي.

وقالت وزارة العدل إن لجنة الكونغرس التي تسعى إلى الحصول على المعلومات الضريبية الخاصة بالرئيس السابق خلال الست سنوات الماضية سوف تتسلم تلك التفاصيل.

وكشفت الوزارة أيضا عن مذكرة صدرت العام الماضي أشارت إلى أن ترامب حث مسؤولين في إدارته على الترويج لمزاعم أن نتائج الانتخابات التي أخرجته من البيت الأبيض شابها فساد.

ويبدو أن هذا القرار إعلان رسمي لنهاية حرب قانونية حول السجلات الضريبية للرئيس الأمريكي السابق، إذ تعد الهزيمة القانونية الثانية التي يتعرض لها الرئيس الأمريكي السابق فيما يتعلق بالجهود التي يبذلها منذ فترة طويلة لتفادي الإفصاح عن معاملاته الضريبية التي تتضمن الضرائب العقارية، وضريبة الدخل، وبيانات سداد الضرائب الخاصة به.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News