سياسة

أوجار: الإسلام لا يتعارض وحقوق المرأة وتعديل المدونة يحتاج لطرح جديد

أوجار: الإسلام لا يتعارض وحقوق المرأة وتعديل المدونة يحتاج لطرح جديد

قال الوزير محمد أوجار الوزير الأسبق في حقوق الإنسان والقيادي بحزب التجمع الوطني للأحرار، إن التمييز بين التيارات اليسارية واليمينية وبين الأفكار التقدمية والرجعية  في العالم العربي، كان دائما هو من  الموقف من حقوق المرأة ومن الدين، واعتبر أن  “الدين الإسلامي بمفهومه الوسطي المتسامح، كرم المرأة ولا يتعارض مع حقوق الانسان ولا مع الديمقراطية”.

أوجار الذي كان يتحدث اليوم السبت ضمن ورشة حول ” المرأة ومسار تعزيز المكتسبات ورهان المساواة” على هامش فعاليات جامعة الشباب الأحرار بمدنية أكادير، سجل بأن جوهر الديمقراطية الاجتماعية هو الإنسان رجل كان أو امراة أو طفل، مشددا على أن موضوع المرأة والأسرة “هو بالغ الحساسية ويحكمه سقف أساسي بأننا دولة مسلمة دينها الرسمي هو الاسلام وهو معطى يتعين اخذه دائما بعين الاعتبار”.

وأشار وزير العدل والحريات السابق، إلى أنه  خلال العشر سنوات الأخيرة، وصلت قضايا الزواج والتشريعات الجديدة، إلى حدّ التصادم والسماح بالزواج من نفس الجنس، مبرزا أن” هذه  قضايا لم ينته منها العالم كل مجتمع بظروفه بتاريخه بمعتقداته ودياناته، ينتج ما يعتقد ـنه الأنسب  لوضعه الاجتماعي ولمساره وبناء على التوازنات”.

وسجل أوجار، أنه في خضم عملية التشريع المعقدة، يبرز أن الإسلام “كرم المرأة وأعطى للزواج ولمؤسسة الأسرة أهمية كبيرة ومنح الحقوق للمراة وجاء بعدد من التصورات، مضيفا ”  نحن دولة يتحدث دستورها بأننا ننضم الى المواثيق الدولية التي تسمو على القوانين الوطنية هذه المعاهدات الدولية محيطات واسعة”.

وعاد أوجار للتفاعل مع دعوة الملك محمد السادس بمناسبة خطاب العرش الأخير، وقال بأنه “بفضل  الملك في سنة 2004 تمكنا من التوصل الى توافق حول مدونة الأسرة ومع الدعوة الملكية الجديدة لمراجعتها سنتمكن من التوصل أيضا لتوافق جديد من أجل تنقيح وتجويد واصلاح السلبيات التي افرزتها الممارسة على امتداد قرابة 20 سنة.

ولفت إلى أن هناك اجتهادات فقهية بالمغرب منذ قرون كانت تحكم بضرورة اقتسام الثروة بين الرجل والمرأة، وبالتالي هذا الأمر ليس بجديد على المغرب و يدل على أننا لم نأخذ هذا الأمر من الدول الأوروبية، وأكد أنهخ يجب أن “ننكب على مكتسبات بلادنا وعلى تراكمات وأن نكون فخورين بالاتنماء إلى هذا المغرب العظيم، لأننا مسلمين منذ قرون والممارسة الاسلامية فوق هذه الأرض المباركة خاصة الملوك العلويين  هي ممارسة للتسامح  والانفتاح على الاخر وتبني الوسطية المعتدلة”.

ونوه أوجار، بقرار رئيس الحكومة عزيز أخنوش، إحداث لجنة للمناصفة والعناية بالمرأة لتعبئة كل الوسائل والموارد من أجل الانتصار للمرأة. وأعرب عن أمله في تقديم طرح مشترك مع أحزاب التحالف الحكومي، لتغيير وتنقيح مدونة الأسرة يستمد مرجعيته من الدين الإسلامي الحنيف بمفهومه الوسطي والمعتدل ومن المرجعيات والمواثيق الدولية الحقوقية ومن التراث الأمازيغي والعربي الإسلامي، الذي يكرس توزيع الثروة بين الرجل والمرأة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News