ثقافة

الثقافة المغربية تجذب الصينيين بمعرض “كولورفل وورلد”

الثقافة المغربية تجذب الصينيين بمعرض “كولورفل وورلد”

يواصل الرواق المغربي بالمعرض الثقافي “كولورفل وورلد”، الذي يقام حاليا في بكين، استقطاب الزوار الصينيين، المعجبين بتنوع وثراء التقاليد المغربية العريقة، المتعددة الروافد.

فعلى مدار اليوم، تتشكل طوابير من الزوار أمام الرواق، الذي تقيمه سفارة المغرب في الصين داخل مركز المعارض “شوغانغ”. أسئلة كثيرة يطرحها الزوار المتحمسون لمعرفة المزيد عن مغرب ترسخ صيته كأرض للقاءات والحضارة.

وبالفعل، يفكر العديد من هؤلاء الزوار الصينيين بشكل جدي في المغرب كوجهة سياحية يرغبون في زيارتها بعد رفع قيود السفر إلى الخارج، التي فرضتها الصين في إطار استراتيجيتها لمكافحة وباء “كوفيد -19”.

وفي هذا الصدد، تقول جياو هوانغ، شابة صينية، “لقد سمعت الكثير عن المغرب، هو بلد أرغب حقا في زيارته”، مضيفة أنها قرأت الكثير عن عن هذا “البلد الساحر”.

تتحدث الشابة الصينية، التي سبق لوالديها أن زارا المملكة، بحماس، عن بلد يزخر بمناظر طبيعية خلابة وثقافة متفردة.

هوانغ ليست الوحيدة التي أعربت عن مثل هذا الانبهار بالمغرب. نفس الحماس يظهره زوار آخرون يرغبون في الحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات حول المملكة.

ويثير تصميم الرواق المغربي اهتمام الزوار بألوانه ولوحاته الساحرة، وملصقاته، وكتبه، ومعروضاته من منتجات الصناعة التقليدية، التي تعكس خبرة الحرفيين المغاربة.

كما يعرض الرواق أفلام مؤسسية ومقاطع فيديو تروج للإمكانات السياحية والاقتصادية للمغرب، وكذا لثرواته.

وتبصم الأقاليم الجنوبية للمملكة، من خلال تطورها التنموي المبهر، على حضور لافت في عروض الرواق المغربي.

كما يقدم الرواق لزواره، الذين أثنوا على فن التعايش المغربي الذي ينهل من تاريخ طويل من الكرم والعيش المشترك، أكواب الشاي، أحد رموز الكرم المغربي.

وأوضح مسؤولون بالسفارة المغربية في بكين أن مشاركة المملكة في هذا المعرض تهدف إلى تعزيز صيت المغرب وجاذبيته لدى وسائل الإعلام وعامة الشعب الصيني.

ويسلط معرض “كولورفل وورلد”، في نسخته السابعة، الضوء على إمكانات وتنوع مختلف جهات المغرب، ويتيح للزوار الصينيين والأجانب فرصة التعرف عن قرب على مختلف مكونات الموروث العريق للمملكة، مع إمكانية اكتشاف مختارات من منتجات الصناعة التقليدية المغربية.

يذكر أن سوق السياحة الصينية تضم أكثر من 100 مليون مسافر متعطش للسفر إلى الخارج بمجرد تحسن الوضع الوبائي على الصعيد العالمي.

وقد حظيت مساهمة السفارة المغربية في هذا الحدث بتقدير كبير من قبل المنظمين، الذين اعتبروا الجناح المغربي أحد “أجمل أروقة” هذا الحدث الرائد في صناعة السياحة في الصين.

ويهدف المعرض، وفقا للمنظمين، إلى تعزيز الحوار الحضاري والتبادلات الثقافية بين مدينة بكين وبقية العالم، فضلا عن تعزيز العلاقات الودية بين الصين ودول العالم، وخاصة الدول المعنية بمبادرة الحزام والطريق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News