سياسة

بعد الانقلاب.. دعوات لحماية السائقين المغاربة العالقين بدول إفريقيا جنوب الصحراء

بعد الانقلاب.. دعوات لحماية السائقين المغاربة العالقين بدول إفريقيا جنوب الصحراء

دعت المنظمة الديمقراطية للنقل واللوجستيك متعددة الوسائط الحكومة والدبلوماسية المغربية إلى التدخل العاجل لتوفير الحماية الجسدية للسائقين المهنيين المحاصرين بدول إفريقيا جنوب الصحراء وتوفير المواد الغذائية اللازمة لهم، محذرة من إمكانية السطو على الشاحنات المغربية العالقة.

وعبرت المنظمة الديمقراطية في بيان توصلت “مدار21” عن قلقها بخصوص الحالـة الصحية للسائقين المهنيين وإمكانية تعرضهم لوباء الملاريا بسبب الظروف المناخية التي تعرفها دول إفريقيا جنوب الصحراء وغرب الساحل، في ظل انعدام المياه الصالحة للشرب ومواد التنظيف.

ودعا بيان المنظمة الديمقراطية قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إلى تسهيل وتأمين مرور وعودة الشاحنات المغربية العالقة بالحدود البوركينابية وبجمهورية مالي، مخافة إمكانية السطو عليها بسبب عدم الاستقرار الأمني.

وأبرز البيان أن بعض السائقين المهنيين المغاربة أصبحوا عالقين ببوركينافاسو وببعض دول إفريقيا جنوب الصحراء، بكل من النيجر والسنغال، على إثر التطورات السياسية التي تعرفها جمهورية بوركينافاسو وبسبب الأوضاع التي تعيشها هذه الدولة الإفريقية الشقيقة وقرار غلق الحدود البرية والجوية، إضافة إلى الأحداث الأخيرة وعدم الاستقرار الذي تعرفه جمهورية مالي كذلك.

وشدد المصدر ذاته على أن تداعيات وتأثير هذا الوضع غير المستقر انعكست على سلامة وأمن السائقين المهنيين للنقل الدولي للبضائع ومركباتهم المحملة بالبضائع والسلع.

“لارام” تلغي رحلتين إلى واغادوغو

وأعلنت شركة الخطوط الملكية المغربية (لارام)، اليوم السبت، إلغاء رحلتيها المبرمجتين في فاتح أكتوبر الجاري من الدار البيضاء إلى واغادوغو، وفي 2 أكتوبر الجاري من واغادوغو إلى الدار البيضاء، بسبب إغلاق الحدود الجوية في بوركينا فاسو.

وكتبت “لارام” في تغريدة على “تويتر”: “نبلغ زبناءنا الكرام أنه بسبب إغلاق الحدود الجوية في بوركينا فاسو، تم إلغاء رحلتينا المبرمجتين في 1 أكتوبر من الدار البيضاء إلى واغادوغو، وفي 2 أكتوبر من واغادوغو إلى الدار البيضاء”.

وأضافت الشركة الوطنية أن برنامج الرحلات من وإلى واغادوغو قد تطاله أيضا بعض التغييرات خلال الأيام المقبلة.

ودعت “لارام” زبناءها إلى البقاء على اطلاع ببرنامج الرحلات من خلال تحديث بياناتهم عبر قسم “تدبير الحجز” على الموقع الإلكتروني (www.royalairmaroc.com).

بوركينا فاسو على صفيح ساخن

وأعلن عسكريون في بوركينا فاسو مساء أمس الجمعة إقالة رئيس المجلس العسكري الحاكم اللفتنانت كولونيل بول هنري سانداوغو داميبا الذي تولى السلطة إثر انقلاب في نهاية يناير.

كما أعلنوا إغلاق الحدود البرية والجوية اعتبارا من منتصف الليل، وكذلك تعليق العمل بالدستور وحل الحكومة.

