سياسة

إسرائيل تخصص ميزانية لتمويل منتدى النقب للدول المطبعة مع تل أبيب

إسرائيل تخصص ميزانية لتمويل منتدى النقب للدول المطبعة مع تل أبيب

أعلن موقع ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد في بيان الأحد عن مصادقة الحكومة الإسرائيلية على مقترح لتشكيل آلية إقليمية وتمويلها تحمل تسمية “منتدى النقب”. المنتدى عبارة عن مجموعات عمل تخلق علاقات اقتصادية وأمنية بين إسرائيل وبعض من الدول العربية في المنطقة التي قررت تطبيع علاقاتها مع إسرائيل.

ويهدف المنتدى إلى دفع مشاريع في مجالات تكنولوجيا الغذاء والمياه والطاقة والسياحة والمناخ وتعميق رقعة التجارة بين دول المنطقة وتعزيز الحوار من أجل ضمان أمن إسرائيل.

وتم الاتفاق على تشكيل المنتدى خلال أعمال “قمة النقب” التي انعقدت في سديه بوكير في شهر مارس 2022 بحضور وزراء خارجية كل من مصر والإمارات والبحرين والمغرب والولايات المتحدة وإسرائيل. وأعلن وزراء خارجية الدول المجتمعة حينها عن تشكيل القمة كمنتدى دائم يجتمع بشكل دوري لبحث القضايا الإقليمية.

وأدت قمة النقب التي وصفت بـ “التاريخية” التي عقدت بمبادرة من رئيس الوزراء يائير لبيد الذي كان يشغل حينها منصب وزير الخارجية إلى تشكيل الهيكلية الإقليمية المسماة بـ “منتدى النقب”. كما ساهم لقاء اللجنة القيادية الذي عقد في المنامة في شهر  يونيو الماضي في تعزيز هذا المشروع.

ترحيب أمريكي بتقدم التطبيع

والأحد قال رئيس الوزراء لبيد في مستهل جلسة الحكومة “قرار الحكومة يثبت ويخصص ميزانية لمجموعات العمل التي تنبثق عن منتدى النقب الذي أسسناه هذا العام مع كل من الولايات المتحدة والإمارات والبحرين والمغرب ومصر.

وأشار بيان رئاسة الوزراء الإسرائيلية إلى أن قرار الحكومة يحدد كيفية عمل المنتدى لصالح أهداف المبادرة التي تسعى إلى تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة والقيام بتعاون دبلوماسي واقتصادي وشعبي بين الدول الأعضاء ومن أجل رفاهية شعوب المنطقة.

وسيعمل منتدى النقب على أساس ست مجموعات عمل مشتركة للدول الأعضاء ستتخصص في مجالات الأمن الغذائي والمياه والطاقة والسياحة والصحة والتعليم والتسامح والأمن الاقليمي.

والجمعة الماضي، رحب وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بالتقدم الذي “أحدث تحولا”، وتحقق بفضل اتفاقات أبراهام والاتفاق الثلاثي لاستئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل، مجددا التزام الولايات المتحدة بالمساهمة في “تعزيز وتعميق” هذه الشراكات.وقال بلينكن، في بيان، “هذا الأسبوع، نخلد الذكرى الثانية لتوقيع اتفاقات أبراهام واتفاقات التطبيع. هذه المراحل أحدثت تحولا بالنسبة لإسرائيل والإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب”.

واعتبر المسؤول الأمريكي أن هذه الاتفاقات أسفرت عن أشكال جديدة من التعاون والاندماج الإقليمي في الشرق الأوسط وخارجه، مذكرا على الخصوص بانعقاد قمة النقب في مارس الماضي.

وأضاف “نحن ملتزمون بدفع وتطوير هذه الاتفاقات بين إسرائيل والبلدان ذات الأغلبية العربية والمسلمة من أجل تعزيز الأمن والازدهار والسلام الإقليمي”، مؤكدا أن الولايات المتحدة “تتطلع باهتمام للمساهمة في تعزيز وتعميق هذه الشراكات خلال السنوات القادمة”

وأبرزت وزارة الخارجية الأمريكية، في تغريدة على “تويتر”، أن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل قد فتح السبيل نحو التعاون في مجالات العلوم والتعليم والصحة والسياحة.

في غضون ذلك، استقبل الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في مقر إقامته بالقدس الغربية وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد الذي يقوم بزيارة رسمية لإسرائيل، بمناسبة مرور عامين على توقيع “اتفاقات أبراهام” وإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين.

ووصل وزير خارجية الإمارات ضمن وفد رسمي يضم وزير التعاون الدولي ووزيرة الثقافة والشباب.

وقال الرئيس الإسرائيلي إن العالم ينظر إلى “اتفاقات أبراهام” بكثير من التأييد والاحترام؛ مشيرا إلى أن التعاون المشترك يظهر أن شرق أوسط جديدا قد وُلد، ويسير قدما وفق مفاهيم عدة، على حد تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News