مجتمع

تجارة الظل.. 5000 درهم لأخذ موعد بالقنصليات الفرنسية بالمغرب

تجارة الظل.. 5000 درهم لأخذ موعد بالقنصليات الفرنسية بالمغرب

في كل يوم، وتزامنا مع صمت السلطات الفرنسية، تظهر خيوط جديدة في ما بات يعرف إعلاميا ب “أزمة التأشيرات”، والتي اعتبرها البعض “دليلا” على توتر العلاقات المغربية الفرنسية.

وحسب تصريحات بعض المواطنين المغاربة الذين حاولوا تقديم طلب الحصول على تأشيرة لدخول الأراضي الفرنسية، فإن المواعيد بالقنصليات الفرنسية بالمملكة أصبحت خاضعة للسمسرة.

وقال أمين الراضي، وهو كوميدي مغربي شاب، حاصل على الجنسية الفرنسية، إنه تفاجأ ب”سمسار” يطلب منه مبلغ 5000 درهم للحصول على موعد بالقنصلية الفرنسية.

وقال الراضي من خلال مقطع فيديو، لقي تفاعلا واسعا، إنه وأثناء محاولته لطلب موعد للاستفسار عن سبب رفض طلب تأشيرة والدته، وبعد أن رفضت القنصلية استقباله بحجة انتشار كوفيد 19، وجد نفسه أمام عروض سمسرة.

واستغرب الكوميدي المغربي الشاب، مثل هذه السلطات في مصالح قنصلية تابعة لدولة مثل فرنسا، مشيرا أن كل محاولاته، وبكل الطرق الممكنة ولوج القنصلية، باءت بالفشل.

ومن خلال بحث بسيط على منصات التواصل الاجتماعي، تبين أن الراضي لم يكن استثتناء، وأن مواطنة مغربية تدعى ع. ن ، كانت قد كشفت عبر تدوينة على حسابها بفيسبوك، أنها تعرضت ل”ابتزاز ” من طرف موظف للحصول على موعد.

وطالبت النبوي بتدخل المسؤولين المغاربة لوقف هذه التصرفات، مبرزة أن المستحقات التي يدفعها المغاربة الراغبون في زيارة الأراضي الفرنسية “يتم الاستيلاء عليها من فرنسا” دون تقديم أي رد أو توضيح.

وكانت النائبة البرلمانية عن حزب فدرالية اليسار، فاطمة التامني، قد وجهت سؤالا كتابيا لوزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، حول الإجراءات التي تعتزم الوزارة اتخاذها “لتجاوز الاحتقان الذي يعرفه المغاربة بسبب رفض طلباتهم”.

وقالت التامني إنه يجب “إعادة النظر في المقاربة الرسمية المعتمدة من قبل المغرب، خاصة بالنسبة إلى الدول التي تفرض التأشيرة على المغاربة في إطار المعاملة بالمثل”.

واقترحت النائبة المغربية على الحكومة “فرض استخلاص الرسوم في المطارات” على الدول التي تشترط على المغاربة الحصول على تأشيرة مسبقة للدخول.

وأكدت التامني أن “البلدان الأوروبية تستخلص رسوما وأموالا طائلة من طالبي التأشيرة، حتى لو تم رفض طلبهم، وملايين الدراهم تستخلصها هذه الدول من قبل السفارات وقنصلياتها”، مؤكدة أن المعاملة بالمثل من شأنها “توفير مبالغ في الخزينة العامة للمملكة وهو أمر إيجابي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News