سياسة

بنعبد الله: الحكومة “عاجزة” والشعبوية والتيارات المتطرفة يُسائلان قوى اليسار

بنعبد الله: الحكومة “عاجزة” والشعبوية والتيارات المتطرفة يُسائلان قوى اليسار

أكد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل بنعبد الله، أنه يتعين الإقرار بأن هناك تعثرات وانحباسا وهناك تساؤلات كبيرة تطرح في ارتباط بوضعية الأحزاب وعلاقتها مع المواطنين، لاسيما في ظل الهوة الكبيرة الموجودة بين السياسيين وعموم المواطنين، مشددا على أن هذا الأمر يتطلب منا أن نفكر معا وليس بشكل ضيق لتقديم الأجوبة عن الأوضاع الصعبة التي تعيشها شعوب المنطقة للتنبيه للإصلاحات الضرورية التي  يتعين القيام بها.

وسجل بنعبدالله، ضمن لقاء مشترك جمع  اليوم الثلاثاء بين قيادة حزبي التقدم والاشتراكية والاشتراكي الموحد، أن صعود الشعبوية والتيارات المتطرفة، على غرار ما أفرزته الانتخابات التشريعية الإيطالية، يسائلنا كفصائل يسار ويتطلب منا أن نفكر معا من داخل جدران كل حزب على حدة، لتجديد العمل اليساري لكي يكون مؤهلا لرفع كل التحديات المطروحة، مشيرا إلى أنه في علاقة بالفضاء السياسي الوطني، فإن هذا الوضع المتقلب يفرض على الدولة القيام بإصلاحات جدية تفعيلا لمقتضيات الدستور.

وأوضح أمين عام حزب “الكتاب”، أن الاجتماع بين المكتبين السياسيين لحزبي التقدم والاشتراكية والاشتراكي الموحد، يأتي من أجل التباحث وتبادل الرؤى حول الأوضاع العامة التي تعيشها البلاد، على ضوء ما يحدث من تحولات ووضع اللايقين الذي يميز الأوضاع الدولية، لافتا إلى أن هذه المبادرة تدعم توجه حزب التقدم والاشتراكية، نحو الفصائل الفاعلة في المجتمع لإحداث رجة أساسية البلاد في أمسّ الحاجة إليها.

وسجل بنعبد الله، أن هذا  اللقاء، يأتي كمقدمة لاجتماعات مقبلة، مع أحزاب وهيئات سياسية أخرى، “من أجل تبادل وفتح واستشكاف آفاق للتعاون فيما بيننا مع أطراف سياسية فاعلة في الحقول السياسية والاجتماعية الفكرية، خاصة في ظل الأوضاع الدولية “المعقدة جدا” وما تحمله الحرب من مخاطر، حيث بات العالم يعيش أوضاعا اقتصادية صعبة، وما لها من تقلبات على القدرة الشرائية للشعوب خاصة على مستوى ارتفاع المواد الأولية.

واستغل بنعبدالله فرصة اجتماع المكتبين السياسي لحزب “الشمعة” و”الكتاب”، لتوجه سهام النقد لحكومة أخنوش، وقال إنها “عاجزة وضعيفة  ولا تحرك ساكنا لمصالح الشعب مع العمل السياسي، عبر اتخاذ حزمة اجراءات لدعم المواطنين، على غرار عدد من الدول، التي أطلقت عددا من التدابير لجماية القدرة الشرائية للأسر رغم كونها بلدان ليبرالية التوجه والاختيارات.

وجدد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، دعوة حزبه الحكومة لحدو حدو عدد من الحكومات الأوروبية، للحد من هواش الربح بالنسبة للشركات النفطية وتقديم مساندة مباشرة للأسرة المتضررة استعمال الآلة الضريبة للإيقاف الفوري اللارتفاع المهول للأسعار، مضيفا أن ما ينتظر على المستوى الوضع الدولي ونحن نسير نحو فضل الشتاء، يسائل قدرات الممكلة على مواجهة الأوضاع بالصرامة والجدية المطلوبة.

وعلاقة بملف الوحدة الترابية، قال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكي، إن الممكلة حصدت خلال المرحلة الأخيرة، مجموعة من المكتسبات الأساسية، ساهمت في إحداث بداية التحول في اتجاه التسوية النهائية لهذا النزاع المفتعل، معتبرا أنه بقدر ما هناك مكتسبات لصالح الوحدة الترابية هناك “معكاسات” تتصاعد من طرف أعداء الوحدة الترابية، وهو ما يفرض تكثيف الجبهة الداخلية  لتعزيز المكتسبات المحققة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News