سياسة

بنكيران يُوصي شبيبة حزبه بالاستقامة ويحذرها من السعي وراء المناصب

بنكيران يُوصي شبيبة حزبه بالاستقامة ويحذرها من السعي وراء المناصب

دعا عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، شبيبة حزبه إلى الحرص على الاستقامة، محذرا ضمن لقاء عقده مع المكتب الوطني الجديد لشبيبة البيجدي برئاسة عادل الصغير، من الانشغال بالحياة الخاصة والسعي وراء المناصب والمكاسب الدنيوية.

وقال بنكيران، “هناك اشكالات طبيعية وغريزية فرضتها الطبيعة التي خلق الله عليها الانسان، على كل واحد منا، ومن الطبيعي أنه سوف يفكر في حياته الخاصة ومعيشه اليومي والتي يتعين تدبيرها بشكل أفضل، قبل أن يستدرك ” لكن ماشي غير هذا الشي طبعا هناك أمر يتعلق بالعبادة والاستقامة على الدين وعدم التقصير في ذلك على قدر المستطاع”.

وسجل أمين عام حزب “المصباح”، أن لديه قناعة آخرى، وهي أن الحياة بالنسبة للمؤمن بالإضافة إلى المسار الطبيعي والغريزي للإنسان والذي من المفروض أن يحسنه في حدود، لابد أن تكون  فرصة لكي يحاول أن يدرك عند الله ومعه مرتبة حقيقية، مضيفا أنه “لا يرى بأن المهم في نهاية أعمال المرء أنه كان أبا جيدا ودبر رزقه بمقدار”.

ولاحظ  بنكيران، أن بعض الأشخاص الذين عاشوا حياة عادية من قبيل مؤسسة جماعة العدل والإحسان الراحل عبد السلام ياسين الذي بأد حياته في التعليم قبل أن يتحول إلى إطار ناجح في أعقاب اتصاله بالمتوصفة بمجهود شخصي، على حدل قوله.

وتابع، “كنت أعزه وهو كان لطيفا معي ويحترمني لا أستطيع أكثر من ذلك، (..) وقعت مرحلة تميزت بقليل من التفاهم فيما بيننا  لكن عبد السلام ياسين لم يذكر أنه كان أبا جيدا لأبنائه ووفر لهم المأكل والمشرب والملبس، لأن الاستقامة تمنع من  مراكمة الثروة من مثل ثروة قارون”.على حدّ تعبيره.

وحث بنكيران شبيبة حزبه، على استعياب هذا الفهم والوعي بشكل شخصي، لأنه “ما دام الله أكرمكم بالسير في هذا الطريق فعلى كل واحد منكم أن يستوعب هذا الكلام وتصحيح مساره ليس لأجل أن تصبحوا أثرياء وأن تتحصلوا على مناصب في الدولة، وإن كان ذلك مشروعا(..) أنا ما نزيدكم غير الخير وهذا مفروض ومطلوب لكن ليس هدفنا الأساس، بل ماهي إلا وسائل إذا قدرها الله ويسرها لبلوغ شيء آخر  أنتم اخترتم طريق الله”.

وشدد بنكيران، على أن هذا الكلام لا ينغي أن يكون سطحيا، لأن اختيار طريق الله يفرض فهم واستيعاب هذا الأمر، وأن تعيدوا تشكيل أنفسكم وحياتكم وشخصياتكم على هذا الأساس، مردفا ” والحمد لله تمتلكون القاعدة لأن أغلبكم ينتمي إلى الحركة الإسلامية ونشأ في أحضانها وأنكم متشبعين بالقيم الإسلامية هذا الأمر يتعين أن يستمر”.

وواصل الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، تقديم وصاياه ونصائحه لشبيبة “المصباح”، معتبرا  أن الحياة كلها دين من الصلاة في المسجد إلى التحلي بمختلف المسؤوليات التي يتعين أن يتزود بها المسلم، وأردف: أنه “إذا أخذتم الأمور بجدية فسيحدو حدوكم من يأتي بعدكم مع يتطلبه الأمر من يقظة وحذر”.

ودعا بنكيران، شبيبة العدالة والتنمية، إلى  الاهتمام بالشباب وبقضايا الوطن، رغم أنكم جئتم في مرحلة صعبة في “الهبطة” ولم تصادفوا وقت الرخاء عندما كانت الأموال متوفرة، قبل أن يؤكد أن هذه الظرفية بهاته المواصفات تتطلب من الشبيبة أن تكون حاضرة بشكل بارز وتبدي رأيها وتعبر عن مواقفها وتبذل مجهودا في الدعوة إلى الدين وإلى الانخراط في الشبيبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News