وكان المجلس العسكري وجه اتهامات لـ”إيمانويل” بالتآمر وغسيل الأموال المتهم بها، وسُجن قبل أن يتخذ الانقلابيون الحقيقيون “المناقشات جارية لاستعادة الهدوء” بعد “تحرك عناصر من الجيش البوركيني للإفراج عنه.

من جانبها، نفت الخارجية الفرنسية أنباء عن لجوء الرئيس المخلوع في بوركينافاسو إلى قاعدة عسكرية تابعة لها، أو أي علاقة لها بما يحدث في البلاد، وذلك بعدما قال قائد الانقلاب العسكري الرائد إبراهيم تراوري إن بول هنري سانداوغو داميبا لجأ لقاعدة فرنسية ويخطط لهجوم مضاد.

تكذيب فرنسي

وقالت الخارجية الفرنسية “نُكذّب بشكل رسمي أي علاقة لفرنسا بالأحداث الجارية في بوركينافاسو منذ أمس”.

ودوت أصوات أعيرة نارية في عاصمة بوركينافاسو اليوم السبت بعد يوم من الإعلان عن الإطاحة بالرئيس داميبا، في ثاني انقلاب تشهده الدولة الواقعة في غرب إفريقيا هذا العام.

كما قالت رويترز إن إطلاق نار حدث خلال احتجاجات قرب السفارة الفرنسية في عاصمة البلاد.

ووسط أنباء عن حدوث انقسامات داخل الجيش، لم يرد أي تعقيب من قائد البلاد الجديد الرائد إبراهيم تراوري الذي عينته المجموعة نفسها من ضباط الجيش الذين ساعدوا داميبا في الاستيلاء على السلطة بانقلاب في 24 يناير الماضي.

وذكر مصدر أمني أجنبي في واغادوغو أن أنباء أفادت بوقوع إطلاق نار في عدة أجزاء من المدينة نتيجة اشتباكات بين القوات الموالية لداميبا مع تلك المؤيدة لتراوري.

وأكد مصدر في جيش بوركينافاسو -رفض التعليق مباشرة على ما يجري في العاصمة- أن هناك قوات لا تزال موالية لداميبا في الجيش تحث قادة الانقلاب على التراجع، في حين لا يزال مكان داميبا غير معلوم.

وظهر تراوري أمس الجمعة على التلفزيون الحكومي، في نهاية يوم شهد إطلاق نار بالقرب من معسكر للجيش وانفجارا قرب القصر الرئاسي، وتوقف بث التلفزيون الرسمي.

وأعلن تراوري، محاطا بالجنود، حل الحكومة وإغلاق الحدود، مشيرا إلى أن فشل داميبا في التعامل مع الإسلاميين هو السبب في الإطاحة به. وكان داميبا قد أطاح بالرئيس السابق روش كابوري بسبب نفس المسألة.

وعاد الهدوء النسبي إلى واغادوغو في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت، لكن دوي طلقات النيران في الظهيرة وظهور قافلة لقوات خاصة مدججة بالسلاح دفعا المتاجر إلى إغلاق أبوابها وهروب بعض المواطنين للاحتماء.

إدانة دولية

وأدانت كل من أمريكا والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي هذا التغير في السلطة على غرار عدة جهات دولية أخرى. وقالت الخارجية الأميركية إن واشنطن تدين إطاحة عسكريين بالحكومة في بوركينا فاسو.

وجاء في بيان الاتحاد الإفريقي أن رئيسه “يدعو الجيش للامتناع فورا وبشكل كامل عن أي أعمال عنف أو تهديدات للسكان المدنيين والحريات المدنية وحقوق الإنسان”، مطالبا بإعادة النظام الدستوري بحلول يوليو/تموز عام 2024.

وأعرب رئيس الاتحاد الأفريقي موسى فكي عن قلقه البالغ حيال عودة الانقلابات غير الدستورية سواء في بوركينافاسو أو في بلدان أخرى في القارة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News