بعد مرور أكثر من 50 سنة.. فيلم أمريكي صور بالمغرب يعود إلى الواجهة
عاد الفيلم الأمريكي “الرجل الذي يعرف أكثر من اللازم” (The Man Who Know Too Much) من إنتاج سنة 1956 إلى الواجهة من جديد، بعد أن أقدمت عدد من الصفحات الخاصة بالفن والمشاهير على التواصل الاجتماعي، على إعادة نشر مشاهده التي صورت في المغرب.
وتظهر هذه المشاهد بطل الفيلم جيمس ستيوارت بدوره (بنجامين مكينا) وبطلته دوريس داي التي تؤدي دور زوجته (جوزفين كونواي)، وهما يدخلان لمطعم مغربي ليستقبلهما نادل بالمطعم ويقدم لهما “المغسل” لتنظيف يديهما على الطريقة المغربية كما في المناسبات التقليدية الرسمية رفقة صديقيهما، قبل تقديم وجبة الطاجين المغربي لهم.
وفيلم “الرجل الذي يعرف أكثر من اللازم” لمخرجه الشهير ألفريد هيتشكوك الذي يحمل طابعا دراميا في قالب الإثارة والتشويق، جرى تصوير بعض مشاهده بين مدينتي الدار البيضاء ومراكش.
وتفاعل نشطاء مغاربة مع مشاهد الفيلم التي ترصد تراث وثقافة المملكة المغربية الموظفين في فيلم يعود تاريخه لسنة 1956، وجاء في تعليق لأحد المتابعين للمقطع ما يلي: “أمس كاليوم الطقوس والتقاليد لم تتغير، ما زلنا نحافظ عليها من جيل لجيل، موروثنا الثقافي أصيل ومتجذر”.
وكتب ناشط آخر: “ما يزالان التقاليد والتاويل نفسهما مشاء الله متوارثه عبر الأجيال حضارتنا المغربية عريقة”.
وتدور أحداث الفيلم حول الطبيب الأمريكي بينجامين الذي يسافر إلى باريس من أجل حضور مؤتمر طبي، مصطحبا زوجته وابنه الصغير، ومن هناك يصطحبهما في رحلة سياحية لمراكش، من أجل مقابلة صديقه الفرنسي بيرنارد، الذي يخبره قبل موته بمؤامرة اغتيال رجل دولة في لندن.
ويدخل هذا الفيلم ضمن سلسلة أعمال “هيتشكوك”، أو كما يلقبه البعض بملك أفلام الغموض والإثارة لما صنعه من أفلام ناجحة من هذه النوعية، ولعل فيلمي و(Psycho 1960) و (Vertigo 1959) أشهرها.
ولم يكن هذا الفيلم الوحيد الذي جرى تصويره في المغرب، بل يعد هذا الآخير قبلة أولى لصناع السينما العالمية، سواء لتصوير مشاهد أفلامهم كاملة فيها، أو باتخاذ الأراضي المغربية مسرحا لبعض من المشاهد، حتى أن الصحيفة البريطانية The Guardian الشهيرة وضعت المغرب على رأس قائمة أفضل أماكن لتصوير الأفلام في العالم.
