بنكيران: حضور الملك للقمة العربية يرجع له ولن نعادي الجزائر رغم تطرّف حكامها

أكد عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة الأسبق والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن المغرب لايقرر في مكان انعقاد قمة جامعة الدول العربية سواء كان ذلك في الجزائر أو في غيرها من الدول، معتبرا أن حضور الملك محمد السادس للقمة المقرر أن تحتضنها الجزائر في نونبر القادم، “يرجع له لأنه هو الذي يقدر الأمور ويحدد المصلحة وعما إذا كانت الظروف تسمح أم لا”.

وقال بنكيران، في تصريح خاص لـ”مدار21″،  نحن في العدالة والتنمية ندعم مبدئيا كل خطوات الملك في هذا المجال، وأورد:  “حنا للي دارها الملك حنا معه ولم نكن نتدخل في هذا الأمر حتى لما كنا نقود الحكومة”.

واستبعد رئيس الحكومة الأسبق، أن تساهم القمة العربية المقرر انعقادها بالجزائر في تذويب جليد خلافاتها مع المغرب، وقال “يؤسفني أن حكام الجزائر يتشددون ويتطرفون في موقفهم من المغرب بدون مبرر حقيقي بناء على تهم هلامية وعشوائية”.

وتابع الأمين العام لحزب البيجدي: أن الاتصالات التي يُجريها مع الملك محمد السادس بطريقة مباشرة وغير مباشرة في هذا المجال، يؤكد من خلالها الملك، أن المغرب لا يناصب الجزائر العداء، مشيرا إلى أن الملك كان قد قال في خطاب سابق له، بأن الجزائر لن يأتيها أبدا  الشر من المغرب”.

واستدرك،  أنه “يمكن أن تقع أحيانا بعض الأخطاء من الجانب المغربي، خاصة ما يتعلق بدعم استقلال منطقة القبائل التي لا يمكن القبول بها لأنه موقف ليس في محله ولم يكن له مبرر”، مضيفا أنه “منذ 1975 دخلت الجزائر في حرب مع المغرب وهم فيها ظالمون، ومع ذلك المغرب يغض الطرف عن ذلك، ويسعى لتجاوزها بغض النظر عن موقف الجزائر من قضية الصحراء”.

وخلص بنكيران،  إلى أن حكام الجزائر، “يبحثون عن عدو يسمح لهم أن يلملموا أطرافهم وجراحهم، وهذا لا يناسب، لأن المغرب لا يمكنه أن يعادي الجزائر، لأننا نعتبر الجزائريين إخوان والدولة الجزائرية شقيقية ونطلب الله لهم الهداية”.

هذا، استقبل أمس الثلاثاء، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عبد الرشيد طبي، وزير العدل حافظ الأختام، بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، مبعوثا للرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، إلى الملك محمد السادس.

وأوضح بلاغ لوزارة لشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أن الاستقبال تم بتعليمات سامية من الملك محمد السادس، مضيفا  أن مبعوث الرئيس الجزائري سلم رسالة الدعوة الموجهة إلى الملك محمد السادس، لحضور أشغال القمة العربية المقرر عقدها بالجزائر، يومي 1 و2 نونبر 2022.